الأخبار

تركيا تعمل على إعادة الأراضي

98

 

كشف المدير السابق لمركز الأمن القومي الإسرائيلي غيور آيلند النوايا الحقيقية لممارسات تركيا في سوريا والعراق.

وكتب آيلند في مقالته لصحيفة “غارديان” البريطانية أنه كان قد سمع منذ حوالي عشرة أعوام مسؤولا تركيا رفيعا يقول خلال لقائه معه، إن أنقرة لا تقبل الحدود التي فرضت عليها من قبل الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، وستبحث عن الإمكانية لـ”إعادة أراضيها التاريخية في الجنوب”.

كما كان آيلند، حسب المقالة، اجتمع في تلك الفترة مع أحد الخبراء الروس الذي قال له إن ظاهرة تبلور تنظيم “الدولة الإسلامية” تشكل خطرا رئيسيا على العالم برمته. وأشار آيلند إلى أنه بالرغم من أن تنظيم “داعش” لم يكن متواجدا حينذاك، فإن احتمال تنامي هذه الظاهرة لتصبح تهديدا بقدر ما هو الآن، كان على السطح.

كما ذكر المدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي أن محادثه الروسي حذر أثناء اللقاء من محاولات إقامة “الخلافة” التي بدأت تتشكل على أراضي العراق في بداية القرن الحالي، للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط ككل لتتجه بعد ذلك نحو بلدان إسلامية من دول الاتحاد السوفيتي السابق.. ومن ثم إلى القارة الأوروبية بسبب الاستفادة من عجز الغرب عن كبحها.

وأشار آيلند إلى أن اللقائين المذكورين اللذين جمعاه مع الممثلين الروسي والتركي جعلاه يستنتج الآن، في الوقت الذي تعيش فيه العلاقات الروسية التركية حالة من التوتر، بأن روسيا كانت منذ زمن تعتبر تنظيم “الدولة الإسلامية” تهديدا استراتيجيا كبيرا، وقد تنبأت بصعوده.

والنقطة الثانية من استنتاجات آيلند هي أن تصريحات موسكو حول ضرورة أن يركز الغرب على محاربة التنظيم الإرهابي وترك الخلافات المتعلقة بمسائل أخرى، هو أمر صحيح.

والثالث هو أن تصرفات الجانب التركي تتناقض مع مصالح حلف الناتو، وذلك بالرغم من كونه جزء من هذا الحلف.

واختتم آيلند بالقول إن “التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، مثله مثل ألمانيا النازية”، مضيفا أن تنسيق أعمال روسيا مع الغرب في هذا المجال لن يضمن بالضرورة إلحاق الهزيمة بالتنظيم، لكنهما لن يتغلبا عليه بدون هذا التنسيق.

 

RT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى