تحت شعار “اثنين الغضب” كثفت القوى السياسية والثورية من دعواتها لإحياء الذكرى الثانية من جمعة الغضب 28 يناير التى سقط بها مئات الشهداء فى القاهرة والمحافظات، وتتزامن تلك الذكرى مع دعوات للتصعيد فى بعض محافظات مصر.
دعت القوى الثورية والسياسية لأداء صلاة الغائب على كوبري قصر النيل فى الواحدة من ظهر اليوم الاثنين على أرواح شهدائنا منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى شهدائنا فى اليومين الماضيين فى السويس وبورسعيد والإسماعيلية.
كما دعت للاحتشاد فى مسيرة سلمية فى الرابعة عصرًا من أمام مسجد السيدة زينب إلى مجلس الشورى، مطالبة قوات الأمن استيعاب الدرس وعدم الاعتداء أو الصدام مع المتظاهرين الذين يحق لهم التظاهر فى أى مكان بما فيها أن يكون أمام مجلس الشورى فى ظل التزامهم بسلمية المسيرة.
وإضافة لمشاركته بمسيرة السيدة زينب، أعلن تحالف القوى الثورية عن تنظيم مسيرة للشهداء تخرج بعد العصر من مسجد عمر مكرم، تحمل نعوشا رمزية و صورا للشهداء، وأعلنت حركة ثورة الغضب المصرية الثانية وبعض الصفحات الثورية عن تنظيمها لمسيرات تتوجه لقصر الاتحادية عقب صلاة العصر، إضافة للاحتشاد بميدان التحرير.
وفى رد فعل غاضب على خطاب الرئيس مرسي أمس حالة الطوارئ وحظر التجوال في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية لمدة شهر اعتبارا من منتصف ليل اليوم الأحد ولمدة 30 يوما، في نطاق تلك المحافظات اعتبارًا من التاسعة مساء وحتى السادسة صباح اليوم التالي، أعلنت القوى الثورية عن غضبها وتصعيدها فى كل محافظات مصر رفضا للخطاب وتضامنا مع محافظات القناة بعد سقوط شهداء بها، ورفضًا لفرض الطوارئ، إضافة إلى احتجاجها على استخدام قوات الأمن العنف المفرط مع المتظاهرين، فيما اعتبروه عودة من الداخلية لأساليبها القديمة.
وأعلنت محافظات القناة بورسعيد والإسماعيلية والسويس عن مسيرات غضب واعتصام متقطع بالميادين يبدأ يوميا من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا بكل شوارع وميادين المحافظات، رفضا لقرارات الرئيس.
ومن المقرر أن تشيع بورسعيد اليوم ﺟﻨﺎﺯﺓ 7 من ﺿﺤﺎﻳﺎ الاعتداءات التى وقعت أمس على جنازة ضحايا اشتباكات أول أمس السبت، وسط مخاوف من تكرار الاعتداء على الجنازة.
وفى السياق نفسه، دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى وبعض الصفحات الثورية على فيسبوك إلى مقاطعة شركات الاتصالات والهواتف المحمولة تذكيرا لها بذكرى قطع الاتصالات عن المتظاهرين خلال الموجة الأولى للثورة.
