الأخبار

التاريخ لن ينسى الدور الرائد للسادات.. وأشكر حرمه على مجاملتها لي

24

أجاب المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، عن تشبيه الناس له بعبدالناصر، بينما محبي الرئيس الراحل أنور السادات لا يشعرون أنه يعطيهم حقهم، وقال: “أولاً التاريخ لن ينسى الدور الرائد العظيم للرئيس السادات، مصر مرّت بحالة من أصعب الحالات في الفترة من 67 إلى 73، والقرار كان في منتهى الصعوبة بشن الحرب، وأشكر للسيدة جيهان السادات مجاملتها الرقيقة حين وصفتني أنني أملك ذكاء السادات، ولمن لا يعرف فإن لهذه السيدة دورًا كبيرًا في هذه السنوات، مع مصابي الحرب، كانت أم المصريين في هذا الوقت، وذهبت إلى مستشفيات وكنا نذهب إلى المستشفى كل أحد دون أن يكون لنا مصابون، كل هذا من أجل دعم الروح المعنوية لجنودنا”.

أما عن قول السادات إن “حرب أكتوبر هي آخر الحروب”، قال السيسي، في حواره المذاع على قنوات “الحياة” و”النهار” و”دريم”، إنه “كان واضعًا سياقًا يتصور أنه من الممكن إذا سار مسار السلام كما تصوره، فإن الأسباب الحقيقية للاحتقان والحرب ستنتهي”.

وبشأن اتفاقية السلام بعدم وجود نية لتعديلها خلال الفترة الحالية، قال المشير: “لم أقل هذا، قلت بعدها إن النقطة التي كانت محل قلق من جانب الناس في السلام واستقراره تحققت، وطالبت باتخاذ الخطوة التالية، وكان هذا قصدي، ولو الأمر يستحق تعديل اتفاقية السلام فلنعدّلها، وقواتنا الآن موجودة ونعمل ما نريد، والإسرائيليون لديهم تصور أن غياب القوات المصرية في هذه المنطقة كان خطرًا كبيرًا عليهم وعلينا، وقلت إننا حين نريد تعديل الاتفاقية سيتفهمون ذلك، أنا عارف أنا بأقول إيه”.

وتابع قائلًا: “الذهاب إلى إثيوبيا ليس المشكلة، فليس بيننا وبينهم عداء، الأمر يتعلق بحياة وأمن الناس، ولغة التهديد والوعيد التي يستخدمها البعض ليست سليمة، فالعلاقات بين الدول لا تدار هكذا، والتفاهم بين الدول لا يتم بهذه الطريقة، والسلاح ليس خيارًا مع أول خلاف، وتوجد أسس في معالجة كل الأمور، لا بد أن نصل لحل عبر الحوار والنقاش الجاد وتوفير المناخ المناسب لإنجاح الحل”.

وتطرّق السيسي، في حديثه الذي يحاوره فيه كل من الإعلامية لبنى عسل والإعلامي وائل الابراشي والكاتب الصحفي خالد صلاح، إلى سد النهضة، قائلًا: “الأزمة في مسألتين، هي فترة ملء الخزان والآثار الجانبية للسد، هل يملأ الخزان في 3 أو 4 أو 7 أو 9 سنوات، أو أكثر، نريد أن نعرف حصة مصر من المياه ستتأثر بأي مستوى، والنقاش ليس في الـ55 مليار متر مكعب، نحن نتحدث عن أن تكون فترة الملء أطول ما يمكن حتى لا نتعرض إلى آثار لا يمكن أن نتعامل معها، ونحتاج أن نتحدث في هدوء وفي غرف مغلقة، ولو تطلب الأمر أن يتحسن المناخ بزيارة، لا أمانع أن أزور إثيوبيا”.

وفي السؤال حول أمن الخليج بقوله “مسافة السكة” وربطها بالملف الإثيوبي إذا ما تطلب الموقف، قال السيسي: “هذه الكلمة تقال حين يتعرض الأمن القومي العربي إلى خطر حقيقي ويتم استدعاؤنا، فالمصلحة القومية والأمن العربي، فهذه المسألة لا تستدعي أكثر من مسافة السكة برضه”.

وأضاف: “خارج حدودنا أن نخرج نعتدي، لا نتعدى بل ندافع، حينما يكون الأمر متعلقًا بتهديد، وأتحدث في إطار استراتيجية متكاملة مع العرب”.

أما عن الرسائل لإيران وتركيا، قال: “لا أوجه رسائل لأحد، أنا أطمئن أهلي وناسي، ولا أريد أن أهدد أحدًا ولا أحد يهددني، أيدينا مع أشقائنا في الخليج”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى