الأخبار

متحدث «الخارجية»

60

يؤكد السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أنه لا يوجد إحصاء رسمى بأعداد المصريين فى ليبيا، لكن يقدر أعداد المصريين الذين دخلوا بصورة شرعية بحوالى 700 ألف مصرى، يعملون فى مجالات مختلفة، يؤكد «عبدالعاطى» أنه لا توجد سفارة فى طرابلس أو قنصلية عامة فى بنغازى، وتم سحب كل الممثلين الرسميين من ليبيا خلال الفترة الماضية، لعدم استقرار الأوضاع فى ليبيا خاصة بعد ظهور نشاط الجماعات الإرهابية التى أصبحت تعرض حياة المصريين للخطر، ويقول: «هناك تقديرات بأن هناك 20 مليون قطعة سلاح فى ليبيا أى أن كل مواطن ليبى يحمل 6 قطع سلاح وهذا مؤشر خطير على احتمالية تنامى العنف أكثر من الوقت الراهن».بعد سحب التمثيل الدبلوماسى المصرى من ليبيا انحصر دور مصر هناك فى التواصل مع شيوخ القبائل الليبية، بالإضافة إلى التنسيق مع الحكومة الليبية الشرعية التى يقتصر نفوذها على الجزء الشرقى من ليبيا فقط طبقاً لحديث المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية المصرية، حيث أكد أن الحكومة قامت بإجلاء 20 ألف مصرى ممن يرغبون فى العودة إلى مصر منذ شهر أغسطس عام 2014 عبر مطار رأس جدير فى تونس.طبقاً لتأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية فإنه لا يوجد ميعاد محدد لرفع حظر السفر الرسمى إلى ليبيا، لأن هذا مرهون باستقرار الأوضاع فى هناك، وهذا مؤشر يشير إلى استمرار وازدياد ظاهرة تسلل العمالة المصرية عبر الحدود.وفى نهاية حديثه، يناشد السفير الشباب المصرى قائلاً: «أرجوكم لا تسلكوا الطريق غير الشرعى وتتسللوا إلى ليبيا حفاظاً على أرواحكم، لا تقلقوا محدش بيموت فى مصر من الجوع».حديث المسئولين لم يشر إلى حلول لظاهرة تسلل العمالة المصرية إلى ليبيا، واستغلالهم من مافيا وسماسرة التهريب، فلم تستطع الحكومة أن تمنع السفر الرسمى لتفتح أبواب السفر الخلفية أمام الشباب الذى تقتله البطالة ولا يجد مفراً سوى المخاطرة بحياته فى سبيل الرزق.تُحمل الدكتورة سوسن فايد، مستشار المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، الحكومة مسئولية تعرض الشباب للموت فى صحراء مصر مقابل الحصول على فرصة عمل فى ليبيا، حيث تؤكد أن التهميش والبطالة وإحساس الشباب بالمهانة تدفعهم للمخاطرة بحياتهم فى سبيل توفير نفقات المعيشة لأسرهم، وتشدد أستاذة علم الاجتماع على ضرورة توفير فرص عمل للشباب حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى