الأخبار

قتيل «العشق الحرام»

 

103

تركته وحيداً داخل الشقة فى منطقة عزبة الهجانة بالقاهرة، أغلقت باب الشقة وسافرت بصحبة «صديقها» إلى المنيا لمدة 10 أيام بحثاً عن «متعة».. وكان صغيرها 3 سنوات، يتلوى حزناً على الفراق المجهول لديه والجوع الذى فشلت سنوات عمره الصغير أن تتصدى له أو أن يستغيث بالجيران.

«نعمة. م» 40 سنة، قضت 10 أيام برفقة عشيقها، حتى فوجئت بالشرطة تلقى القبض عليها من داخل منزل عشيقها فى المنيا بتهمة قتل طفلها الوحيد سيف الدين علوانى البالغ من العمر 3 سنوات، وتم اقتيادها إلى قسم شرطة مدينة نصر، بينما تمكن عشيقها من الهرب قبل اقتحام الشرطة المنزل.

تفاصيل الجريمة بدأت عندما انبعثت رائحة كريهة من منزل المتهمة «نعمة» فتجمع الجيران وكسروا الباب ليجدوا جثة طفلها متحللة، فأبلغوا قسم شرطة مدينة نصر بالواقعة، وانتقل فريق من رجال المباحث بقيادة اللواء عبدالعزيز خضر، رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة، إلى مكان الحادث، وتبين من الفحص أن الطفل فارق الحياة بسبب مواصلة البكاء ووجوده بمفرده دون طعام أو شراب.

توصلت تحريات مباحث القاهرة بقيادة اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إلى أن والدة الطفل تسببت فى وفاة طفلها الوحيد، بعدما استغلت وجود زوجها فى السجن لقضاء عقوبة بالسجن لمدة 7 سنوات فى قضية سرقة بالإكراه، وتعرفت على صديق زوجها وأقامت معه علاقة غير شرعية.

كان الصديق يحضر إليها فى شقة الزوجية للإقامة معها وعندما شعر جيرانها بوجوده قرر الابتعاد عن المنطقة خشية افتضاح أمره، وكانا يلتقيان فى شقة خارج المنطقة لممارسة المتعة الحرام.

ومنذ أسبوعين تلقت اتصالاً من عشيقها طلب منها الاستعداد للسفر معه إلى بلدته فى المنيا لقضاء عدة أيام فى شقة خاصة، وطلب منها عدم إحضار نجلها، وأن تتركه فى المنزل أو مع جيرانها، ودون تفكير تجردت المتهمة من مشاعر الأمومة وتركت نجلها الوحيد وأغلقت عليه باب المنزل، وسافرت مع عشيقها.

المقدم عمرو إبراهيم، رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، توصل من خلال التحريات التى عكف عليها بصحبة معاونه الرائد إسلام مقبل إلى أن الطفل سيف الدين علوانى 3 سنوات استيقظ من نومه ليبحث عن والدته داخل المنزل فلم يجدها، وظل يصرخ بصوت مملوء بالخوف والرعب عدة ساعات، وأن إحكام منافذ الشقة وغلقها ساهم فى عدم سماع الجيران صرخات الطفل وبكائه المستمر حتى فارق على أثرها الحياة.

وبعد مرور عدة أيام على الوفاة شعر الجيران برائحة كريهة، تنبعث من داخل المنزل فطرقوا الباب عدة مرات فلم يجب أحد، وحاولوا الاتصال بوالدة الطفل فوجدوا الهاتف مغلقاً، وعندها قرروا كسر الباب ليجدوا جثة الطفل متحللة، فأبلغوا قسم شرطة مدينة نصر أول بالواقعة، وتبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء خالد يوسف، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أن المتهمة تربطها علاقة غير شرعية مع صديق زوجها، وبسؤال الجيران أرشدوا عن مواصفات عشيقها الذى كان يتردد على منزلها، وتوصلت المباحث إلى مكان المتهمة وألقت القبض عليها، وبسؤالها اعترفت بتفاصيل جريمتها النكراء فتحرر محضر بالواقعة وتمت إحالتها إلى المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، وباشرت نيابة مدينة نصر برئاسة المستشار أحمد شورب التحقيق معها.

النيابة وجهت للمتهمة تهمتى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والزنا وقررت حبسها على ذمة التحقيقات وانتداب الطب الشرعى لتشريح جثة الطفل لبيان أسباب الوفاة، والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من عملية التشريح، وأمرت النيابة بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء الجيران وشهود الواقعة للاستماع لأقوالهم.

انهارت المتهمة خلال جلسات التحقيق معها واعترفت بتفاصيل جريمتها النكراء قائلة: إنها تعرفت على صديق زوجها ويدعى «علاء. م» 37 سنة، بعد 6 أشهر من دخول زوجها السجن بتهمة السرقة بالإكراه، وتوطدت العلاقة بينهما حتى تحولت إلى علاقة جنسية، وكان يتردد عليها فى منزل الزوجية فى ساعات متأخرة من الليل وعندما شعر الجيران بوجوده طلبت منه أن يتقابلا بعيداً عن منزلها واستمرت المقابلات فى شقة خاصة بصديقه فى منطقة مصر القديمة، وأنها كانت تترك نجلها حسين فى الشقة بمفرده طوال اليوم بعد أن تحضر له الطعام والشراب، وعندما تعود إلى المنزل كانت تجده نائماً، لكنها فوجئت بإلحاح عشيقها عليها لتسافر معه إلى بلدته فى محافظة المنيا، وأنها فكرت فى ترك طفلها مع الجيران لكنها تراجعت خشية افتضاح أمرها، وقررت ترك الطفل فى المنزل بمفرده لأنها كانت تتوقع أن تعود فى نهاية اليوم لكنها رضخت أمام إلحاح عشيقها بالبقاء حتى فوجئت بالشرطة تلقى القبض عليها. شهود العيان حضروا إلى النيابة للإدلاء بشهاداتهم، وأقروا فى التحقيقات بعلاقتها الآثمة مع عشيقها وأرشدوا عن مواصفاته فى تحقيقات النيابة التى أمرت بسرعة القبض عليه.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى