الأخبار

الفقي يكشف موقف عمر سليمان وكبار نظام مبارك من التوريث

قال الدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي السابق ومدير مكتبة الإسكندرية، إن المشهد في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان يدل على وجود توريث، إلا أن الرئيس لم يكن مقتنعًا بها خشية على نجله جمال مبارك، من الاغتيال.

وكشف «الفقي»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، عن موقف اللواء عمر سليمان، مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق، من التوريث، قائلًا إن حديث دار بينهما في مقر المخابرات العامة قال له فيه: «يعني مطلوب مننا نقعد جمال مبارك، على الكرسي وفاء لأبيه».

ولفت إلى ظهور بعض الشعارات في عام 2009، تقول: «لا للتوريث نعم لعمر سليمان»، موضحًا أن ذلك وضع «سليمان»، في حرج شديد.

وأكد أنه لم يسمع من «مبارك»، أو زوجته سوزان مبارك، أو نجله جمال، أي كلمة عن التوريث طوال حياته، إلا أن المشهد كان يدل على وجود التوريث، متابعًا: «اسمع كلامك يعجبني، أشوف أمورك استعجب، ومجدي الجلاد سألني مرة، هل كان أعضاء الحزب الوطني ينظرون إلى جمال مبارك، على أنه الرئيس القادم، فقلت بدون تفكير نعم نعم».

وأشار إلى حديث هاتفي دار بينه وبين «مبارك»، في عام 2005 قائلًا: «قال لي يا مصطفى إيه حكاية التوريث دي، حد يقول كده أنا أجيبه ليه، دول يموتوه زي السادات، خليه يعيش ويستمتع بحياته وبشبابه»، مستطردًا: «قال لي (هتقول إمال سايبه ليه في الحزب والحياة السياسية، علشان ميسافرش ويسيبني، أنا عندي 75 سنة، وهو كان عايش في لندن وأنا عايزة يقعد هنا)».

وأوضح أن كبار المسؤولين والمقربيين من الرئيس الأسبق، مثل المشير محمد حسين طنطاوي، واللواء عمر سليمان، وزكريا عزمي، وصفوت الشريف، لم يكونوا مقتنعين بالتوريث، مضيفًا: «زكريا عزمي، كان يهمس لي دائمًا بقوله (توريث إيه، دول هيضيعوا البلد)، وكمال الشاذلي، أُقصي تمهيدًا لهذه الترتيبات، وكلهم لم يكونوا مستريحين، وكان يستحيل أن يعبر أحد من الدائرة الضيقة عن رفضه هذا».

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى