الأخبار

«رئيسان في القفص».. مصر تحذر الرئيس القادم

185

 

 

 

ربما لم يلفت انتباه البعض كثيراً وجود نظامين سابقين في قفص اتهام واحد , وفي يوم واحد في مدة تقل عن الثلاث سنوات , أنه عبء على الرئيس القادم للبلاد , لأنه أصبح أمام شعب لا يخشى الموت من أجل تحقيق مطالبه التي خرج من أجلها في الخامس والعشرين من شهر يناير عام 2011 , فلا يجدي الأن مع الشعب المصري المسكنات اللحظية لمطالبه , أو الألة القمعية التي استخدمها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك , أو استخدام الدين كما فعل النظام السابق بقيادة الدكتور محمد مرسي في تحقيق تمكينه من الدولة المصرية .

اكد عدد من السياسين لــ”البديل” ان الرئيس القادم عليه ان يقلق من مصير “مبارك ” و”مرسي” في حالة تفكيره في تحقيق أهداف مخالفة لأهداف وطموحات الشعب المصري , وقدموا “روشتة” قصيرة له تشمل إجراءات اجتماعية سريعة يشمل بها المواطنيين , واستقلال القرار المصري بعيداُ عن إملاءات خارجية , وتحقيق الأمن في الشارع المصري بما يحقق طمأنة المواطن المصري .

قال الدكتور إكرام بدر الدين رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان مصر أمام نظامين سقطوا في أقل من عامين وان العبرة والدرس الذي من المفترض على الرئيس القادم ان يدركهم ان الشعب المصري أصبح وعيه عالي وأصيل وان اي رئيس يتبع سياسيات مطلقة سيكون هذا مصيره , وان الحكم السلطوي اصبح غير مقبول , وان مصدر شريعته الوحيد هو الشعب.

وأضاف “بدر الدين” ان هناك ملفات معروفة لابد العمل عليها هما الملف الامني و الملف الاقتصادي و ملف السياسة الخارجية واستقلال القرار المصري , بحيث لا يكون تابع لأي دولة مع الحفاظ على العلاقات الطيبة والسعي لما يرضي طموح الشعب فقط وليس بلاد أخرى .

وقال الدكتور فريد زهران الباحث السياسي ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي ان ماحدث اليوم مفارقة مفيدة تعني ان الشعب قادر على التغيير بعد أن أسقط نظامين في أقل من 3 سنوات وهو ييحاكمهم الأن , مضيفاً ان هذه المفارقة ستجعل أي رئيس قادم يعمل بحذر خشية أن يواجه نفس المصير .

وأكد “زهران” ان جميع الملفات الأن أصبحت هامة سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو خارجية , وان مهام الرئيس القادم ستكون أصعب من سالفيه نظراً لإزدياد وعي الشعب المصري في خلال الثلاث سنوات الماضية .

ووأوضح الدكتور رفعت سيد أحمد ان مايحدث من محاكمة نظامين في يوم واحد ومكان واحد وفي في هذه الوقت القصير هو دراما التاريخ ,و ان يرى الرئيس القادم نظام يحاكمان هي اقرب للدراما , مضيفاً ان الحكمة في ذلك ان اي حاكم سيأتي ليس في مأمن من المحاكمة سواء كان عسكري مثل “مبارك” أو ميوله دينية مثل “مرسي” , وأنه لا وجود لضمان بعد 25 يناير في الإفلات من المحاسبة .

وطالب “سيد” الرئيس القادم عليه ان ينظر بقلق , وان يكون عادلاً وان ينظر لمصلحة الأمة وليس العشيرة , مؤكداً ان اول الملفات التي لابد ان يعمل عليها هي المصالحة الوطنية الواسعة لكل من لم تلوث يده بالدماء تشمل تطبيق العدالة الاجتماعة , وإعادة النظر في كامب ديفيد وجميع الاتفاقيات مع العدو الصهيوني لانها هي التي أظهرت الارهاب في سيناء ,و الاتجاه إلى الاستقلال الوطني بعيداعن المعونات الامريكية والخليجية لانها تؤثر على القرار السياسي.

 

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى