الأخبار

الإعلام المصري أهان المصريين بالخارج

 

88

 



“ارحموا المصريين في الخارج” جملة نطق بها أحمد سيد محمود البرنس ، 66 سنة، ابن قرية دمشير مركز المنيا، وهو أحد العائدين من ليبيا، نطق تلك الجملة أكثر من 6 مرات للمصريين بالخارج وظل يعيدهم لأبنائهم، فهم مظلومون قبل السفر، وعائدون مقهورون، ولا عمل لهم، ولا توجه لهم إلا الاتهامات بعدم سماع نداء الخارجية المصرية بالعودة إلى مصر.

يقص أحمد البرنس، قصة عودته بعد ان تم خطفة قرب الحدود المصرية الليبية لخمسة أيام، ولم ينقذه من المليشيات الليبية إلا قصف جوي لهم من ميليشيات أخرى، أجبرتهم على مغادرة المزرعة التي كانوا يختبئون فيها، ويخبئونه معهم طلبًا للفدية.

فيقول البرنس، والله أنا اتكتب لي عمر جديد، وأنني لم أرَ هذه الأحداث في ليبيا منذ زمن، فلي هناك 25 عامًا أعمل في كل أعمال البناء حتى صرت مقاول عمال.

يتابع البرنس، قائلا: “كان لي جار ليبي في منطقة الجهرة ببني غازي، وبمجرد معرفته أنني قررت العودة لمصر أرشد عني مليشيات ليبية، خطفوني ليلا ومعي جميع أمتعتي وما اشتغلت به منذ سبعة شهور، وقاموا بنقلي لمزرعة لا أعرف تابعة لمن، وظللت هناك خمسة أيام، وفى كل يوم يطالبوني بتحويشة عمرى، وقال لي أحدهم عايزين عن كل سنة كسبت فيها ألف دينار، ولما كنت أقولهم منين يهددونني بالقتل”.

ويؤكد البرنس أن عناية الله هي التي أنقذته فقد كان مصيره الموت المحقق، فهو لا يملك كل ما يطلبونه، وقد استولوا على أمواله وملابسه وأحرقوها، ولولا القصف الجوي الذي تعرضت له المزرعة، لما تركوه وهربوا، ثم هرب هو أيضًا حتى الحدود التونسية، والذين عاملوه أسوأ معاملة، حتى تمت تعبئتهم فى الطيارة المصرية وسط إهانة كبيرة.

ويقول أحمد البرنس، وهو يبكي منذ بداية عهد أنور السادات وبدأت كرامة المصريين في الخارج تهان، ومنذ بداية عهد مبارك ويعيش المصريون في الخارج بدون كرامة، ومنذ سنة أو أكثر والإعلام المصري المتسول زاد من إهانة المصريين في الخارج.

ويختتم البرنس حديثه لـ«الشروق»، أن المصريين بالخارج ضحايا مسئولي مصر منذ زمن كبير، وأنا أقولها بصراحة ولا أخشى أحدًا، وبعد أن رأيت الموت بعيني مرات ومرات.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى