الأخبار

“أحمد حسن”.. متحدي إعاقة يقاضي الدولة

 

118

 

 

“عايز حقي” مأساة المصريين التي تحوَّلت لـ”ملهاة” كوميدية نفَّذها على شاشة السينما هاني رمزي، كان لها في حياة الشاب المعاق “أحمد حسن” نصيب من الواقعية، شاب يعاني عجزًا جزئيًا في يده اليمنى، أنهى تعليمه الجامعي متخرجًا من كلية دار العلوم، كان كل حلمه أن يعمل بالصحافة، ولكن أحلامه كلها باءت بالفشل.

الحلم البسيط في الانتماء لمؤسسة صحفية قومية، لم يكن صعبًا كما يبدو للبعض من وجهة نظر “أحمد” الذي عمل في مؤسسات صحفية كثيرة خاصة، ولكنه في النهاية أراد أن يحوز حقه في العمل ضمن نسبة 5%، موافقات عديدة حصل عليها أحمد لتزكيته للعمل في جريدة الأهرام “نقيب الصحفيين السابق وعدني بالعمل في الأهرام ومع الأسف لما مش ممدوح الولي كل أحلامي تبخرت”، لم يكن وعد ممدوح الولي هو الوحيد الذي تجاهلته الأهرام بعد رحيله “جواب القوى العاملة رشَّحني كمعوق للعمل في الأهرام ضمن الـ5% بسمع الأسف الأهرام متجاهلني تمامًا وعشان كده قررت إني أرفع قضية ضد رئيس الوزراء لعدم تنفيذه ما جاء بالدستور”.

“أحمد” الذي بُشر خيرًا بدستور 2013 وما ناله المعاقون فيه من حقوق، لم تطل فرحته به طويلًا، فسرعان ما عرف أن هذا الدستور كغيره مما سبقه “كله حبر على ورق ومافيش حد حاسس بينا ولا جايب حقنا”، محضر رسمي ضد المهندس إبراهيم محلب بصفته رئيسًا للوزراء ورئيس المجلس القومي للإعاقة، كان هو هدف أحمد الذي تم تهديده داخل قسم الشرطة “هنعملك المحضر بس هنحبسك انت كمان”، كلمات ضابط الشرطة التي وجهها لأحمد جعلته يعدل تمامًا عن قراره بتحرير محضر “بعد ما توهوني من قسم قصر النيل لقسم السيدة زينب عشان أعمل محضر قالولي هنحبسك وبعدها بكام يوم محلب نقل اختصاصاته في مجلس المعاقين لوزيرة التضامن عشان يهرب من أي مسؤولية تجاهنا”، قضية أمام مجلس الدولة كانت هي المحطة الأخيرة في محاولات أحمد للحصول على حقه “أنا مش عايز حاجة من البلد دي غير حقي إني أشتغل وألاقي وظيفة وآخد نصيبي من الدستور اللي قالولنا شاركوا فيه عشان هيحفظ حقوقكم.. إدونا بقى حقوقنا”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى