الأخبار

أردوغان يرغب فى البقاء بالسلطة رغم الصعاب

 

68

أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان يرغب فى البقاء بالسلطة رغم الصعوبات التى يواجهها وبكل الوسائل.

وقالت اليومية الباريسية إن رجب طيب أردوغان البالغ من العمر 60 عاما، يترأس الحكومة التركية منذ أكثر من عقد، فى دولة تحتل المركز الاقتصادى الـ(15) عالميا، ورئيسية فى إطار حلف الشمال الأطلنطى الناتو، وتقف على أبواب الاتحاد الأوروبى و”الفوضى” الحالية فى الشرق الأوسط.

واعتبرت “لوموند” أنه من حيث المبدأ، فإن رئيس الوزراء التركى ينبغى أن يكتفى وأن يتقاعد، ولكن أردوغان، الذى جعل الانتخابات البلدية التى تجرى اليوم الأحد، اختبارا لشعبيته الشخصية، يرغب فى البقاء بالسلطة، رغم كل الصعاب، وبكل الوسائل.

ورأت الصحيفة الفرنسية أن أردوغان “خاطئ”، وبالتأكيد فإن “لعنة” البقاء لفترة طويلة جدا فى مناصب سياسية، تستعد لتدمير كل شيء نجح فى تحقيقه أردوغان على مدى العقد الماضي، ونسف إرثه، والإيجابيات التى شهدتها البلاد فى عهده خاصة فيما يتعلق بالتحول الاقتصادى.

وأوضحت “لوموند” أن مشكلة أردوغان تكمن فى أنه يعتقد أن الديمقراطية هى الانتخابات..مشيرة إلى أن “أردوغان لا يعرف أو يتجاهل أن الديمقراطية مثل الكباب”، لا تكتفى فقط باختيار المكونات الصحيحة.

وأضافت أنه ولهذا السبب فمنذ عامين بدأ الصراع مع أحد الحلفاء القدامى له فى الحركة الإسلامية المحافظة، الإمام فتح الله جولين، وهو ما ظهر ذلك جليا خلال الفترة الأخيرة من تسريبات واتهامات، التى دفعت أردوغان إلى إيقافها من خلال حظر موقعى “تويتر” ويوتيوب”.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن هذا المناخ المقيت السائد فى تركيا من شأنه أن يعيد الشيطنة القديمة حيث أن خطاب أردوغان يقوم على أن جميع أولئك الذين يقفون ضده فهم “خونة”..مذكرة بأنه وفقا لنتائج الانتخابات المحلية التى تجرى اليوم سيختار أردوغان ما بين خوض الانتخابات الرئاسية المقررة فى الصيف المقبل وبين نهاية ولايته فى عام 2015.

وأشارت إلى أنه وفى الوقت الراهن، حتى لو كان لا يزال يتمتع بشعبية، فإن أردوغان يقوم بتقسيم تركيا، ويقوض سيادة القانون فى بلاده، وسينتهى فى نهاية المطاف

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى