صفاء صفوت

أكد شريف البحيري- الشاهد الرئيسي على قضية تعذيب الشهيد محمد الجندي، أن المجني عليه تم تعذيبه في معسكر الجبل الأحمر للأمن المركزي حتى الموت، وأنه: «تم احتجازه عارياً بإحدى الغرف حيث أمر أحد الضباط بإقامة حفلة عليه».

وقال البحيري، في تصريحات لبرنامج «العاشرة مساءً» على قناة دريم 2 الفضائية ، أن الجندي كان يرتدي سلسلة فضية، وبعدما قام العساكر بتعريته، حاول أحد الضباط خنقه بها، وأضاف: «أعلم منصب ذلك الضابط ومواصفاته وأدليتُ بشهادتي اليوم بالنيابة العامة، وشباب الاخوان لم يشتركوا في «حفلات» التعذيب على محمد الجندي، لكنهم شاركوا في التحقيق والتعذيب الذى تم مع باقي المحتجزين بالمعسكر».

وأوضح البحيري أن هناك تنسيق بين ميليشيات جماعة الاخوان المسلمين وبين وزارة الداخلية، وأنه تلقى اتصالا من بعضهم يوم 28 يناير، وطلبوا منه التوجه معهم إلى معسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر للحصول على بعض الاعترافات من بعض المتهمين المقبوض عليهم من قبل الأمن، مؤكداً أن شباب الجماعة هم من قاموا بالتحقيق مع المتظاهرين الذين تم احتجازهم بمعسكر الجبل الأحمر.

وأشار البحيري إلى أنه قرر الرحيل من المعسكر ورفض مشاركتهم في حفلات التحقيق والتعذيب، وأضاف: “قلتُ لهم حسبي الله ونعم الوكيل فيما تفعلون”، مؤكداً أنه قام بتغيير رقم هاتفه الخاص وانتقل من مكان سكنه إلى مكان آخر تحسباً لما قد يحدث معه بعدما أدلى بشهادته.

 

الشروق