اخبار عربية

لماذا تصمت الحكومة المصرية عن مشروع «نيوم»؟

 

 

مشروع نيوم موقع ومكان للحالمين بعالم جيد ومهم لمصادر الطاقة المختلفة».. هكذا تحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن المشروع العملاق الذى يُعد بمثابة منطقة اقتصادية مستقلة تمتد لأول مرة بين 3 دول هي السعودية ومصر والأردن، وتصل استثماراته إلى 500 مليار دولار، ويشتمل أراضي داخل الحدود المصرية والأردنية، الأمر الذى جعلنا نتساءل: لماذا تصمت الحكومة المصرية عن مشروع نيوم؟ الإعلان عن مشاريع على أراض مصرية دون إخطار أصحابها من جانبه قال الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، إن الحكومة لم تبلغ مجلس النواب بأى شيء عن مشروع «نيوم»، الذى أعلنت عنه السعودية منذ أيام رغم أنه يقع بحوزة 3 دول عربية، مشيرًا إلى أنه أصبح الآن يتم الإعلان عن مشاريع على أراض مصرية دون إخطار أصحابها، وللأسف بعد أيام يخرج «المطبلاتية» ويقولون أفضل مشروع وسيوفر فرص عمل إلى آخره من تلك العبارات، وذلك مثلما حدث مع جزيرتي تيران وصنافير. وتابع: «ولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان سبق له أن أدخلنا مرتين فى أشياء دون أن ندري، الأولى عندما أدخلنا فى التحالف العربي والثانية عندما أدخلنا فى التحالف الإسلامى، والثالثة هى هذا المشروع الذى ستتم إدارته بالريبوتات، وكأنه لدينا ندرة فى السكان فنستعين بالريبوت، وكل ذلك نعرفه من الإعلام». وأضاف غطاس، فى تصريح لـ«التحرير» أن ما يحدث هو استمرار لحالة التعامل معنا باعتبارنا ملحقا، لافتًا إلى أن جزيرتى تيران وصنافير ستكونان أحد أجزاء المشروع. واستطرد: «مفهوم السيادة اختلف، والوطن والأرض أصبح مفهوما قديما، وتبديل السيادة أصبح سهلا للغاية». تفاصيل المشروع تقع المنطقة التي سيقام عليها المشروع «نيوم» شمال غرب المملكة، على مساحة 26.5 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500 متر. وستركز تلك المنطقة على 9 قطاعات استثمارية متخصصة وهي: «مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات»، وذلك حسب وكالة الأنباء الرسمية للسعودية. شاهد أيضا برلمانية: هدية «بن سلمان» لأسر شهداء حادث الواحات لافتة طيبة من السعوديةولي عهد السعودية: أزمة قطر صغيرة.. وحرب اليمن مستمرةالسيسي يصدق على اتفاقية «تيران وصنافير»ماذا يعني الإيقاف الوقتي لأحكام «تيران وصنافير»؟ وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا وأمريكا، وذلك فى إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة العربية السعودية إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة. افتتاح المشروع بحلول عام 2025.. والذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء سيجتمعان معًا فى إطار سعى قيادة المملكة العربية السعودية بعيدا عن الاعتماد على النفط، أكد الأمير محمد بن سلمان، في لقاء مع وكالة «بلومبرج» أنه من المقرر أن يفتتح مشروع «نيوم» بحلول عام 2025، وستكون هنالك استثمارات محدودة في مطلع عام 2020، مشيرًا إلى أن شركة «أمازون» ومجموعة «علي بابا» القابضة، بالإضافة إلى «إيرباص» مشاركة بالفعل في المحادثات. وتابع: «نحن نتحدث مع الجميع، ولدينا الخبراء المعنيون بهذا الشأن من كل أرجاء العالم، وهم يشاركون في هذا الأمر». وذكر الأمير محمد أن الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء سيجتمعان معا لتقديم نمط حياة غير متوفر في أي مكانٍ آخر، قائلًا: «سيرتبط ملفك الطبي مع تجهيزاتك المنزلية، وسيارتك، وسيرتبط كذلك بأسرتك، وملفاتك الأخرى، وسيطور النظام ذاته من حيث كيفية تزويدك بأمور أفضل». أكبر مشروع في العالم.. والسيادة مشتركة من جانبه قال النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مشروع «نيوم» يعتبر نوعا من العمل المشترك المتكامل بين الدول العربية الثلاث المشاركة به، لافتًا إلى أن دور مصر فى هذا المشروع يتمثل فى المشاركة فى بنائه من خلال استخدام الطاقة البشرية المصرية. وأضاف عمر، فى تصريح لـ«التحرير» أن المشروع يحتوى على استثمارات بقيمة 500 مليار دولار، ومصر لديها فرصة ذهبية لفتح سوق عمل للعمالة المصرية، مشيرًا إلى أن مشروع «نيوم» بمثابة دبى جديدة فى مصر، بل من الممكن أن يكون أكبر مشروع فى العالم. وعن صمت الحكومة المصرية عن الحديث عن المشروع إلى الآن، أوضح وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن المشروع ما زال فى إطار أفكار على ورق، ولم يتحول إلى خطط واضحة ومدد زمنية لتنفيذه، لافتًا إلى أن المشروع لم يتم البدء فيه بأى شكل على أرض الواقع.  وعن السيادة لمشروع «نيوم»، أكد أن الثلاث دول المشاركة فى المشروع ستكون لها السيادة معًا، وذلك مثلما يحدث فى بعض الولايات داخل أمريكا، ولن يحتاج أحد الأطراف الثلاثة لتأشيرة أو غيره للتنقل بين أرجاء مشروع «نيوم».

 

 

جزيرتى تيران وصنافير

 

 

مشروع نيوم

 

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى