القوات المسلحة أعلنت الاستنفار في سيناء

قال مصدر عسكري مسؤول، إن القيادة العامة للقوات المسلحة، أمرت قادة وحداتها وتشكيلاتها برفع درجة الاستعداد في سيناء، خلال الأيام المقبلة، بدءاً من الجمعة ، تحسباً لوقوع أي عمليات إرهابية.

وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن «القوات المسلحة لديها معلومات مؤكدة حول اعتزام بعض العناصر الإرهابية المتطرفة، تنفيذ عمليات إرهابية في سيناء ضد قوات الجيش والشرطة».

وتابع المصدر أن رفع درجة الاستعداد، لا علاقة له بالتحذير الذي صدر من وحدة مكافحة الإرهاب، التابعة لديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، باحتمال وقوع عمليات إرهابية في سيناء قريباً، وشدد على أن القوات المسلحة تعتمد على معلوماتها من خلال فرقها الاستخباراتية.

وأوضح أن القيادة العامة دفعت عدداً من الآليات العسكرية المتمركزة في العريش إلى الطرق الرئيسية، وبعض القرى التي يشتبه في تواجد عدد من العناصر المسلحة بها، ولفت إلى أن قوات الجيش تنسق حالياً مع قوات الشرطة، لتشكيل عدد من الدوريات الأمنية المتحركة، والكمائن الإضافية الثابتة.

وقال المصدر إن قوات حرس الحدود، ضاعفت دورياتها المرورية على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة وإسرائيل، تحسباً لتسلل عناصر مسلحة، مشيراً إلى أن «قوات الجيش تطوق مداخل مدينة رفح، وتراقب مناطق الأنفاق الرئيسية الثلاث وهي الصرصورية وبوابة صلاح الدين والبراهمة»، ودفعت عدداً إضافياً من قوات حرس الحدود بهذه الأماكن، لإحكام السيطرة على الأنفاق في ظل استمرار عمليات هدمها بشكل سريع.

وحذر المصدر المسؤول، أي تنظيم من المساس بوحدات القوات المسلحة في سيناء، مشدداً على أن الرد سيكون سريعاً وقاسياً، ولفت إلى أن عمليات هدم الأنفاق من أعمال السيادة الهادفة إلى ضبط الحدود، والسيطرة على الوضع الأمني.

وقال إن قوات الجيش ستستمر في هدم الأنفاق، حتى تقضي عليها نهائياً، وإن «الجهات الشرعية الوحيدة المنوط بها نقل البضائع وعبور المسافرين من وإلى قطاع غزة هي المعابر فقط، وأن ما دون ذلك وسائل غير مشروعة تهدد الأمن القومي المصري، وسيتم الرد عليها بكل قوة».

المصرى اليوم