الأخبار

«صحيفة أمريكية»: صراع سوريا قد يستمر لسنوات ويشعل حرب في الشرق الأوسط

???????????????????????????

 

 

قالت صحيفة «يو إس أيه توداي» الأمريكية أن مباحثات «جنيف 2» على وشك الانهيار، فيما تقف سوريا على أعتاب العام الرابع من الحرب، الأمر الذي ينذر بصراع قد يستمر لسنوات ويغرق الدول الحدودية المحيطة بها، في حالة من الفوضى، لن ينهيها أو ينهي الحرب المتوقعة سوى التدخل العسكري الغربي.

 

 

وأضافت الصحيفة أن حالة من التشاؤم انتابت مبعوثي الأمم المتحدة بشأن إبرام اتفاق بين الديكتاتور «بشار الأسد» والثوار المعارضين للنظام، لافتًة إلى أن الدول الغربية التي شجبت العنف وأعلنت رفضها له، لم تأتي بخطة طوارئ موازية لإنهائه.

 

 

وأوضحت أن الغرب يقف على الحياد، فيما يتبدي كل يوم أن سوريا صارت أرضًا خصبة لمختلف فصائل الإرهاب الإسلامي التي تحارب نظام «الأسد»، وتطلق في كل يوم جهاديين من أكثر تيارات الجهاد الإسلامي تشددًا، تنجح في التسلل إلى دول الجوار السوري، وأن الوضع المحتدم في لبنان والعراق هو بفعل العناصر الجهادية السورية التي توجهت إلى البلدين، مرجحًة أن ينضم المزيد من البلدان لتلك الحرب.

 

 

وأكدت أن العناصر الإرهابية التي تلقت تدريباتها في سوريا نجحت في التسلل إلى العراق، وتنفيذ عمليات انتحارية بتفجير سيارات مفخخة، وأوجدت لها موطئ قدم بكبرى المدن السنية في الفلوجة والرمادي، ونجح تنظيم القاعدة في جتذاب عناصر عراقية أخرى،دفعها للانضمام له ضد الحكومة الشيعية المدعومة من أمريكا، في مخطط تمرد مختلف تمامًا عن نظيره في 2008.

 

 

وتابعت أنه في لبنان نجحت عناصر إرهابية متشددة في شن عدد من الهجمات وتنفيذ عمليات اغتيال ضد عناصر «حزب الله»، الأمر الذي أثار هجمات مضادة من جانب «حزب الله» قد تستحيل حربًا كاملة.

 

 

واستشهدت «يو إس إيه توداي» بما جاء على لسان ماكس بوت، المحلل السياسي بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، الذي أوضح أن «ترك سوريا ممزقة بين إيران وتنظيم القاعدة كل يحاول اجتذابها، سيلقي بعواقب وخيمة، وسيجعل من سوريا منصة لخدمة مصالح طهران، ومنصة أخرى تنطلق منها عناصر القاعدة إلى بقية البلدان المجاورة».

 

 

وأشارت الصحيفة إلى تدفق أعداد كبيرة من الإرهابيين الإسلاميين من دول الشرق الأوسط، الشيشان، إفريقيا، وأوروبا، إلى سوريا، حتى ازداد عدد الجهاديين المنتمين للقاعدة من ألفين إلى 30 ألف عنصر في غضون سنتين، وفق معلومات أوردتها وكالات استخباراتية إسرائيلية.

 

 

في سياق متصل، أشار جيمس كليبر، مدير وكالة الاستخبارات القومية إلى أن تزايد نفوذ القاعدة وعناصرها في سوريا يشكل خطرًا على الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هناك عدد يتراوح بين 75 ألف و 100 ألف من عناصر القاعدة مشاركين في الحرب السورية، 26 ألف منهم من «المتطرفين»، و 7 آلاف أجانب وافدين من الشرق الأوسط وأوروبا.

 

 

وأوضح «كليبر» للجنة بوكالة الاستخبارات أن: «هناك العديد من برامج التدريب التي تتلقاها عناصر جهادية داخل سوريا، ثم تعود مرة أخرى إلى بلادها لتنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية هناك».

 

 

ولفتت الصحيفة إلى ما جاء في دراسة قام بها مركز «مئير عميت» للاستخبارات والمعلومات، تل أبيب، إلى أن سوريا شهدت وحدها 15 % من التفجيرات والأعمال الانتحارية التي شهدها العالم في 2013.

 

 

وعرضت الصحيفة لطرحًا جدليًا أثاره رايان كروكر، سفير الولايات المتحدة الأسبق في أفغانستان والعراق، الذي قال أن تمكين القاعدة في سوريا سيلقى بعواقب وخيمة، وأنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدعم نظام «الأسد» في سوريا لأجل التصدي للتنظيم الإرهابي، وأنه يتيعن عليها أن تحث الدول الحليفة لها، السعودية وقطر، على قطع المساعدات المالية واللوجيستية اللتين تقدماها للثورا، حيث أن معظمها يصل ليد القاعدة وليس للثوار.

 

 

وفي سياق متصل، علق طوني بدران، المحلل بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أن إيران تدعم بالفعل الثورات الشيعية في اليمن والبحرين، ولو أن «الأسد» نجح في البقاء في السلطة والاحتفاظ بمنصبه كرئيس لسوريا، ستعتقد إيران أنه بات بمقدورها التدخل في مختلف الدول العربية الآخرى، في ظل عدم اكتراث أحد بما تفعله.

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى