الأخبار

البابا تواضروس: نصر أكتوبر أغلى ذكرى والوطن عندي أولوية مطلقة | حوار

في حياة الأوطان شخصيات لا تتكرر كثيرًا، يرسمون الوطن على جدران قلوبهم فعلا وقولًا، صمام أمان في وقت الشدة، حكمة في الأزمات، وبصيرة في التعامل مع الأمور لإعلاء مصلحة الوطن قبل أي شيء.. حوار حصري بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر 73، تنفرد به “بوابة الأهرام” مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمقر الكاتدرائية بالعباسية، حوار مختلف، عن ذكريات السادس من أكتوبر لعام 1973م، قداسة البابا والجيش، وختامًا بجهود التنمية في الجمهورية الجديدة والمحبة بين المصريين.

الرمز الوطني بلا حدود، المصري حتى النخاع، الأيقونة الخالصة للعطاء وصاحب الدور الذي سيذكره التاريخ بمكانته الروحية والدينية جنبًا إلى جنب مع دوره في دعم الحفاظ على استقرار الوطن كقائد للكنيسة القبطية التي تشكل والأزهر الشريف أحد أهم أعمدة المؤسسات الوطنية..

وخلال الحوار تحدثنا مع قداسة البابا تواضروس الثاني من القلب وبلغته التلقائية الممزوجة وطنية عن ذكريات النصر وأين كان يوم السادس من أكتوبر عام ٧٣، وماذا قال عن  المقاتلين الذين حاربوا، ولماذا يتذكر صوت الرئيس السادات، وخلال الحوار ردد قداسته الأغاني الوطنية للنصر، وحكى عن الجيش المصري ودور القوات المسلحة في جهود التنمية والجمهورية الجديدة، كيف واجه حرق الكنائس عقب ٣ يوليو وسر مقولته الشهيرة: “وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”.

كما تحدث البابا عن  قرار الرئيس وتحرك الجيش الفوري لضرب معاقل للإرهاب في درنة  بليبيا بعد ذبح المصريين المسيحيين، وماذا قال له الرئيس يومها، وما هو دور  الكنيسة المصرية  في حرب الوعي وكيف يتم نقل الإنجازات لأبنائنا في الخارج لمواجهة التشكيك، عن قداسة البابا والقوات المسلحة يدور الحوار..

ما هي ذكريات قداسة البابا الشخصية عن نصر أكتوبر؟
أجمل ذكريات، كنت وقتها في الفرقة الثالثة من كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وكان الأسبوع الأول للدراسة وكانت أيامًا حلوة، لأني أتذكر ما قبلها وما عانته الدولة في ٦٧، وعدم وضوح البيانات الصادرة في الإعلام، ولكن في ٧٣ كان الأداء مختلفًا وتدقيق وترتيب بكل شدة، وأتذكر البيان العسكري الأول، وكيف كان بيانًا متزنًا، وفاكر الضربة الجوية الأولى الساعة ٢ وخمس دقائق، وكنا شبابًا نتابع الأحداث، وكل ما حملته الأنباء من وجودنا على أرض سيناء وعبور ضفاف القناة، كل ما أحمله ذكريات طيبة ومشاعر قوية مثلت فخرًا لنا، كنا نستقبل المجندين العائدين بتحية “إزيك ياوَحش”، “الله يقوي يا وَحش”، كانت هذه هي لغة المخاطبة الجميلة التي نخاطب بها رجال الجيش تعبيرًا عن فخرنا بالأبطال، كما تحتفظ ذاكرتي  بصوت الرئيس السادات المميز في الجلسة التاريخية بمجلس الشعب وحواره الشهير مع اللواء أحمد بدوي، وهو يسأله: “العدو يدعي أن السويس احتُلت، فهل احتُلت السويس؟ ليرد اللواء بدوي: “لا، لم يتمكن العدو من احتلال السويس، وظلت صامدة ودمرنا كل الدبابات التي كانت تسعى لدخولها”، فيسأل السادات: “هل حافظت على أولادي من الضباط والجنود؟” فيرد اللواء: “نعم، حافظت على القوات من الجنود والضباط ولم يستطع أن ينال منا العدو،…”، فيؤدي له السادات التحية العسكرية.

ذكريات النصر كلها فخر وعزة وشموخ ورأس مرفوع بالنصر، ولا زلت أتذكر مشاهد كمية الأسرى الإسرائيليين والعقيد عساف ياجوري، أشهر أسير إسرائيلي، حيث كان قائد لواء، وأتذكر على سبيل الكوميديا المشاهد الساخرة التي أطلقها الفنان سمير غانم في اسكتش كوميدي كأنه يتحدث العبرية ويقلد الأسرى الإسرائيليين، لدرجة أن الناس تخيلته أسيرًا إسرائيليًا يشبه سمير غانم.

وأتذكر الأغاني الوطنية العظيمة التي صدرت في أكتوبر وأحبها جدًا: “باسم الله، الله أكبر”، وأغنية “سمينا وعدينا وإيد المولى ساعدتنا”، وأيضًا “رايحين شايلين في إيدينا سلاح، وغيرهم، الحقيقة كلها ذكريات حلوة خالص”، وأحب أسمعها للآن تذكرني بأيام حلوة وأيام النصر.

وأتذكر زملائي الذين شاركوا في الحرب، وكان لي صديق أكبر مني بعامين، وكان من الجنود المقاتلين في الحرب، وكانوا في الحصار للاحتفاظ بالأرض في الثغرة، قابلته بعد أن أصبح كاهنًا وسجل ذكريات الحرب عن ١٠٠ يوم، كتبها بروح التأمل والمناجاة الروحية الشعرية بطريقة إيمانية رائعة، وكيف كان يحول الألم إلى روح الصلاة الجميلة، كان هذا موقف جنودنا يملؤهم الإيمان.

كيف ترى قداستك دور القوات المسلحة في ٢٠١١ وما بعدها؟
دور قواتنا المسلحة في 2011، لا يقل بطولة عن أكتوبر، لا ننسى أن “الجيش حتة مننا وده سبب فخرنا”، والفخر بالعسكرية المصرية في محله وله تاريخه وجذوره وتقاليده؛ فالشعب في أي وقت يحتاج لمن يسنده أو يدعمه ويقويه ويحميه يجد الجيش جاهز، في كل المواقف وهذا على مر التاريخ، في الحروب والمعارك أو في مواقف الثورات ورأيناه سند الشعب في ٢٠١١، وفي ٢٠١٣، ثم في مواقف التنمية، فالقوات المسلحة لها دور فعال وكل قائد وجندي ومقاتل وضابط تقف أمامه وتشعر بعظمة وافتخار كبير وحضورهم سبب أمان في الوطن.

ولازم نعرف أن “مصر في إيد ربنا”، هو اللي بيقودها مهما تعرضت لمحن ومتاعب، لكن عينه عليها يحرسها ويحميها وينقذها، رأينا المجلس العسكري عقب ٢٠١١ كيف قام بدور لحماية الوطن عقب تنحي الرئيس مبارك، وفي مارس ٢٠١٢ قام المشير طنطاوي والقوات  المسلحة والشرطة العسكرية بالإشراف على جنازة قداسة البابا شنودة، رغم الضوضاء والفوضى الموجودة وقتها، وتم نقل جثمان البابا شنودة حتى محل دفنه في دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، وخرجت المراسم بصورة مشرفة وسط حضور غير مسبوق في ظروف صعبة، وأتوقف دومًا أمام يوم ٣ يوليو، أتذكر جهدهم  بكل فخر.

كيف تصف الصورة التاريخية للرموز الوطنية في ٣ يوليو؟
٣ يوليو عام 2013 كان يوم أربعاء، وكان يوم فخر، وأتذكر مشاركة رموز الوطن، بدأنا الاجتماعات الساعة ٣ عصرًا، كنت في منطقة برج العرب وتوجهت بطائرة إلى القاهرة لسرعة الوصول، وبدأت المناقشات الوطنية على أرقى مستوى بين ممثلي المؤسسات، بقيادة الفريق عبدالفتاح السيسي كوزير الدفاع وقتها، كان وقتًا وطنيًا على أعلى مستوى، وتم وضع نقاط المناقشة التي شارك فيها جميع الحضور في البيان والتوافق حوله من كل الحضور، ثم  تم ضبطه قانونيًا ثم لغويًا، ثم أذاعه الفريق السيسي، ودي كانت لحظات فرح بالغة، والفرح عم كل مصر، وكأن كابوس على صدر مصر وانزاح، عانينا قبلها في عام حكم الإخوان بمرور أيام عصيبة، عندما نتذكرها نقول: “إزاي عدت؟.. شَعُرنا أن مصر تسرق وكل حاجة حلوة بتضيع، وبالتالي كانت سعادتنا بالغة بإعادة الأمور لنصابها ونشكر ربنا على الوضع الآن”.

حدث بعدها حرق الكنائس كيف تصف هذه الأيام وهل كنت تتوقع هذا الانتقام؟
أيام صعبة وحزينة لم أتوقع أن يصل الانتقام لهذا المستوى، كانت هجمات شيطانية حرقت ودمرت أكثر من ٧٠ كنيسة، واستهداف لمبانٍ كنسية وأديرة ومدارس دينية وخدمية يصل العدد إلى ١٠٠، وهذا شيء مؤلم جدًا وقاس على النفس، وقتها قلت: “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن”.

احتاج لشرح من قداستك عن معنى هذه الجملة لماذا قلتها وماذا تعني تفاصيلها في داخلك؟
“لأن الوطن أهم”، قلت تلك المقولة عن قناعة، الوطن عندي أولوية مطلقة، ماذا لو تم حرق الوطن وظلت الكنائس؟ كنا تحولنا لسوريا وطن ضاع، بندعي ربنا يرجعها بعدها لا كنائس ولا مساجد بقيت في أمان، مصر ربنا حماها، والكنائس أعيد بناؤها، وجهد القوات المسلحة في إعادة بناء الكنائس لن ننساه، وأشياء كثيرة تحسنت وكل يوم أفضل مما سبق.

وقتها حدث هجوم من البعض على البابا، واجهته قداستك بثبات وإيمان.. ما السر؟
هقول لحضرتك شيء مهم، على كل إنسان يجب أن يكون عنده أولويات، الأولوية الأولى عندي دائمًا الوطن، زي أولوية أي إنسان أن يكون عنده سكن وعنوان، الوطن هو البيت، بداخل البيت فيه كل حاجة فيه الكنيسة وغير الكنيسة وكل حاجة، وده ما أهمني “البيت”.

ثانيًا: مصر في علاقتها بين مسلميها ومسيحييها علاقة قوية مش بنت امبارح على مدار قرون وقرون، وعاوز أذكر شيء مهم إن نهر النيل هو اللي وحد المصريين؛ بنينا المعابد الفرعونية والكنائس المسيحية والمساجد الإسلامية كلها قريبين من بعض في نفس المواقع، اعتبرنا النيل هو أبونا، والأرض التي نزرعها هي أمنا، وأصبح كل إنسان مصري هو ابن النيل أو بنت النيل، دون النظر لديانته، النيل أوجد وحدة قوية بين المصريين، وهذا يجعل جذور وتاريخ وعلاقة الناس متينة.

ثالثًا: أننا دائمًا نرى ما وراء الحدث، ويكون عندنا بُعد نظر، كان في خاطري وأنا أتحدث أن الكنائس من طوب وده ممكن يتبني، وهذا ما حدث فعلاً، لكن سلامة الوطن أهم شيء.

الرحلة لم تنته بعدُ، فهناك الكثير من الحكايات التي انسابت بتلقائية قداسة البابا تواضروس الثاني، كما عهدناه في حديثه دومًا، في الجزء الثالث يكشف لنا قداسته كيف نجحت الجمهورية الجديدة في أن تتسع للجميع، وكيف كان تصرف الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد قتل الإرهاب لعدد من أبنائنا في ليبيا.

في ٢٠١٥ حدثت مجزرة بشعة لمصريين مسيحيين في ليبيا كيف تتذكر موقف الجيش الحاسم في هذا اليوم؟
رغم أننا واجهنا هجمات إرهابية متعددة، لكن أتذكر ما حدث في ليبيا سنة ٢٠١٥، ثاني يوم الرئيس السيسي جاء ليعزينا، وكان حضوره حضورًا جيدًا، ولا أنسى كلماته وأنا أستقبله قال لي: “ما كانش ممكن آجي إلا بعد ما ناخد تارنا، ناخد حقنا”، وكان قد وجه في الصباح بتوجيه ضربة جوية دكت مواقع الإرهاب في درنة في ليبيا، وخدوا “علقة سخنة”، وقتها شعوري أن الوطن برئيسه “ربنا يحفظه”، لمصر واخد باله من كل حاجة، وأن كل أهل الوطن سواسية، وباعتباره الرئيس يدافع عن أولاده، وبياخد حقهم، كنت أشعر باعتزاز كبير بما يقوله بعد الألم الذي اعتصر قلوبنا على أولادنا، حسيت إن كل المصريين مسنودين بجيشنا”.

كيف يرى قداسة البابا دور قواتنا المسلحة في جهود التنمية خلال السنوات العشر الماضية؟
القوات المسلحة حققت أهم شيء نحتاجه الإنجاز والضبط والربط، الحياة اليومية نفسها دون التزام لا تستقيم، وإشراف القوات المسلحة على المشروعات التنموية التي تنفذ قيم الضبط والربط، ومن وراءه يأتي الإنجاز السريع الذي يهدف إلى أن يعم الرخاء لنشعر بثمار هذا الإنجاز في مجالات كثيرة، بداية من شق قناة السويس الجديدة، لأنفاق القناة، للإنجازات في مشروعات صحة المواطنين التأمين الصحي الشامل، ومشروعات استصلاح الأراضي بملايين الأفدنة في الدلتا الجديدة وتوشكى وسيناء، ومشروعات النقل، والقطارات الكهربائية مونوريل، لمشروعات الطاقة والطاقة المتجددة، كلها مشروعات عملاقة تمس الجمهور مباشرة، وأنجزتها القوات المسلحة بالتنفيذ والإشراف على عمل الشركات الخاصة، ورأيناها في النقل والطرق، قيمة “الضبط والربط” وكل شيء يُنفذ بإتقان والتزام.

في كل المدن الجديدة وجه الرئيس الهيئة الهندسية ببناء كنائس، كيف يرى قداسة البابا الحريات الدينية بالجمهورية الجديدة؟

في العاصمة الإدارية وهو مشروع عملاق للغاية، البداية فيها بالمؤسسات الروحية وهي البداية الصحيحة للجمهورية الجديدة، لهذا ينطلق ويكبر ويتطور ويحلو كل يوم ونراه بكل فخر، بكل العناصر والإمكانيات الجديدة، أنها تكون مدينة ذكية، أن إنشاء المسجد والكنيسة هو الطريق لأن ينطلق المشروع ويكبر، وهذا مبدأ في أي مكان، وبالفعل ربنا يبارك في مستوى إنجاز العاصمة الإدارية، وكل يوم هناك جديد وفي كل المدن الذكية التي يتم بناؤها ونتابعه بكل فخر، في الجمهورية الجديدة أيضًا إصدار قانون بناء الكنائس من ٢٠١٦، حل مشاكل كثيرة والموقف يتحسن كل يوم، وهذا ينعكس على أولادنا وأحفادنا ومستقبل مصر، القيادة السياسية والحكومة يعملون من أجل المستقبل، رعاية المواطنين والاهتمام لصحتهم وعملهم وتوفير حياة كريمة لأهلنا في كل مكان، كل هذه ملامح أراها في الجمهورية الجديدة، فالشخص الناجح ينظر للمستقبل وليس فقط  لاحتياجات الحاضر، وهذا ما أراه في الجمهورية الجديدة كل يوم إنجاز وكأننا في صراع مع الزمن، السيد الرئيس يوجه ويتصرف بسرعة لأن الوقت هو أهم ثروة عندنا”.

كيف تستطيع الكنيسة المصرية نقل قيمة قواتنا المسلحة وكل هذه الإنجازات لأبنائنا في الخارج؟
كنائسنا في الخارج لها دور مهم في ربط المصري ببلده، خاصة أبناء الجيل الثاني والثالث والرابع، لأن الهجرة بدأت من مصر منذ أكثر من ستين عامًا، وهناك أجيال متعاقبة لا تعرف الوطن، ويجب أن تظل صورة مصر واضحة وشاملة في قلوبهم وعقولهم، نحرص على أن تكون الصورة أيضًا ملونة وحديثة وعملية، وعندما نظمت الكنيسة ملتقى “لوجوس” الذي يحمل اسم المقر  البابوي في وادي النطرون، الذي يستضيف أبناءنا، استضفنا ٢٠٠ شاب تم اختيارهم من بين أكثرمن ١٥٠٠ شاب تقدموا، ضمن الـ ٢٠٠، هناك 20 شابًا، حاصل على درجة الدكتوراه، حضر شباب من أمريكا والبرازيل وإسبانيا ومن الفلبين وفيجي جزيرة صغيرة في آسيا من ٣٥ دولة حول العالم، الزيارات مهمة جدًا؛ لأن الصورة عن مصر بالخارج غير سليمة من خلال إعلام خارجي يعرض صورة مشوهة عن سهو وأحيانًا عن عمد.

الشباب عندما زاروا مصر شاهدوا لمحة من الإنجازات صفحات بيضاء غيرت رؤيتهم نظمنا لهم زيارات بالتعاون مع وزارة الهجرة لقناة السويس الجديدة ومدينة العلمين التي قال عنها أحد الشباب “إحنا كأننا في سان فرانسيسكو”، هؤلاء الشباب هم سفراء في مجتمعاتهم، وداخل المدارس والجامعات بل ومؤثرين في المجال السياسي وفي البرلمان لأنهم شهود عيان، المجموعة السابقة  قبل كورونا تم اختيار تمثيل منهم والتقوا السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبروا عن انبهارهم بصدقه وبساطته رأوه بطلا عظيمًا، وهذا العام التقي ٩٠ شابًا منهم برئيس الوزراء، قال أحدهم كيف أكون قائدًا ناجحًا مثلك، اللقاءات الرسمية تؤثر فيهم جدًا؛ لأنها تظهر اهتمام الدولة والصورة الجديدة لمصر والافتخار ببلدهم، لدرجة أن عددًا منهم طلب يعود ليعمل في مصر، في ٨ أيام تغيرت رؤيتهم لمصر.

قداسة البابا أخذنا من وقت قداستك وتشرفنا جدًا باللقاء، على المستوى الشخصي تعلمت من حكمة حضرتك وأود أن أختم الحوار بنصيحة توجهها لأولادنا؛ لتظل مصر حاضرة في نفوسهم.

أقول لهم أولًا: الله ضابط الكل، العالم ماشي بيد الله، وكل شيء بسماحة، فلازم يكون عندنا إيمان قوي، ثانيًا: الرضا والشكر مفاتيح السعادة، الإنسان الراضي ربنا يبارك في عمله ويحميه، والإنسان المتذمر الرافض لا يجد بركة ولا سعادة، ثالثا: لازم نشتغل وننتج ونبتعد عن الكسل أو حياة الكلام، رابعًا: خدمة الفئات الأولى بالرعاية بكل الصور، الخدمة طريق الرضا والسرور وتقدم الوطن، خامسًا: الشكر على كل حال وفي كل حال.

إلى هنا انتهى اللقاء، ولكن الدروس لا تنتهي أبدًا، يكفي أن تستمع إلى هذه الجرعة من الأمل والوطنية، لتتأكد أن مصر دائمًا بخير..

ahram

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى