الأخبار

اعتصامات وشكاوي مواطنين

 

20

 

الانتقال داخل المنطقة  و غياب النظافة و مكبرات الصوت، من أهم المشكلات التى تواجة سكان رابعة العدوية
شهد اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي ، بمحيط ميدان”رابعة العدوية” قصصاً كثيرة تجمع ما بين تظاهرات وأعتصامات ودعاء وأبتهالات ، واعتقاد حول ظلم وقع عليهم وعدالة وقعت علي ظالمين وبين هذا وذاك يبقي المتضرر الوحيد هم سكان المنطقة الذين يعيشون في قلق دائم وخوف من أي صدامات وإهدار لأبسط ما تنص عليه “حقوق الإنسان” وبقيت هذ المنطقة تحتوي بداخلها قصصا تتناثر بين ثنايا شوارعها .
واستطاعت الفجر أن ترصد أحوال ميدان “رابعة العدوية” من عدة جوانب حتي تتضح الرؤية تجاه المتضرر والمستفيد من أحداث “رابعة العدوية”.
أولا: معتصمي رابعة العدوية ،،, وعدم التنازل عن الشرعية:
يعيش معتصموا رابعة ما يقرب عن 22 يوما في أعتصام مفتوح يجعلهم جميعا يمارسون حياتهم في الشوارع المحيطة للمنطقة “يصلون ,ويهتفون ,ويـأكلون “في ظل أوضاع غير صالحة ولو بشكل بسيط للمعيشة الأدمية ,ولكن ما يجمع هؤلاء الأشخاص هو معتقدات قوية جعلتهم يعتقدون أنه جهاد في سبيل الله ولا يصح أبدا التنازل عنه ويباح له كل الطرق للحصول علي النصر .
ووسط الإعتصام كانت أصوات المعتصمي تتحدث ومن جهته قال”هشام عبد الحق” أحد المعتصمين أن السيسي رأي بأعينه الجموع التي خرجت ضــد مرسي, ولم يري حتي الآن الجمــوع التي خرجت ترفض الإنقــلاب.. ولا يزال يضلل العامة بإعلامه وكل ما يملك من وسائل، متسائلاً: أين الديموقراطية التي لا أعرف لها “ملة”.. أليــست هذه حشــود مبعـثرة  هنا وهناك وفي المحــافظات أيضــا ألا يستحق هؤلاء انقــلابا عســكريا استجابة لمطالبهم, وخاصــة انهم لم يجــدوا حتي الآن منذ خروجهم من يحــنوا لهم كما قال السيسي عن متظاهري 30 يونيو.
مشيرا أن الثوار وضعوا ايديهم في أيادي عواجيز وفــلول, وعندما تحدثنا عن ذلك قلتم أنكم تعلمون أنهم فلول ولكنكم تضعون أيديكم معهم لإسقاط “الداهية” مرسي, وقلتم أنه بعد أن تسـقطوا مرسي فستنفضوا عنهم وتححقوا لمصر ما تأمله, وأنكم سترمون هؤلاء الفلول المتظاهرين معكم في أقرب “سلة مهملات” ولكن هذا لم يحدث بل وليتم الفلول علي الحكم.
كما أضاف “عرفة عبد الرحيم”أحد المعتصمي أن الاعتصام وسيلة مشروعة للضغط علي الجهات المسئولة لتغير موقف معارض او مؤيد ، أن اعتصام رابعة نتيجة انقلاب عسكرى واضح ونحن لانرضى بالأنقلابات فى ظل وجود رئيس منتخب وصاحب شرعية قانونة وانتخابات نزيهة وشفافة.
مشيرا أن الإعتصام له دورا كبيرا فى رفض الشعب للإنقلاب والتعبير عنه بطريقة سلمية كما أن توليد الضغط الشعبى على المنقلبين وتصعيد الإعتصامات فى كافة انحاء الجمهورية يساعد  فى نقل الرفض الشعبى للدول الخارجية مما يجبر الدول الخارجية فى عدم الاعتراف بالانقلاب مثل ما حدث فى النمسا.
من جهته أكد وجود تحريض علي العنف ولكن ليس من قبل جماعة الإخوان بل من قبل الإعلام المضلل بتعاونهم مع البلطجية والقوات المسلحة لفض الإعتصام وبدليل أنهم لا يحملون سلاح يحاربون به والجميع علي علم بأستشهاد 83 واكثر من الف مصاب فى أحداث الحرس الجمهورى وأكثرهم من حزب الحريه والعداله “اخوان”, مشيرا إلى تقديرهم واحترامهم لأهالى رابعة على ما عانوة من 22يوم مضت منذ بداء الاعتصام ولكن استياء بعض اهالى رابعة مشروع وقد اتخذت خطوات عملية فى المطالب التي قدمت منهم ,ومن الطبيعى أن تكون هناك بعض منهم رافض للإعتصام ونحن نحترم رأيهم هذا ونقابلة بصدر رحم.
ثانيا : معاناة أهالي “رابعة العدوية”وانتهاك حريتهم:
يعاني أهالي “رابعة العدوية”من الكثير من المشكلات التي تواجه حياتهم اليومية ومع ذلك لايوجد أي حل في هذا الإعتصام فهو كما قال السكان “شر لابد منه” ومن أكثر المشكلات وأهمها :
أولا:”التنقل داخل المنطقة “:
كانت هذه من أهم ما قال عنه الأستاذ “محمد عبد الغني ,محمود أحمد” حيث أن هذا  الإعتصام يعوق حركتهم ويعرضهم للتفتيش مرارا وتكرارا يوميا دون أي ذنب يرتكبوه وهذا يؤرقهم كثيرا فكلامنهم يقول أنه ليس لصا ولا مضطرا للتفتيش للدخول إلى منزله ولكن هذه هي قواعد الإعتصام الذي فرض عليهم .
ثانيا:”الأصوات المكبرة”
وهذه من أكثر المشكلات التي يعاني منها عدد كبير من المقيمين وخاصة السيدات وفي هذا قالت “حنان محمود,هناء سيد” أن أبنائهم لا يستطيعون النوم مطلقا وراء هذه الأصوات ولا يستطيع أحد أن يستريح ليلا ولا نهارا وحتي غلق الأبواب والنوافذ لا يجدي شيئا في هذه الأصوات ولكننا لا نري حلا لهذه الأزمة مطلقا ونتمني فض هذا الأعتصام فنحن ليس لدينا أي ذنب في هذا .
ثالثا:”مشكلة النظافة”
وهذه المشكلة كانت تعد بمثابة كارثة للعديد من السكان بل وأغلبهم حيث أن جميع مخلفات هذا الأعتصام تكون بالشوارع والأكثر من هذا هو “التبول” في الشوارع وأنبثا الروائح والفيروسات من هذه الأشياء حتي لو خصصت أماكن لهذا فأنها لا تجدي نفعا أبدا وسط منطقة سكنية يجب علي الجميع أحترامها وأحترام صحة أهلها.
ثالثا: “منصة رابعة العدوية”:
وتعتبر منصة رابعة العدوية هي بمثابة نجم الحفل الذي يحيي ليالي “رابعة”في كل ليلة وكل نجم وطريقته في التعبير ومن أهم نجوم منصة رابعة العدوية”صفوت حجازي,والعريان,وعلاء صادق” وغيرهموكلامنهم يقدم ما يروق له من تصريحات فقال “حجازي”سنتظاهر حتى الموت ليعود الدكتور “مرسي”، وقال”العريان” ستواجهون الملايين بالملايين والحصار بحصار اخر”أما عن “صادق”فقرر إغلاق موقعه الإلكتروني نظرا لضياع الشرعية والديموقراطية وبالرغم من هذا وكما شاهدنا ترفع منصة “رابعة”شعار “لا للعنف” حيث أن جميع المقيمين بها ينكرون دعواتهم للعنف وينفرون من مواجهتهم بهذا الكلام .
رابعا :”سياسيون ينتقضون معتصمي رابعةوأخرون يؤيدون:
كان للعديد من الحركات والأحزاب الثورية والشخصيات السياسية العديد من الأنتقادات والتصريحات التي قالت عنهم “إرهابيين ,عملاء ,محرضين علي العنف”وغيرها الكثير من التعبيرات التي جعلت الثورة تستنكر من يجدون في رابعة ومن بينهم حركة تمرد حيث “قال “محمد عبد العزيز”مسئول الأتصال السياسي بحملة تمرد أن مايحدث برابعة لايجد أي رد فعل وما يدو بعقولهم هو مجرد أوهام لشكل سياسي لا يتحقق أبدا ,وأن كلما زاد العند زادت الفجوة بين الشعب وبينهم وأصبحت مشكلتهم أجتماعية أكثر من سياسية.
وعلي الصعيد الأخر قال ” حمزة زوبع” المتحدث الرسمي  لحزب الحرية والعدالة أنما يحدث برابعة العدوية هو أكثر سبيل تحقيقا للمطالب والعودة للشرعية كما دعا الجميع للنزول والأعتصام للدفاع عن الشرعية وإهدار هذا الإنقلاب الظالم  علي حد قوله .
خامسا :التحليل النفسي لجماعة “الإخوان ” :
قام العديد من الأطباء النفسيين تحليل موقف الجماعة من بعد رحيل الرئيس مرسي ولم يختلف رأيهم كثيرا عن بعضهم وكانت الأراء متقاربة في تحليل نفسي لتصريحات وتصرفات الإخوان عقب عزل الرئيس محمد مرسي.
وأوضحت الدكتورة منال زكريا أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أن ”تصريحات الإخوان منذ إعلان انهيار نظامهم وسقوطه تعكس حجم الضغط النفسي الذي يقعون تحته وشعورهم باليأس بعد ضياع أمالهم في السيطرة علي الدولة كما أضافت أن الإخوان كانوا يستبعدون سقوطهم ولم يتوقعوا مطلقاً أن يخرج الشعب يتمرد عليهم والمطالبة بإسقاطهم وما حدث أصابهم بحالة من “الصدمة”, مشددة علي ضرورة أن يعود الإخوان المسلمين سريعاً للاندماج في المجتمع المصري وفي العملية السياسية، ومن المتوقع أنهم بدأوا التفكير في هذا الأمر من الآن لتعويض خسائرهم السياسية.
ولفتت أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة إلى أن الشعب بطبيعته طيب ويميل إلى التسامح بطبعه وهو ما سيجعله يقبل بوجود الإخوان مرة أخرى في الحياة السياسية ، قائلة : ”إن الإخوان كان ينتابهم شعور عالٍ بالذات والكبر وكانوا ينظرون إلى جميع المعارضين لهم على أنهم صنف ”حقير” من البشر لا يرتقي إليهم”.
وأكملت الدكتورة ثريا عبد الجواد أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أن تصريحات قيادات الإخوان المسلمين تعكس حالة ”التصلب الذهني” التي يعانون منها بعد سقوط النظام.
وأوضحت أن الإخوان لم يدركوا مطالب الشعب وظلوا متمسكين بعنادهم، ومازالوا في عزلة ولم يستوعبوا تغير الواقع من حولهم، وذلك ظهر في تصريحاتهم التي يتمسكون فيها بالشرعية التي سقطت بإرادة الشعب ,حيث رأت أن الإخوان المسلمين قد يتجهون لـ”العنف اللفظي والبدني” للانتقام ممن خرجوا عليهم، ولذلك فإن قرار غلق القنوات الدينية في هذا التوقيت صائب من أجل تجنب انتشار العنف، على حد قولها.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى