الأخبار

«بناتى» من الشارع إلى فصول الرسم

195

 

 

«فيه ناس كتير ترى إن مراكز الاستقبال النهارى للأطفال بلا مأوى، تساعد على بقائهم فى الشارع، بما تقدمه من خدمات لهم، فكان تركيزنا فيما يمكن أن تقدمه المراكز للأسر، ليمكنها أن تستعيد طفلها ليعيش معها مرة أخرى».

كانت رانية فهمى مديرة مؤسسة بناتى، تمسك بجائزة ستارز الدولية عن منطقة الشرق الأوسط، التى حصلت عليها المؤسسة، وتسلمتها فى لندن قبل أيام من الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون ومؤسس الجائزة عمرو الدباغ، لحمايتها للأطفال المعرضين للخطر بطريقة مبدعة.

الجائزة التى تأسست فى 2001 قيمتها مائة ألف دولار بالإضافة إلى 20 ألفا أخرى لرفع كفاءة العاملين بالمؤسسة، وتمنح للمؤسسات الرائدة فى مجال حماية وتحسين حياة الأطفال المهمشين، وتقدم لها هذا العام أكثر من ألف جمعية ومؤسسة من 65 دولة، وحصلت تسع مؤسسات على المركز الأول من بناتى، وتسع أخرى على المركز الثانى.

«كنا نبذل جهودا كبيرة مع الفتيات فى مركز الإقامة الدائم، وعندما تذهبن لقضاء بعض الأيام مع أسرهن ينهار كل شىء، وقد تهرب الفتاة من أسرتها للشارع مرة أخرى ولا تعود للمؤسسة» تشرح رانية مشكلة إعادة تأهيل الفتيات للعودة إلى أسرهن. بعد هذه المشكلة خصصت بناتى جزءا من عمل مراكز استقبال الأطفال، لتوعية الأمهات خلال وجود أطفالهم فى مركز الاقامة الدائم، بخطورة الممارسات التى تمارسها الأسرة ضد الفتاة، وتضطرها للخروج للشارع وعدم العودة للمنزل، «نحاول حل مشكلة الأم حتى لا تلجأ إلى العنف ضد أطفالها لحل مشاكلها»، بالإضافة للخدمات القانونية والنفسية والتأهيلية.

شاركت بناتى مع جمعيات أخرى فى صياغة مواد الطفل بالدستور، والآن تعمل مع منظمة اليونيسف ومع وزارة التضامن الاجتماعى، لتطبيق هذه المواد الخاصة بحماية الطفل وحقوقه، كما تشارك فى وضع معايير جودة المؤسسات التى ترعى الأطفال بلامأوى، بالتعاون مع وزارة التضامن، حتى تكون المعايير واقعية.

من بين الافكار الابداعية لبناتى، سعيها الآن لإيجاد فرص عمل لفتيات المؤسسة للعمل فى مهنة التصوير الفوتغرافى، بعد أن تدربن عليه فى ورش عمل بالمؤسسة، ومنها أن تنظم فتيات وفتيان المؤسسة حفلات أعياد الميلاد وغيرها، من خلال مشاركة بعضهن فى ورش التزيين والديكور، والعزف والكورال، والخزف والتصوير، وتلوين مقاعد الحضانات فى ورش أتيليه البنات، فبعض فتيات المؤسسة يتدربن الآن على تدوير رأس المال ومسئولية إقامة مشروع صغير مبتكر، وليس فقط العمل فى الخياطة والتطريز والنول مثل أنشطة أغلب الجمعيات.



الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى