الأخبار

اليمنيون يغادرون صنعاء إلى الأرياف

Fuel shortage in Yemen

بعد شهور من سيطرة المتمردين الحوثيين على السلطة في صنعاء، تشهد العاصمة حالة انهيار للخدمات الأساسية بسبب إجراءات إدارية تعسفية اتخذها الحوثيون، الأمر الذي أدى إلى انهيار كارثي للحياة في المدينة، وبدء موجة نزوح مخيفة من المدينة إلى الريف.

ويقول محمد قايد وهو يحمل أمتعته وطفليه في صنعاء إن سائقي السيارات رفعوا إيجار التنقل بين المحافظات بسبب عدم وجود الوقود، كما أن الحياة باتت مستحيلة في صنعاء، ولهذا قرر وعائلته العودة إلى الريف بسبب توقف الأعمال في المدينة وانهيار الخدمات.

وكان قايد يعمل لدى إحدى شركات المقاولات التي توقفت عن العمل بعد اقتحام الحوثيين للعاصمة والانقلاب على الرئيس الشرعي. ويقول إنه لم يعد له مكان في المدينة من دون عمل، فهو يمتلك بيتاً وقطعة أرض في الريف، ولا يحتاج لكثير من المصاريف هناك.

وتوقفت المشاريع الممولة من الدول المانحة والتي كانت تستوعب عشرات الآلاف من العمال مع اقتحام الحوثيين لصنعاء، وهو ما دفع بمئات الأسر إلى التوجه نحو الريف في موجة عكسية هي الأولى منذ عقود.

وتشهد شوارع صنعاء طوابير سيارات عند محطات التزود بالوقود، وأصبح اليمنيون يسخرون من ذلك بأنهم سيدخلون موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بأنهم أصحاب أطول طابور في العالم للتزود بالوقود.

ولأن سكان صنعاء اعتمدوا طوال السنوات الماضية على المولدات الكهربائية الصغيرة للتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء، فإن الحوثيين قرروا منع محطات الوقود بيع المشتقات للمولدات بحجة مكافحة السوق السوداء.

ويشكو عبدالوهاب الذبحاني من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، حيث ارتفع سعر كيس الدقيق من 4800 إلى 6300 ريال، كما ارتفعت أسعار الأرز والسكر. ويقول: «الناس متعبون جداً. الأعمال توقفت، الدوائر الحكومية ستعجز عن دفع المرتبات، ونحن مطحونون بالفقر أصلاً، والآن الملايين سيضافون إلى قائمة الباحثين عن الغذاء».

وتجيد الميليشيات الحوثية التي تنتشر في شوارع صنعاء ملاحقة الناشطين الذين يعارضون الحروب التي تشنها على الدولة، لكنها فشلت في توفير الاحتياجات الأساسية للسكان، ومؤسسات الدولة اليمنية على وشك الإفلاس.

 

البيان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى