الأخبار

أزمة «الكارت الذهبى» تفجر الخلاف بين مسئولى «التموين»

• مؤيدون: خطوة جيدة لمحاربة فساد المخابز.. ومسئول: كان على الوزير التأنى قبل تهييج الرأى العام

أثار قرار وزير التموين على المصيلحى تقليص حصص الخبز للمخابز بالكروت الذهبية إلى 500 رغيف يوميا بدلا من 3 و4 و6 آلاف، جدلا كبيرا داخل الوزارة، بعد خروج العديد من التظاهرات الاحتجاجية ضده فى المحافظات.
وقال مصدر مسئول فى وزارة التموين إن المصيلحى كان يجب عليه التأنى فى إصدار قرار تقليص حصص الخبز بالكروت الذهبية، حتى لا يتم استغلال الأمر وتهييج الرأى العام.
وأضاف المصدر لـ«الشروق»، أنه كان يجب على الوزير اتخاذ حلول أخرى قبل التوجيه بتقليص حصص الكروت الذهبية، منها استخراج البطاقات الإلكترونية أولا لجميع المواطنين الذين يحملون بطات ورقية ومؤقتة، للتأكد من حصولهم على البطاقات، على أن يتم بعدها اتخاذ قرار التقليص.
كما حذر المصدر من ظهور العديد من المشكلات خلال الفترة المقبلة على خلفية القرار، قائلا: «نحن الآن نقوم بعمليات تنقية للبطاقات التموينية، وبالتالى هناك مواطنون سيتم استبعادهم أو حذفهم، خاصة فى ظل شكاوى الكثيرين منهم باستبعادهم بالخطأ من منظومة البطاقات»، متسائلا: «كيف سيحصل هؤلاء المستبعدون بالخطأ على الخبز بعد ذلك؟ خاصة بعد تصريحات الوزير بإيقاف العمل بالبطاقات الورقية نهاية مارس الحالى».
وتابع: «أتوقع أن تحدث مشكلات كثيرة وستضيع حقوق هذه المواطنين»، مؤكدا أنه كان يجب تأجيل قرار تقليص حصص الخبز، بعد الانتهاء من تنقية البطاقات التموينية وحل مشكلات المستبعدين منها بالخطأ.
وتخوف المصدر من أن يكون قرار تقليص حصص الخبز فى الكروت الذهبية وتنقية البطاقات التموينية بداية للحد من دعم المواطنين بشكل غير مباشر، وأن تكون هذه السياسة المتبعة الفترة المقبلة.
على الجانب الآخر، أيد وكيل وزارة التموين بالإسكندرية مبارك عبدالرحمن قرار وزير التموين تقليص حصص الخبز فى الكروت الذهبية، وأوضح أنه تأخر كثيرا، مشيرا إلى وجود فساد فى الكثير من المخابز عن طريق استغلال هذه الحصص وبيعها فى السوق السوداء لتحقيق مكاسب خيالية.
وأضاف عبدالرحمن لـ«الشروق»، أن أى قرار إصلاحى لابد أن تتبعه بعض المشكلات، كما يجب علينا التحمل ومواجهة الفساد، مشددا على أن اتخاذ هذا القرار فى ذلك الوقت سببه رغبة الوزير الجديد فى محاربة فساد المخابز، واهتمامه بوضع منظومة الخبز على رأس أولويات عمل الوزارة.
وهو ما اتفق معه مدير عام تموين أسيوط كمال خليفة، قائلا: «الحلول الجزئية لن تفيد على المدى البعيد، وتقليص حصص الخبز فى الكروت الذهبية سيقلل من إهدار ملايين الجنيهات فى الدولة»، مؤكدا أنه لن يتم المساس برغيف العيش أو أعداده، وأنه على المواطن الإبلاغ عن المخابز حالة رفضها صرف الحصص الثابتة لكل مواطن.

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى