الأخبار

«أردوغان» بعد فوزه برئاسة تركيا

 

196

 

 

فاز مرشح حزب «العدالة والتنمية» التركى الحاكم، رجب طيب أردوغان، بانتخابات الرئاسة التركية مساء أمس، بعد حصوله على نسبة 51.8% بعد فرز جميع أصوات الناخبين. وكانت نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية أقل من نسبة المشاركة فى الانتخابات المحلية الأخيرة فى 30 مارس الماضى، التى فاز بها حزب «العدالة والتنمية». وحصل أكمل الدين إحسان أوغلو، مرشح الحزبين المعارضين الرئيسيين «الشعب الجمهورى» و«الحركة القومية»، على نسبة 38.4%، بينما حقق صلاح الدين دميرطاش، مرشح حزب الشعوب الديمقراطية الكردى، نسبة 9.8%.

ورغم فوز «أردوغان» بالانتخابات الرئاسية، فإن الكثير من التقارير الإعلامية أشارت إلى ضعف نسبة إقبال الناخبين للمشاركة فى هذه الانتخابات، حيث قالت منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا إن نسبة المشاركة فى التصويت فى الانتخابات الرئاسية فى تركيا على ما يبدو منخفضة، ونقلت صحيفة «توداى زمان» التركية المعارضة عن بعثة مراقبة نزاهة وشفافية الانتخابات، أن نسبة المشاركة متدنية، وتعتبر أقل بكثير من التوقعات، وأرجعت البعثة السبب وراء الإقبال الضعيف على الانتخابات التركية لموسم الأعياد.

وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، فى تقرير لها أمس عن الانتخابات التركية، أنه رغم أن أكثر من 53 مليون ناخب تركى كان لهم حق الإدلاء بأصواتهم، لكن العديد من مراكز الاقتراع فى إسطنبول لم تشهد إقبالاً من الناخبين، ففى إحدى اللجان الانتخابية كان هناك حوالى 1000 شخص الذين يحق لهم التصويت، ولم يصوت منهم سوى 200 فقط، وقال أحد الناخبين: «أعتقد أن الكثير من الناس لا يصوتون لأن الجميع يعتقد أن أردوغان سيفوز».

وقررت الهيئة العليا للانتخابات فرض عقوبة 22 ليرة تركية، أى ما يعادل حوالى 10 دولارات، على كل ناخب لم يتوجه لصناديق الاقتراع للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، حيث لم يشارك فى التصويت بالانتخابات الرئاسية ما يقرب من 2 مليون ناخب من مجموع 52 مليوناً و894 ألف ناخب مسجلين فى قواعد البيانات ويحق لهم التصويت.

وألقى رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى المنتخب، أمس الأول، خطاباً إلى الأمة من شرفة مقر حزبه بالعاصمة التركية أنقرة، قال فيه إنه سيكون رئيساً يحتضن الشعب التركى بمختلف أطيافه، مضيفاً أن «الإرادة الوطنية والديمقراطية هى من انتصرت وليس رجب طيب أردوغان فحسب»، وتابع: «اليوم هو فاتحة لمرحلة جديدة فى تركيا».

وعلى صعيد آخر، تلقى «أردوغان» التهانى لفوزه بالانتخابات الرئاسية من الرئيس الحالى عبدالله جول وبكر عزت بيجوفيتش، رئيس المجلس الرئاسى الثلاثى فى البوسنة والهرسك، فيما بعث كل من الرئيس الباكستانى ممنون حسين ورئيس وزرائه نواز شريف برسالتى تهنئة لـ«أردوغان». وهنأ رئيس المجلس الأوروبى هرمان فان رومباى، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بفوزه بالانتخابات التركية، وأوضح المسئولان الأوروبيان فى رسالة تهنئة مشتركة بعثا بها لـ«أرودغان» أن تركيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد وتتفاوض معه حالياً ولديها عدة التزامات محددة فى هذا السياق.

واعترف مرشح المعارضة الرئيسى بهزيمته أمام رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فى أول انتخابات رئاسية مباشرة تجرى فى تركيا، وقال إحسان أوغلو فى إسطنبول: «آمل أن تكون النتيجة فى صالح الديمقراطية فى تركيا، أهنئ رئيس الوزراء وأتمنى له النجاح». كما أكد رئيس حزب «الحركة القومية» المعارض، دولت بهجلى، احترام حزبه للدولة بشكل دائم وللخيار الديمقراطى للشعب التركى، فى معرض تعليقه على فوز رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بانتخابات رئاسة الجمهورية.

وشدد «بهجلى» على أن علاقة حزبه ستتسم بالرسمية البحتة حيال رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أنها لن تكون حميمية طالما لم تتبدد الشبهات بحق «أردوغان».

وقال وزير الداخلية التركى إفكان ألا: «إن سير العملية الانتخابية فى عموم تركيا مرت بسلام، ولم تكن هناك أى منغصات تعكر صفو الانتخابات.

من جهة أخرى، شارك التنظيم الدولى للإخوان فى تمويل الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى الفائز فى الانتخابات الرئاسية فى تركيا، رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء سابقاً، لضمان استمرار الدعم التركى للتنظيم فى مصر والدول العربية، وقال عصام خليفة، أحد القيادات الشبابية بالإخوان، لـ«الوطن»، إن عدداً من القيادات الإخوانية المقيمين فى تركيا شاركوا فى تمويل الحملة الانتخابية لـ«أردوغان»، نظراً لمواقفه الداعمة للتنظيم خلال الفترة الماضية.

من جانبه، هاجم الشيخ مصطفى العدوى، عضو مجلس شورى العلماء «السلفى»، رجب طيب أردوغان، المرشح الرئاسى الفائز فى الانتخابات التركية، رئيس الوزراء السابق، قائلاً إنه يعتنق مذهب العلمانية الكافرة، حسب وصفه، ويسعى إلى نشره، ولا علاقة له بالمشروع الإسلامى.

ENN الاخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى