الأخبار

الخارجية الأمريكية ترحب باستضافة «القاهرة»

 

89

رحبت الخارجية الأمريكية، اليوم، باستضافة مصر اجتماعاً موسعاً يضم أطياف المعارضة السورية المختلفة فى 22 يناير الحالى، بهدف التوصل إلى رؤية سياسية موحدة ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية فى سوريا. وعبرت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مارى هارف، عن تقدير بلادها للجهود المصرية لاستضافة ذلك الاجتماع، قائلة إن «واشنطن تواصل تشجيع المعارضة السورية على التواصل مع مختلف الأطياف ليصلوا إلى أكبر قطاع ممكن من المجتمع السورى». وأضافت «هارف»، فى تصريحات صحفية، أن «الجهود المصرية مستقلة عن تلك التى تجريها روسيا والتى تركز على عقد مفاوضات بين النظام السورى والمعارضة خلال الفترة من 26 إلى 29 يناير الحالى»، مشيرة إلى أن «الولايات المتحدة لم تشارك فى التخطيط لتلك المفاوضات». وشددت المسئولة الأمريكية على أن «واشنطن» ترى أن «بذل أى جهود بهدف التقريب من الوصول إلى تسوية سياسية حقيقية تحقق تقدماً نحو معالجة المشكلات الأساسية وتقدم حلاً طويل الأمد سيكون مفيداً». وقالت «هارف» إنه «يجب أن يكون النظام السورى ممثلاً فى أى مفاوضات لحل سلمى فى سوريا، ولكن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا».

من جهته، قال مدير مكتب الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية فى مصر، قاسم الخطيب، لـ«موقع 24» الإماراتى، إنه «حال التوصل إلى ورقة حقيقية لإنقاذ سوريا لن نمانع من تسليمها إلى المصريين كمبادرة»، مؤكداً ثقته «فيما يمكن أن تصنعه مصر عبر دورها الإقليمى والعالمى فى هذا الشأن».

وكان وفد من المعارضة السورية، برئاسة رئيس الائتلاف الوطنى للثورة والمعارضة السورية الأسبق أحمد الجربا، قد وصل إلى مصر، أمس، قادماً من الأردن فى زيارة إلى «القاهرة» تستغرق عدة أيام، للإعداد للحوار بين أطراف المعارضة، فى إطار الرعاية المصرية لجهود توحيد المعارضة السورية للوصول إلى ورقة عمل مشتركة.

وفى اتصال لـ«الوطن»، قال عضو الائتلاف الوطنى للثورة والمعارضة السورية محمد بسام الملك، إن «من قدموا إلى القاهرة يمثلون مجهود إحدى جبهات الائتلاف، ولم يأتوا إلى القاهرة بتكليف رسمى من الائتلاف الوطنى ولا يمثلوا الائتلاف». وأضاف أنه «لم يحدد أى موعد للحوار بين أطراف المعارضة السورية فى القاهرة إلى الآن، فمن قبل أصدرنا إعلان القاهرة الذى يتضمن عدة بنود وأرسلته إلى قيادة الائتلاف فى إسطنبول، وهم حتى الآن لم يردوا على الإعلان لعرضه على هيئة التنسيق السورية المعارضة، وبالتالى لم يحدد أى موعد للحوار فى القاهرة».

وشهدت مصر حراكاً دبلوماسياً فى الفترة الأخيرة فى محاولة للمساهمة فى جهود التوصل لحل للأزمة السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى