الأخبار

الانسحاب الأمريكي من أفغانستان “رمزي”

 

235

 

احتفل الحلف الأطلسي، أمس، رسميًا بانتهاء عملياته العسكرية في أفغانستان، والتي استمرت لمدة 13 عامًا، في حين رأت “طالبان” في هذا الانسحاب “هزيمة” للولايات المتحدة وحلفاؤها، بعد أن جرت البلاد إلى “حمام دم”، وبين هذا وذاك يبقى السؤال المطروح “ما مصير أفغانستان بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي منها؟”.

أجاب الدكتور سعيد اللاوندي، خبير الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مشككًا في انسحاب الولايات المتحدة وحلف الناتو من أي مكان في العالم “احتلته” أمريكا، مستشهدًا أن أمريكا أعلنت عم انسحابها من العراق، إلا أنها لم تنسحب بل الواقع هي مازالت موجودة، وتتدخل بشكل غير مباشر في أحوال العراق.

وأكد اللاوندي، في تصريحه لـ”الوطن”، أن القول بانسحاب أمريكا من أفغانستان في غير محله، إلا أنه في الأقرب يكون مادة أمام الإعلام، موضحًا أن ما يحدث الآن من تواجد 13 ألف من قوات التحالف لمساعدة قوات الأمن في التأمين، هو نفس السيناريو الذي حدث في العراق، تعلن انسحاب قواتها وتترك آلافا منها تبقى في البلاد.

وأشار إلى أن أمريكا، لم ولن تنسحب من أفغانستان تظل كالعنقاء نسمع عنها ولا نراها، لكنها تظل موجودة كسيناريو ثابت لأمريكا في احتلالها البلاد.

وأوضح أن هناك حرب لازالت قائمة بين الجانبين، من ناحية حركة “طالبان” باعتبار أن أمريكا تدخلت لوقفها بشكل أو آخر، فطالبان نسقت مع الجانب الروسي، مما جعل أفغانستان مصرعًا لما سُمي بالحرب الجديدة بين أمريكا وروسيا.

وأوضح أن السيناريو المتاح، هو سيطرة الحركة على أفغانستان مرة أخرى بدعم من روسيا والصين، لكن لن تتخلف أمريكا بشكل أو بآخر عن أفغانستان، ورغم إعلانها انسحاب قواتها، إلا أنه انسحاب رمزي وتظل قواتها من المارينز موجودة، وتظل متحكمة في السياسة حتى لا تقع أفغانستان مرة أخرى في أيدي الجيش الأحمر الروسي.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى