الأخبار

بحيرة تبتلع أبًا حاول إنقاذ ابنه من الغرق

 

 

44

 

قنعته زوجته بالمشاركة فى رحلة لـ«القرية الكونية»، نظمها عدد من جيرانهم، سكان منطقة حدائق الأهرام، ولم تكن تعلم أنها ستعود وأطفالها بجثمانه.

لقى محمد إدريس، 30 عاما، مهندس، مصرعه غرقا فى بحيرة «القرية الكونية»، التى يصل عمقها إلى 7 أمتار، بعدما قفز وزوجته فيها، لإنقاذ طفلهما، البالغ من العمر 3 سنوات، بعدما انزلقت قدماه فى البحيرة، غير المحاطة بالأسوار.

روايات شهود العيان، الذين شاركوا فى الرحلة، وكتبوها على صفحة «سكان الحدائق» بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أشارت إلى أن البحيرة عميقة وحافتها رملية وتربتها تسهل الانزلاق فى المياه، ولا توجد أى وسيلة لإنقاذ من لا يجيد السباحة.

«إدريس لم يفكر حين قفز فى المياه، أنه لا يعرف العوم.. قفز دون تفكير مع زوجته لإنقاذ طفله الصغير».. هكذا قال ياسر عماد، شقيق زوجة إدريس لـ«الشروق».

وأضاف: «تلقيت اتصالا من شقيقتى، وهى تصرخ وتقول لى محمد غرق ولا وسيلة لإنقاذه»، موضحا أن سقوط محمد فى المياه حدث فى حوالى الثالثة من عصر أمس الأول، وأنه وصل إلى القرية المتواجدة على طريق الواحات بمنطقة 6 أكتوبر، فى السادسة مساء ولم تكن قوات الإنقاذ وصلت.

ثلاث ساعات مرت على جثمان محمد فى مياه البحيرة دون أى جهود من إدارة القرية لاستخراجه، وسط صرخات وبكاء الزوجة والأطفال ومحاولات الجيران لإنقاذه.

وأكد ياسر «اتصلنا بالنجدة عدة مرات، ولم يستجب أحد لى سوى فى آخر اتصال فى الخامسة والنصف مساء».

واتهم إدارة القرية بالإهمال، موضحا «عدم وجود فريق إنقاذ أو أطواق نجاة أو حتى حبل». وقال: العمالة فى القرية ناقصة، وإدارتها سيئة ولا توجد أى خدمات، ومدير الأمن ترك الحادث وذهب إلى مكتبه دون تقديم أى مساعدات.

وتساءل ياسر: كيف وصل الإهمال لهذه الدرجة، فى مكان يستقبل أعدادا هائلة من الأطفال يوميا، موضحا أن العاملين فى القرية أخبروه أن غرق إدريس ليس الحادث الأول، بل سبقه ثلاث صحايا من قبل.

سكان حدائق الأهرام الذين شيعوا جنازة جارهم أمس، شنوا حملات إلكترونية ضد المسئولين عن إدارة القرية الكونية، واتهموها بالإهمال والتسبب فى قتل إدريس، الذى مات غرقا تاركا طفلا عمره ثلاث سنوات، وطفلة عمرها سنة

 

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى