«جهة غير معلومة»..
«جهة غير معلومة»، عبارة ترددت مؤخراً فى تعقيب المصادر المقربة أو الجهات الأمنية عن المكان الذى توجه إليه نجلا الرئيس الأسبق مبارك فى أعقاب إخلاء سبيلهما من محبسهما فى سجن طرة على ذمة قضايا القصور الرئاسية، وسبق أن ترددت تلك العبارة إثر اندلاع ثورة يونيو وعزل محمد مرسى واقتياده إلى مكان مجهول قيل حينها إنه جهة آمنة، ليلوح السؤال المُحير: «أين توجد هذه الجهة غير المعلومة؟ وما اشتراطات البقاء فيها؟»
بطبيعة الحال لم يشغل الرأى العام الفترة الماضية توقيت إخلاء سبيل نجلى الرئيس بقدر الغموض الذى لازم الحديث عن المكان الذى يتوجهان إليه؟ وهل سيكون مؤمّناً بصورة كافية؟ وهل سترافقهما حراسة أمنية فيه؟ أما سيظلان قيد الإقامة الجبرية؟ أسئلة مشروعة رأى اللواء خالد عكاشة، الخبير الأمنى أنها خرافات «علاء وجمال يعيشان الآن فى منزل محمود الجمال، صهر مبارك بمنطقة التجمع الخامس وهى فيلا غير مؤمّنة من قبل رجال الشرطة، فقط يرافقهما حراستهما الخاصة، ولن يتم تأمين مكان الوجود إلا وفق التقدير الأمنى حال وصول معلومات بوجود تهديد مباشر على حياتهما». «نجلا الرئيس أمضيا مدة الحبس الاحتياطى وليس لهما عداوات مع أحد، عكس المعزول محمد مرسى» بحسب «عكاشة»، مضيفاً أن نجلى الرئيس الأسبق لا يخضعان لإقامة جبرية، مضيفاً: «مكانهما معلوم على الأقل للمحكمة التى تنظر قضيتهما حتى يتسنى لها إرسال خطابات متابعة الجلسات ولا يسمح لهما بالانتقال سرا».
«اللى يقول فى شرم الشيخ، وناس تانية تؤكد مصر الجديدة» حيرة انتابت «محمود عادل» عن وجهة نجلى الرئيس الأسبق مبارك، «منسق ائتلاف أبناء مبارك» ما زال يتلقى تخمينات عن مكان نجلى الرئيس الذى يتوجب عليه تحديده كى يستعد باحتفالات سبق الإعداد لها سلفاً قبل بلوغ الـ11 من فبراير، «عاملين حسابنا نعمل حفلة يحضرها أبناء مبارك فيها لافتات وولائم احتفاءً بالبراءة التاريخية».
«أبناء مبارك»، ومن بينهم «محمود» لديهم قناعة راسخة بأن معظم رموز النظام السابق قيد الإقامة الجبرية ومكان إقامتهم غير معلوم، أو ربما تغير بعد الثورة نظراً للاحترازات الأمنية، بحسبه «أكتر من مرة حاولنا الوصول لعناوين رموز النظام السابقة، مثل زكريا عزمى وأحمد نظيف ولم نستطع، ويئسنا من المحاولات، وكذلك الحال الآن بالنسبة لعلاء وجمال مبارك».
الوطن
