الأخبار

ترامب: إقناع نتنياهو أصعب من عباس بخصوص عملية السلام

ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأنه الطرف الذى يصعب إقناعه بخصوص التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلى فلسطينى، وذلك خلال اجتماع ترامب مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريس، على هامش أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضى.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها أن ترامب عقد اجتماعا لمدة 15 دقيقة مع جوتريس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى 19 سبتمبر الماضى. ونقلت عن 6 دبلوماسيين غربيين ومسئول إسرائيلى كبير سابق، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الجانبين تناولا فى نصف مدة الاجتماع على الأقل الملف الفلسطينى الإسرائيلى.
ونوهت «هاآرتس» بأن ترامب الذى التقى نتنياهو فى نيويورك قبل يوم من اجتماعه مع جوتريس، أطلع الأخير على انطباعاته عن ذلك اللقاء ووجهات نظره حول عملية السلام.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى، اطلع على تفاصيل الاجتماع قوله إن «ترامب قال إن كلا الزعيمين (الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو) يمثلان إشكالية، لكن بالسياق العام نتنياهو هو الأكثر إشكالية».
كما ذكر دبلوماسيون غربيون أن الرئيس الأمريكى أكد مجددا لجوتريس تصميمه على محاولة التوصل إلى اتفاق سلام تاريخى. وأوضح أحدهم أن «ترامب قال للأمين العام للأمم المتحدة أنه على مر السنين، أبرم العديد من الصفقات الصعبة، لكنه كان يسمع دائما أن أصعب صفقة هى التوصل لاتفاق سلام إسرائيلى فلسطينى، لذا يسعى لمواجهة هذا التحدى».
وأشارت المصادر الغربية أيضا إلى أن ترامب ذكر لجوتيريس أنه فى حين أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس كبير فى السن (82 عاما) ويعانى من مشكلات سياسية داخلية، ويحتاج إلى ميراث يتركه خلفه، فإن نتنياهو يدرك أنه لن يجد رئيسا أمريكيا أكثر منه تفهما للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، وبالتالى هناك فرصة لأن يوافق على خطوات رفضها فى الماضى.
وتابع الرئيس الأمريكى أنه عندما تولى منصبه، اعتقد أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام ضعيفة جدا. ولكن فى ضوء تقييماته السابقة لكل من عباس ونتنياهو، فإنه يعتقد الآن أن هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق.
بدوره، أعرب جوتيريس عن تشجيعه لترامب على مواصلة دفع عملية، مشددا على أنه يعتقد ايضا أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق تاريخى.
وتطرق جوتيريس، بحسب الدبلوماسيين الغربيين، لزيارته لإسرائيل فى أغسطس الماضى، موضحا لترامب أن زعيمى المعارضة الإسرائيلية اسحق هرتسوج وتسيبى ليفنى قالا له إنهما سيدعمان نتنياهو إذا كان يروج لمبادرة دبلوماسية حقيقية.
بدوره، اعترض مسئول كبير بالبيت الأبيض على وصف ما دار فى الاجتماع، قائلا إنه «اجتماع قصير ولكنه مثمر كان يركز أساسا على إصلاحات الأمم المتحدة…»، مضيفا أن «المشاركين تناولوا بشكل سريع محادثات السلام الجارية، حيث أكد الرئيس ترامب شعوره بأن الجانبين يرغبان فى إحلال السلام وعلى تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق سلام دائم».
وتابع: «نحن نركز على محادثاتنا المثمرة وليس على الضجيج الناجم عن المفسدين»، على حد تعبيره.
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى