الأخبار

نداء إلى مسيحيى مصر

123

 

 

لم يكن صعباً علينا أن ندرك وقتها ونفهم جيداً: لماذا كان يقود الأمريكان مع الغرب (المسيحى) أغنام الشرق الأوسط؟ فالأغنام تحتاج دوماً إلى من يقودها ويستخدمها ويجرها مع البعير على الطرقات، لكننا لم نكن لنصدق: لأجل من كان يقود الأمريكان مع الغرب (المسيحى) أغنام الشرق الأوسط؟

وقبل الإجابة أود أن أوضح وأبين لكل مسيحيى مصر والشرق الأوسط والعالم أجمع: أننا -جموع مسلمى الشرق الأوسط ومصر تحديداً- عندما أسقطنا حكم المسوخ والأغنام فى يونيو 2013 لم نكن أبداً أبداً أبداً نسقط اﻹسلام، لم نكن نسقط ديننا!! ﻷ، بتاتاً ومطلقاً وهذا فقط للعلم وللتنويه.. لماذا؟ لأننا نطلب من مسيحيى مصر الآن أن يتخذوا موقفاً صارماً -مثلما اتخذنا- ضد ما سوف يعرف قريباً بجماعة الإخوان المسيحيين فى الشرق الأوسط وأفريقيا تحديداً والتى يقودها نفس (مسيحيى) أمريكا وأوروبا ولنفس الهدف الذى من أجله كانوا وما زالوا يقودون أغنام المسلمين.. فهناك فى دولة «أفريقيا الوسطى» متطرفون مسيحيون يذبحون مسلمى البلد ويقطعون أكفهم وأرجلهم ورقابهم بالمناجل والفؤوس ويأكلون أحشاءهم وأكبادهم ويغتصبون النساء ويهدمون المساجد، وهجّروا نحو مليون مسلم من الدولة التى تعداد سكانها 5 ملايين مواطن أمام أعين المجتمع الدولى -يهودى ومسيحى ومسلم- والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى الذى علق عضويتنا ولم يحرك ساكناً عندما خلعت فرنسا أول رئيس مسلم (منتخب) لأفريقيا الوسطى وعينت بدلاً منه رئيسة مسيحية للبلاد.. وعندما لم يجد مسيحيو أمريكا والغرب أغناماً من المسلمين فى دولة «أفريقيا الوسطى» يقبلون أن يقتل بعضهم بعضاً كما فعلوا بمسلمى العراق وسوريا وليبيا وباكستان وكما كانوا يريدون لمصر، استخدموا أغناماً من مسيحيى أفريقيا الوسطى للقضاء على المسلمين وعلى (الديانة الإسلامية) هناك، نعم القضاء على الإسلام هو الهدف الحقيقى الذى لم يدركه إخواننا -البُعَدة- وخرفاننا وأغنامنا وبعيرنا فى مصر والشرق الأوسط منذ أن أطلق بوش الابن صيحته المدوية فى 2004 بأنه يقود حرباً صليبية ضد مسلمى الشرق الأوسط عندما احتلت بلاده العراق. وما يحدث فى أفريقيا الوسطى الآن ليس سوى استكمال لصرخة الرئيس السفاح بوش على يد الرئيس الفرنسى السفاح «فرانسوا أولاند» الذى يسعى لاسترداد مستعمراته الأفريقية السابقة وسرقة ثرواتها من معادن وألماس وذهب وبترول.. وهى نفس الأسباب التى احتلت من أجلها بريطانيا وأمريكا كلاً من العراق وليبيا.

هنا اسأل معى أسئلةً كثيرةً عن لغز الربيع العربى المستورد وعن غرام الغرب (المسيحى) بـ(مسلمى) الشرق!! فزعيم العصابة أو القواد يحتاج دوماً لمن يؤدى له المهام الوسخة.

وما النيران التى اشتعلت فى عروق الغرب المسيحى على سقوط جماعة الإخوان المسلمين فى مصر سوى خوفهم من أن يسقط مشروعهم الأعظم فى القضاء على الإسلام والمسلمين.. هذا أولاً، وثانياً احتلال الشرق الأوسط وتفتيته واستغلال ثرواته ونفطه كى ينفقوا من جيوبنا على شعوبهم (الجعانة) والتى سوف تجوع أكثر فى العشرين عاماً المقبلة، وإلا لماذا تصرخ أوروبا الآن فى وجه أمريكا لأنهم لم يعودوا ليسيطروا على آبار النفط الليبى بعد أن سيطر عليه مسلحون ليبيون (مسلمون) فى «برقة» وأعلنوا انفصال الإقليم.. ويتساءل الغرب (المسيحى) لماذا قتلوا «القذافى» إذن وشرذموا شعبه إن لم يسرقوا بتروله وأمواله لشعوبهم الجعانة؟

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى