الأخبار

بالصور| ضباط عملية “السحر والجمال” يروون خط سير الحملة ونتائجها

 

 

 

150

 

 

نجحت قوات الأمن، اليوم، بالدخول إلى منطقة “السحر والجمال” والمشتهر عنها التحكم في تجارة الهيروين على مستوى الجمهورية بشكل كامل، حيث نجحت القوات في قتل 4 مجرمين، فيما أصيب خامس، خلال حملة مكبرة استهدفت البؤر الإجرامية الموجودة بالمنطقة بدائرة مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية.

أحد سيارات التجار بعد المداهمة الأمنية

من جانبه، قال أحد المصادر الأمنية في تصريح لـ”الوطن” بأن المنطقة بأكملها تعتمد على تاجرين للهرويين وهم من أكبر التجار هناك يعاونهم عدد من “النادورجية” الخاصين بهم لإخبارهم في حالة وجود تدخل من قبل قوات الأمن، ويستقلون دراجات نارية يقومون بتمشيط المنطقة دائمًا وطوال الوقت لتأمين التجار والمدمنين بالداخل.

مخبري تجار الهروين بعد قتلهم

وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لحساسية منصبه أن المدمنين الذين يذهبون إلى هناك لا يمثلون قاع المجتمع، بل على العكس، فهناك عدد كبير من الأطباء ووكلاء النيابة والمهندسين وكبار الفنانين وذوى النفوس الضعيفة مدمنين ويتعاطون المواد المخدرة من تلك المنطقة، موضحًا أن المكان يتكون من “مدق” داخل الصحراء بمنتصف الطريق الصحراوي “الإسماعيلية، القاهرة”، ويتواجد التجار مفترشين الأرض بالمواد المخدرة والحقن المستخدمه في الحصول على الجرعة.

الحقن المستخدمه في الحصول على الجرعة

وأكد المصدر أن الحملة الأمنية تلك لم تكن الأولى من قبل قوات الأمن على ذلك المكان، فقد حدث ذات مرة أثناء تمشيط المنطقة لتأمينها خروج هؤلاء التجار وأعوانهم، وقاموا بتصويب النيران من ما يقرب 100 بندقية رشاشة صوب مدرعة قوات الأمن، ما أدى إلى هروب القوات سريعًا لعدم القدرة على المواجهة، لعدم وجود قوات كافية للسيطرة على الوضع، بجانب ما حدث في أحد الحملات الأمنية عندما قام التجار وأعوانهم بطرح المدمنين أرضًا أمام قوات الأمن وإطلاق النار على هؤلاء المدمنين، حتى تنشغل قوات الأمن بما يحدث للمدمنين، فيما يلوذ التجار وأعوانهم بالفرار.

فيما قال أحد ضباط الحملة التي خرجت، اليوم، للسيطرة على تلك المنطق إن الحملة أسفرت عن قتل 4 أشخاص، حيث بدأت بدخول القوات المدرعة وفتح النيران في الهواء ثم فترة من الاختباء لطمأنه التجار بعدم وجود تدخل أمني، وظلت القوات مختبئة لفترة حتى شعر المدمنين والتجار بالأمن وخرجوا لممارسة عملهم المعتاد، وهنا تدخلت القوات دفعة واحدة ما أدى إلى هروب المدمنين من المنطقة بجانب هروب كل من “أبو عمار، عدنان”، وهم أكبر التجار المتواجدين بالمنطقة، في حين تم إلقاء القبض على صبيانهم.

هروب المدمنين فور دخول قوات الأمن

وأوضح الضابط في تصريح لـ”الوطن” أن ما شاهده من عجائب في تلك المنطقة أن يدخل شاب “ابن ناس” لشراء الهيروين ولا يملك مال فيعطي التاجر مفتاح السيارة ورخص القيادة الخاصة به مقابل “سطرين هيروين” حتى يذهب إلى أقرب قسم للشرطة ويقوم بتحرير محضر بسرقة السيارة منه، وهو ما اعتدنا عليه، فقد نجح أفراد الأمن من معرفة محرر المحضر ما إذا كان صادقًا أو كاذبًا من الوهلة الأولى.

مخبري تجار الهروين بعد قتلهم

وأضاف ضابط بالحملة -رفض ذكر اسمه- أن التجار قد هربوا في المزارع الجبيلة المفتوحة، ولم تتمكن القوات إلقاء القبض عليهم حتى الآن، موضحًا أن قوات الأمن تم تكليفها بالتناوب على تلك المنطقة لتأمينها ولمنع رجوع هؤلاء التجار إلى المكان مرة أخرى، مؤكدًا أنه “بنسبة 100 في المية المكان ده مات للتجار وغالبًا هيدوروا على أماكن أخرى علشان القوات هتتمركز هنا”، مشيرًا إلى أن المدمن سيقوم بإبلاغ صديقة لما حدث لتلك المنطقة ما سيجعله لا يعاود المجئ إلى تلك المنطقة مرة أخرى خوفًا من القبض عليه.

مضبوطات قوات الأمن من منطقة السحر والجمال
الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى