الأخبار

الإسكندرية تودع «شهيدة الورد» ملفوفة بعلم مصر

69

 

 

شيع المئات من أهالى ونشطاء وشباب الثورة بالإسكندرية، ظهر اليوم، جنازة الشهيدة شيماء الصباغ، القيادية بحزب التحالف الشعبى، التى استشهدت بطلقات خرطوش خلال فض الشرطة مسيرة الحزب بميدان «طلعت حرب» بوسط القاهرة، أمس .

وأدى الأهالى صلاة الجنازة على الشهيدة فى مسجد النصر، بمنطقة غيط الصعيدى بحى محرم بك، وشيعوا جنازتها ملفوفة بعلم مصر. ولم تمنع حالة الخوف التى تملكت الأهالى من أى عمليات عنف أو إرهاب من قِبل جماعة الإخوان، من المشاركة فى الجنازة، وانضم إلى المشيعين عدد كبير من الأهالى الذين تصادف وجودهم أثناء مرورها.

وطالبت أسرة الفقيدة النشطاء بعدم ترديد هتافات سياسية خلال الجنازة، وفعل ما يريدون بعدها، وهو ما احترمه النشطاء.

وبعد الانتهاء من دفن الجثمان بمدافن المنارة شرق المدينة، خرج عشرات النشطاء السياسيين فى مسيرة احتجاجية، رددوا خلالها هتافات: «الداخلية بلطجية»، و«يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح».

كانت أسرة الشهيدة شيماء الصباغ قد أكدت فى تصريحات لـ«الوطن»، قبل الجنازة، رفضها استغلال استشهاد ابنتهم فى تأجيج الأحداث، حرصاً على حياة أصدقائها بالحزب والحركات الثورية، وقالت إنها تنتظر نتيجة تحقيقات النيابة فى واقعة قتلها بميدان طلعت حرب خلال فض مسيرة حزب التحالف الشعبى، أمس .

وقالت والدة «شيماء»، وهى تحاول أن تحبس دموعها: «بنتى كانت دايماً تحب تنصر المظلوم، وعمرها ما كانت تحب العنف ولا الضرب، وكانت تزعل جداً على العساكر، لأنهم مجرد آلة تتلقى أوامر».

وأضافت: «شيماء حذرتنا من النزول فى 25 يناير، وفوجئنا لما عرفنا أنها استشهدت، لأنها حذرتنا من النزول، وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلها، وربنا يحرق قلبه على ولاده زى ما حرق قلبى على بنتى».

وقال الحاج سامى إبراهيم، خال «شيماء»، لـ«الوطن»: «كانت بنت موت، ودائماً ما كانت تتمنى الشهادة، وربنا إداها أغلى هدية هى كانت تتمناها».

وأضاف: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتل بنتنا»، لافتاً إلى أنهم ينتظرون تحقيقات النيابة العامة، لبيان الفاعل الحقيقى، قائلاً: «الله أعلم، ما أعرفش مين اللى قتل، بس ربنا ينتقم منه ويحرق قلبه».

وأكد خال شيماء الصباغ رفض أسرتها استغلال جنازتها فى زيادة الدماء المراقة، مضيفاً: طلبت من الأحزاب والشباب الثورى احترام الجنازة، حتى تدفن شيماء، «وساعتها كل واحد يعمل اللى هو عايزه».

وقال إبراهيم محمد، شقيق «شيماء»، إن أخته دائماً ما كانت تتمنى الشهادة، إلا أن المخطئ أياً كان لا بد أن يحاسَب على فعلته، خاصة أنها كانت تحمل الورود، ولم تكن تحمل سلاحاً.

وأضاف «محمد» أن قتل شقيقته يقف وراءه من يريد إشعال الفتنة، خاصة قبل ساعات قليلة من «25 يناير»، لافتاً إلى أنهم يرفضون استغلال موتها فى تأجيج الأحداث، خوفاً على حياة أصدقائها من الحزب، وعلى حياة باقى أهلها.

يأتى ذلك فيما نددت الأحزاب والقوى السياسية السكندرية بمقتل شيماء، ودعا حزب الدستور أنصاره للمشاركة فى جنازة «الناشطة والمناضلة الشهيدة شيماء الصباغ».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى