الأخبار

لا يشغلنا العمل السياسي الحزبي ونهتم بالشأن العام

50

– بيتر مجدي

 

أصدرت الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر وثيقة جديدة، بعد انعقاد المجمع الأعلى لها في الأسبوع الثاني من مارس الجاري بالإسكندرية وكان عنوان الاجتماع عن «دور الكنيسة في صياغة مستقبل مصر»، وأقر المجمع رؤية الكنيسة المشيخية أنها كنيسة قادرة على إدراك هويتها المصلحة ودورها الفاعل في بناء مستقبل مصر.

وتم الاتفاق على أن «رسالة الكنيسة هي إعلان الخبر السار لجميع البشر، والإسهام الإيجابي في تحقيق الخير والصلاح لجميع الناس».

وتؤكد الكنيسة الإنجيلية على «وطنيتها وتجذرها في ثقافة وحضارة هذه المنطقة، ومشاركتها بفاعلية في صناعة مستقبل الوطن، كما شاركت في بناء ثقافته عبر العصور، كما تعتز بانتمائها للأمة العربية والقارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط».

وأضافت الوثيقة أنه «تهتم الكنيسة بالمصلحة العليا للوطن، وتتفاعل معها، لأنها جزءٌ أصيل من نسيج هذا الوطن، وتعضد كل جهد يهدف إلى تطوير التعليم وتحسين الخدمات الصحية والارتقاء بحياة المواطن»، و«تتبنى الكنيسة التوجه الإيجابي تجاه الآخرين، وتؤكد على أن بناء الوطن لن يتم إلا في إطار المصالحة والمصارحة والشفافية، و«تقف الكنيسة مع كل جهد صادق لبناء وتطوير المجتمع، وتؤيد حق المواطنين في التعبير والاحتجاج السلمي، وتدين كل ما من شأنه تخريب البلاد وتدمير المجتمع».

وتؤكد الكنيسة على دورها في تقديم خدمتها لكل إنسان ولكل الإنسان «روحًا ونفسًا وجسدًا» بصرف النظر عن العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو العقيدة.

الوثيقة أشارت إلى أنه «تؤكد الكنيسة على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل، وتضع المهمشين والفقراء والأميين على رأس اهتماماتها، وتجاهد ليكون لكل واحد منهم حياةً أفضل، كما تقف مع كل جهد للمحافظة على البيئة وحمايتها».

وتؤكد الكنيسة على حق كل مواطن أن يحيا حياةً كريمة، يستطيع من خلالها تسديد احتياجاته وتحقيق طموحاته، والقيام بمسؤلياته. وتؤكد الكنيسة على حرية كل شخص في اختيار عقيدته، وحماية حقه في ممارسة شعائره الدينية.
وتدعو الله من أجل جميع الذين هم في منصب، وتطلب أن تكون الحكومات عادلة وصالحة ورشيدة، وأن تقوم بدورها في حماية الحقوق والحريات.

و«تؤيد الكنيسة نضال الشعوب من أجل حريتها، والثورة السلمية ضد الظلم والقهر والفساد».

الوثيقة أكدت أن «الكنيسة لا تشتغل بالعمل السياسي الحزبي؛ ولكنها تهتم بالشأن العام وقضايا الوطن، وتدعو إلى المشاركة الفعالة من كل مواطن في بناء هذا الوطن، بصرف النظر عن توجهاته الحزبية، ولتفعيل هذه المبادئ، قررت الكنيسة تكليف لجان خاصة بوضع خطة عمل متكاملة تختص بتنمية العمل الروحي، وأخرى تختص بتنمية العمل الاجتماعي، وثالثة تتعلق بالتوعية السياسية والتأهيل المجتمعي، على أن تكون هذه الخطط أمام السنودس في انعقاده في أبريل القادم، والبدء في صياغة إقرار إيمان مصري معاصر ينطلق من الفكر الكتابي، واللاهوت المشيخي، والواقع المُعاش».

التحرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى