الأخبار

الخارجية: العالم أدرك أهمية منطق مصر

21

 

أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن قضية الإرهاب بزغت على الساحة من جديد كأولوية أولى خلال الأيام الأخيرة، وبعد العمليات الإرهابية التى شهدتها باريس ومالى ولبنان وغيرها، لافتا إلى أنها أعادت إلى الاضواء أهمية المنطق المصرى الذى تبنته مصر منذ البداية وهو أهمية التعامل الشامل مع ظاهرة الارهاب .

وشدد المتحدث باسم الخارجية فى تصريحات صحفية لعدد من المحررين الدبلوماسيين على ضرورة أهمية تنسيق الجهود الدولية فى مجال مكافحة الاإهاب، مؤكدا أن دولة واحدة لا تستطيع ان تحارب هذه الظاهرة وحدها وأنه يجب التنسيق والتعاون والذى يشمل تبادل المعلومات والتنسيق الاستخباراتى وتجفيف منابع الإرهاب ومنابع تمويل الإرهاب وضبط الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية ومنع التدفق غير الشرعي وغير القانونى للسلاح مشيرا اإلى أن كل هذه إجراءات يجب أن تتم فى إطار تنسيق واستراتيجية واحدة للمجتمع الدولى .

وأكد أن هناك حاجة لمراجعة الاستراتيجية القائمة والتى تميز بين تنظيمات وأخرى وتميز بين مناطق ودول ودول أخرى وتتغاضى عن بعض الحالات لأسباب سياسية ولا تتعامل بالقدر الكاف من الجدية مع جميع التهديدات مشددا على أن هناك حاجة للعودة إلى مسالة مراجعة الاستراتيجية القائمة وإعادة النظر فى عناصرها إذا كنا جادين فى مكافحة الظاهرة واجتذاذها من جذورها .

وقال المتحدث إنه عندما تتعرض دولة كبيرة لهجوم إرهابى تقوم بتعزيز إجراءاتها الأمنية وتقوم بمراجعة اجراءاتها وتضع من القوانين التى فى الظروف العادية يعتبرها البعض أنها تحد أو تقيد من الحريات وتعزز من إجراءات المراقبة وتشدد من إجراءات حركة البشر عبر الحدد وتتابع المشتبه فيهم وتوسع دائرة الاشتباه فهذه هى الإجراءات التى تقوم بها .

وأضاف أنه لعل هناك فرصة الآن ومناسبة لإعادة النظر فى الانتقادت التى كانت توجه إلى مصر فى مراحل سابقة بأن مصر فى حربها ضد الإرهاب تتجاوز أو تزايد فى إجراءات تقييد الحريات وأن هذا واقع نراه الآن وأن التهديد اصبح يمس الجميع ويجب تشديد الإجراءات على كافة المحاور .

وردا على سؤال حول أن الإرهاب بدأ يجتاح أوروبا ومدى امكانية ان نطالب مرة أخرى بمؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، أشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية إلى أنه من الوارد فالمؤتمر الدولى للإرهاب اصطدم بمعوقات قانونية، وما هو تعريف الإرهاب/ مشيرا إلى وجود مبادرات على الأرض ومطروحة ويتم العمل فى إطارها، وأنه بالتأكيد من الممكن إعادة إحياء مثل تلك المبادرات الجديدة ، ولكن يكفينا أن نعزز من الإجراءات القائمة وأن نقوى ونعيد النظر ونراجع الاستراتيجيات القائمة لأن الموضوع تطور وشهد أطر وتحالفات جديدة وقرارات صادرة جديدة من مجلس الأمن.

مؤكدا ضرورة بان تتسق مواقف المجتمع الدولى فى تعامله مع هذه القضية، وطالما أن بقيت هناك فراغات أو مجالات ينفذ منها الارهابيون لتنفيذ عملياتهم، لافتا إلى أن أقوى تلك الفراغات هى عدم الاتساق.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى