الأخبار

البريطانى الناجى: المنطاد ألقانى مع قائده قبل انفجاره

محمود زكى

لم يكن يخطر ببال السائح البريطانى مايكل رينيه، الناجى من حادث انفجار منطاد الأقصر أمس الأول، قبل أن يأتى إلى مصر فى رحلة ربما كانت بالنسبة له وأسرته حلم العمر، أنه سيلاقى هذا المصير البائس على سرير بمعهد ناصر، بعد أن فقد زوجته إيفان وابنه فى نفس الحادث.

 

 

 

الحالة الصحية لرينيه مستقرة، يقول د. محمد صلاح الدين، الطبيب المسئول عن علاجه بمستشفى معهد ناصر، مضيفا بأن «إصابته طفيفة.. لا تتعدى بعض الحروق والكدمات بالوجه والكفين، فضلا عن ارتجاج بسيط بالمخ.. نتوقع خروجه خلال يوم أو اثنين».

 

 

 

فقدان الأحبة (الزوجة والابن) ممن قضوا فى هذا الحادث المأساوى جعل رينيه غير قادر على الكلام من فرط الاكتئاب، حاولت «الشروق» الحديث معه لكنه رفض، كما رفض الحديث مع سفير بلاده فى القاهرة ووزير الصحة محمد مصطفى حامد.

 

 

 

الوحيد الذى تحدث معه عن ملابسات هذا الحادث المأساوى كان طبيبه صلاح الدين، الذى نقل لـ«الشروق» ما حكاه له قائلا: «ما أتذكره أننى نجوت وقائد المنطاد بالمصادفة البحتة.. فى البداية شعرنا باهتزاز شديد إثر خلل فى الغاز المتحكم فى الصعود عندما اقترب المنطاد من الأرض.. كنت محظوظا أنا والقائد عندما ألقت بنا الأقدار خارج المنطاد على بعد 10 أمتار من الأرض.. قبل أن يعاود الصعود مرة أخرى.. لينفجر بعدها فى السماء.. وعلى متنه زوجتى إيفان وطفلى الصغير».

 

 

 

مدير معهد ناصر، د. سامح العشماوى يقول إن السائح البريطانى حضر إلى المستشفى مساء  أمس الأول فى حالة نفسية سيئة إلى جانب 3 جثث محترقة تماما، مؤكدا صعوبة تحديد هويتهم إلا بعد تحليل الحامض النووى.

 

 

 

وأضاف عشماوى أن السائح رفض مقابلة وزير الصحة والسفير البريطانى اللذين زارا المستشفى أمس الأول للاطمئنان على حالته بسبب اكتئابه الشديد وهو ما أدى إلى طلب السفارة البريطانية منع الزيارة عنه.

 

 

 

وأكد عشماوى أن هناك ناجيا آخر هو قائد المنطاد المنكوب وهو مصرى الجنسية يرقد فى مستشفى الحلمية العسكرى فى حالة صحية سيئة بسبب كسور فى الفك والذراع. مشيرا إلى أن جنسيات الضحايا الـ19 كالتالى: 9 صينيين، 3 بريطانيين، و4 يابانيين، و2 مصريين، ومجرى واحد.

بوابة الشروق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى