الأخبار

«زي النهاردة».. وفاة مؤسس الإخوان

 

50

 

فى حمص بسوريا عام ١٩١٥ ولد مصطفى السباعى مؤسس الإخوان المسلمين فى سوريا وفى ١٩٣٣هبط مصر للدراسة بالأزهر وشارك فيها عام ١٩٤١ فى المظاهرات ضد الاحتلال البريطانى.

وأيد ثورة رشيد عالى الكيلانى بالعراق ضد الإنجليز، فاعتقلته السلطات المصرية مع مجموعة من زملائه لثلاثة أشهر، ثم نقل إلى معتقل (صرفند) بفلسطين وبقى أربعة أشهر وأطلق سراحه بكفالة.

وفى فترة دراسته بمصر تعرف على مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، وبعدعودته إلى سوريا، اجتمع العلماء والدعاة ورجال الجمعيات الإسلامية فى سوريا وكان بينهم المصرى سعيد رمضان فى عام ١٩٤٢م وقرروا توحيد الجهود وبهذا تأسست جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا.

وعام ١٩٤٥، اختير السباعى كأول مراقب عام للإخوان المسلمين فى سوريا، وقد شارك السباعى فى حرب ١٩٤٨ وكان فى ١٩٤٧ قد أنشأ جريدة «المنار» التى عطلها حسنى الزعيم بعد الانقلاب العسكرى عام ١٩٤٩وفى ١٩٥٥ أسس مع آخرين مجلة (الشهاب) الأسبوعية.

وفى عام ١٩٥٥حصل على ترخيص إصدار مجلة «المسلمون» الشهرية بعد توقفها في مصر، وظلت تصدر فى دمشق إلى عام ١٩٥٨، حيث انتقلت إلى صاحبها سعيد رمضان فى جنيف بسويسرا فأصدر السباعى بدلامنها مجلة «حضارة الإسلام».

وانتخب السباعى نائبا عن دمشق فى الجمعية التأسيسية، عام ١٩٤٩، ثم انتخب نائباً لرئيس المجلس فعضوا فى لجنة الدستور، وقد عين عام ١٩٥٠، أستاذا بكلية الحقوق فى الجامعة السورية.

وكان له الفضل فى تأسيس كلية الشريعة فى جامعة دمشق عام ١٩٥٥، وكان أول عميد لها وفى ١٩٥٢ طلب السباعى من الحكومة السورية السماح لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا بالمشاركة فى حرب السويس بجانب المصريين فقامت حكومة أديب الشيشكلى بحل الجماعة واعتقال السباعى وإخوانه ثم أصدر أمره بفصله من الجامعة السورية وإبعاده خارج سوريا إلى لبنان.

وعلى إثر اعتقال حسن الهضيبى فى مصر خلال مواجهة الإخوان المسلمين بمصر مع ثورة يوليو شكل الإخوان المسلمون فى البلاد العربية مكتبا تنفيذيا تولى رئاسته،كان السباعى من العلماء المحققين، والفقهاء المجتهدين وله نحو ٢٠ كتابا ومن بينها «عظماؤنا فى التاريخ» و«هكذا علمتنى الحياة» و«اشتراكية الإسلام»، و«الدين والدولة فى الإسلام».

وقد أصيب بالشلل النصفى لثماني سنوات إلى أن توفى «زي النهاردة» في ٣ أكتوبر ١٩٦٤.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى