الأخبار

الوجوه القديمة تهدد قائمة الجنزوري

 

139

 

 

واجه “القائمة الوطنية” التي يسعى لتكوينها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء اﻷسبق، بعض العثرات، ما حجبها عن الظهور على الساحة السياسية حتى اﻵن، الأمر الذي اختلف حوله السياسيون، فبعضهم يرحب بها ويراها اﻷقرب، وآخرون يرفضونها لضمها شخصيات “عامة قديمة تتعارض مع أهدافهم لتجديد دماء الحياة السياسية”.

ويسعى الجنزوري لتكوين قائمة وطنية تضم كل التيارات المدنية، تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، بحيث تحصد أكبر عدد من المقاعد، ولذلك ضم عددًا من الشخصيات العامة مثل عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، وأحمد جمال الدين وزير الداخلية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وغيرهم.

صلاح حسب الله، القيادي بتحالف الجبهة المصرية قال لـ”مصر العربية”: ما زال قرار المشاركة بالقائمة الوطنية التي عرضها الدكتور كمال الجنزوري، محل دراسة ونقاش داخل المجلس الرئاسي للتحالف، مشيرًا إلى رغبة الجنزوري في توحيد القوى السياسية تحت راية واحدة للحفاظ على 25 يناير و30 يونيو.

وأضاف حسب الله: الجنزوري لم يفرض علينا شروطًا معينة ولا أسماء بعينها، وليس هناك خلاف على نسب كل فصيل، ولكننا داخل التحالف لا نتخذ قرارًا إلا بعد دراسته جيدًا، ونحن متفقون مع هدف الجنزوري وهو اﻷقرب إلينا.

رفض الوجوه القديمة

فيما نفى حسام الخولي، المتحدث باسم تحالف الوفد المصري، حدوث لقاء بينهم وبين الجنزوري، مشيرًا إلى أن تحالف الوفد يجهز قائمة وطنية خاصة به سيدفع من خلالها بوجوه شابة لتجديد دماء الحياة السياسية.

وأوضح الخولي: “نختلف مع رغبة الجنزوري في ترؤس قوائمه شخصيات عامة قديمة شغلوا مناصب في بعض الحكومات السابقة، وهو ما يتنافى مع رغبتنا في تمكين الوجوه الشابة، فنحن نريد شابًا لديه رؤية مستقبلية وليس وزيرًا سابقًا، حتى أننا كرؤساء وقيادات بأحزاب التحالف لن نكون على رأس القوائم، غير أن وجود شخصيات عامة هو تحايل على القانون المبني على الكوتة”.

اختلاف أهدافنا

شهاب وجيه الدين، المتحدث باسم حزب المصريين اﻷحرار، أكد أيضًا أن الحزب لن ينضم لقائمة الدكتور كمال الجنزوري، وأن المناقشات توقفت حول هذا اﻷمر، “وقررنا خوض الانتخابات البرلمانية منفردين دون التحالف مع أحد أو الانضمام لقائمة الجنزوري”.

وأضاف شهاب: “نريد الدفع بوجوه شابة للحياة السياسية وتوفير بدائل تعبر عن قيم الثورة التي دافعنا عنها، وهذا ما لا يتوفر في أي كيان موجود اﻵن”.

استحالة التنسيق

أما تحالف التيار الديمقراطي الذي يضم عددًا من الأحزاب الاشتراكية والليبرالية على رأسه التيار الشعبي، والدستور ومصر الحرية، فيبدو أنهم خارج مساعي الجنزورى.

وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة والقيادي بالتيار الديمقراطي، إن التنسيق مع قائمة الجنزورى غير مطروح بالنسبة لنا حاليًا؛ لوجود شخصيات تنتمى لنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وهو ما يستحيل التنسيق معه.

وأضاف سامى لـ”مصر العربية”: “حتى الآن لم يعرض الدكتور الجنزورى التنسيق معنا ولا طلبنا منه التواجد على قوائمنا”.

يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لدستور 2014، اليوم، بأن اﻷحزاب ما زالت تبحث عن نسبتها دون النظر إلى أهمية الالتفاف والتوحد حول قائمة وطنية تحقق أهداف 25 يناير و30 يونيو وتطلعات الشعب المصري.

 

 

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى