الأخبار

سفير ألمانيا بالقاهرة: حجم التعاون التنموى مع مصر

 

27

صرح يوليوس جيورج لوى سفير ألمانيا بالقاهرة بأن حجم التعاون التنموى بين مصر وألمانيا يبلغ حاليا 3،1 مليار يورو، مشيرا إلى أنه يركز على ثلاثة مجالات وهى الطاقة والمياه والتوظيف فضلا عن مجالات أخرى مثل الإصلاح الإدارى والتنمية الحضرية. وقال، خلال لقاء مع الصحفيين الليلة الماضية بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة، ” أن مصر تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية عديدة فى السنوات الماضية فضلا عن تهديدات داخلية تشمل الإرهاب والهجمات اليومية ضد الشرطة والجنود والمدنيين”. وأضاف ” أن ألمانيا تتفهم المخاطر التى تواجه مصر وتدعمها حتى تحصل على الاستقرار”، مشيرا إلى أن الوقت الحالى يشهد حروبا غير تقليدية وأن الاستقرار والسلام يتطلب اتخاذ إجراءات عسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية. وتابع قائلا ” أن الدستور فى كل من مصرى وألمانيا يتضمن عبارة تشير إلى أهمية كرامة الإنسان ومن مصلحة برلين أن ترى مصر تنعم بالرخاء والاستقرار والأمن وجزء من هذا الاستقرار يأتى من خلال قدرة المصريين على الاستماع وحصولهم على حقوقهم الاجتماعية والمهنية”. وأشار إلى أن ألمانيا استمرت فى تعاون ناجح مع الشركاء المصريين فى السنوات الماضية التى شهدت الاضطرابات، وتم تنفيذ مشروعات عديدة واستمرت الشراكة فى المجال الأكاديمى والاقتصاد والتعاون التنموى والتجارة والاستثمار، وهذا دليل على قوة العلاقات بين البلدين. وقال لوى “إن التعاون التنموى لا يخدم فقط شركاء التنمية ولكن يخدم أيضا مصالح ألمانيا ويخلق علاقات ثقافية متعددة الأبعاد وشراكة اقتصادية “، مشيرا إلى أن قضية تغير المناخ تعد تحديا عالميا وأن المعدل الحالى للوقود الأحفورى والتلوث الجوى يؤثر سلبيا على المناخ فى العالم وأن التعاون التنموى مع مصر يعزز من الحماية البيئة من خلال استخدام الطاقة المتعددة والاستخدام الأمثل للطاقة. وأوضح أن اقتصاد ألمانيا نظام معقد ومتشابك ولا يوجد اقتصاد لا يتأثر بأزمات تقع فى دول مجاورة، مؤكدا أن الإرهاب والنزاعات والحروب الأهلية تؤثر سلبا على الشعوب وتتجاوز المناطق المجاورة. . معربا عن أسفه للإرهاب الذى ضرب مؤخرا كلا من باريس وبيروت، والعمل الجبان الذى استهدف السائحين الروس الذين سقطت طائرتهم فوق سيناء فضلا عن الأوضاع المؤسفة فى سوريا وغيرها. وقال ” أن ألمانيا تتأثر بما يحدث فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث هرب مئات الآلاف من اللاجئين السوريين “، مؤكدا أن اختلاف الآراء لا يهدد الاستقرار فى أى مجتمع، وإنما ينعكس إيجابيا على حرية الإعلام وعلى تعددية المجتمع ودفعه للتقدم. وأضاف لوى ” أن الحوار والنقاش يمثل أداة هامة للاستقرار والتنمية المستدامة وهذا له أهمية على اقتصاد جيد وحكومة تتمتع بالكفاءة “، معربا عن اعتقاده بأن تعزيز النمو الاقتصادى وخلق فرص عمل للشباب يعد أدوات فعالة لمنع الصراع ودعم الاستقرار ولكن التقدم الاقتصادى لا يتحقق فقط من خلال العمل على توفير حوكمة تتمتع بالكفاءة ومحاربة النظم القضائية والقانونية العشوائية وفساد الإدارة. وأشار إلى أن برلين حصلت على معونات بعد الحرب العالمية الثانية تقدر بالمليارات من الدولارات من أمريكا فى إطار خطة مارشال وهذا الدرس علم الشعب الألمانى أهمية الدعم والمعونة وأن الرخاء والقيم التى تتمتع بها ألمانيا حاليا هى نتيجة لهذه السياسية.

 

 

 

 

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى