الأخبار

الادعاءات الأمريكية «متعمدة» لإرهاق الدولة

 

149

 

اعتبر سياسيون التصريحات التى أدلت بها الولايات المتحدة الأمريكية، وادعاءها بتورط مصر فى توجيه ضربات عسكرية ضد الجماعات المتشددة فى ليبيا، مجرد محاولة للاصطياد فى الماء العكر وإرهاق الدولة المصرية وإثنائها عن مشروعاتها التنموية، ومحاولة متعمدة لتأليب الرأى العام العربى وتحريض مباشر ضد مصر، لارتكاب مزيد من عمليات العنف.

وقال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن ما قالته أمريكا ليس اتهاماً ولكنه مجرد ادعاء باطل، خصوصاً أن القوات المسلحة من واجبها حماية مصر من المخاطر داخل حدودها أو خارجها من أى طرف يستهدف المساس بأمنها. وأضاف: «العالم يعيش عصر المعلومات وإن لم تكن هناك أدلة دامغة فكل ما يقال محاولة للاصطياد فى الماء العكر. ولا يمكن أن نأخذ كل ما تقوله الولايات المتحدة الأمريكية على أنه أمر مسلم به، خصوصاً أنه فى أحيان كثيرة تعتمد الوكالات الاستخباراتية لديها على معلومات مضللة».

وقال الدكتور صبرى سعيد، أستاذ العلوم السياسية، إن الإدارة الأمريكية أصبحت كـ«البطة العرجاء» نظراً لقرب نهاية الفترة الرئاسية لباراك أوباما، وفقدت الكثير من المصداقية، موضحاً أن معظم التصريحات التى تخرج منها تجاه كثير من الملفات تفتقد المصداقية والاتزان وبالتحديد ملف الشرق الأوسط، فضلاً عن أن أمريكا ما زالت تمارس سياستها القديمة وهى الكيل بمكيالين.

وأضاف: «تصريحات الولايات المتحدة التى اتهمت فيها مصر بتوجيه ضربات عسكرية لبعض المواقع الليبية لا تستند لأى دليل خصوصا أن وزير الخارجية المصرى نفى الأمر برمته، وربما يكون وراء تراجع الإدارة الأمريكية عن هذا التصريح نجاح الدولة المصرية فى وقف نزيف الدم الفلسطينى وتكذيبها بشكل رسمى».

وقال الدكتور عمرو الشوبكى، المستشار السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «من حيث المبدأ، فإن مصر يجب أن يكون لها دور فى إعادة بناء الدولة الوطنية فى ليبيا، فالشعب المصرى ومصر لن يقبلا تفكيك الدولة الوطنية فى العالم العربى، من العراق لسوريا، ولو افترضنا أن مصر وجهت ضربة بالفعل لليبيا فإن الولايات المتحدة هى آخر دولة لها الحق فى الحديث».

وأضاف: «الولايات المتحدة تعترض على ما زعمته بشأن توجيه ضربة جوية من جانب مصر لليبيا، وهى أكبر دولة غازية فى العالم وغزت العراق وهددت جيشه ودمرته ودمرت شعبه وخرجت منه بعد أن أسفر وجودها به عن مليون قتيل؛ لذا فمن الصعب أن تعطى الولايات المتحدة أى دولة من دول العالم العربى دروساً فى عدم التدخل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى