الأخبار

مقتل عناصر لـ”القاعدة” باليمن

 

145

قال مسؤولون إن طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية نفذت هجوما على سيارة في اليمن أدى إلى مقتل ثلاثة رجال يعتقد أنهم متشددون ينتمون لتنظيم القاعدة يوم الاثنين في مؤشر على أن العمليات الأمنية الأمريكية مستمرة رغم الأزمة السياسية في البلد المضطرب.

واستقال الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته يوم الخميس في المواجهة مع جماعة مسلحة متحالفة مع إيران الأمر الذي حرم واشنطن من حليف وثيق في حملتها ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وكان الهجوم الذي نفذ بطائرة يتم التحكم بها عن بعد في محافظة مأرب هو الأول منذ استقالة هادي ويشير إلى أن حملة واشنطن ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مستمرة -على الأقل في استخدامها للطائرات بدون طيار – رغم غيابه.

وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن عمليات إطلاق نار مميتة في باريس يوم السابع من يناير كانون الثاني ويخشى مسؤولون أمريكيون من أن القاعدة ستزداد قوة في ظل الفراغ الحالي في السلطة باليمن.

وقال مسؤولان أمنيان أمريكيان يوم الجمعة إن انهيار الحكومة اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة أصاب حملة واشنطن لمكافحة الإرهاب “بالشلل” موجها ضربة كبيرة للجهود الأمريكية لاضعاف أحد أخطر أجنحة تنظيم القاعدة.

وأشارت مصادر أمريكية إلى أن هجوم يوم الجمعة نفذته طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه). وامتنع متحدث باسم الوكالة عن التعليق.

* محاربة القاعدة

وأكد مسؤولون محليون أن عددا من المتشددين يعتقد أنهم ينتمون للقاعدة قتلوا. ولم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على الهجوم لكنها جددت التزام الولايات المتحدة بقتال القاعدة.

وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارن “تستمر عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن. تستمر عمليات التدريب في اليمن على الرغم من أنها تقلصت في بعض الحالات.”

ودافع الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الأحد عن استراتيجيته المتعلقة بمهاجمة متشددي القاعدة بطائرات بلا طيار في اليمن قائلا إن البديل سيكون نشر قوات أمريكية وهو أمر وصفه بأنه غير ممكن.

وسيطر مقاتلو الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول ليصبحوا الفصيل السياسي المهيمن في اليمن وباتوا يديرون العاصمة ومناطق أخرى من البلاد. وسيطروا الأسبوع الماضي على القصر الرئاسي وحاصروا هادي في مقر إقامته في نزاع بشأن الدستور انتهى باستقالة الرئيس.

وأقام المقاتلون الذي يحملون الأسلحة الآلية نقاط تفتيش في جميع أنحاء المدينة.

واقتحم مسلحون حوثيون وأنصارهم أكبر جامعة بالعاصمة يوم الاثنين لاحتجاز عدد من نحو 200 متظاهر كانوا يحتجون ضدهم.

وحذرت مجموعة من النشطاء – الذين شاركوا في انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح – في رسالة مفتوحة يوم الاثنين من أن سيطرة الحوثيين قد تدمر الدولة اليمنية وتبدد آمالهم في الانتقال إلى الديمقراطية.

وقال النشطاء إن هذا المسار يزيد احتمالات الصراع المسلح الذي لن يفضي سوى لحرب أهلية وستقسم البلاد على أسس طائفية وإقليمية وستبدد آمال اليمنيين في دولة مدنية.

وحقق الحوثيون وهم من المناطق الجبلية الشمالية النائية مكاسب ثابتة إلى الجنوب العام الماضي وسيطروا على صنعاء في نهاية المطاف في عملية يقول دبلوماسيون إنها تمت بسبب تقاعس وحدات عسكرية موالية لصالح.

ورغم أن الحوثيين يقولون إن سيطرتهم هي ثورة ثانية تهدف إلى الإطاحة بالمسؤولين الفاسدين فإن بعض النشطاء يخشون من أن يكونوا وكلاء لإيران يعملون مع الرئيس الأسبق لتصفية الحسابات وليصبحوا أصحاب الفضل في تغيير النظام.

وقال فايز نعمان وهو متظاهر اشتراكي قرب جامعة صنعاء وهو يقف قرب ساحة التغيير التي كانت مركزا للانتفاضة القديمة والتي أغلقها المسلحون الآن “مثلما كان الحال في 2011 فنحن نستخدم الوسائل السلمية لمواجهة هذه الميليشيات.”

وتابع قوله “سنواصل النزول للشوارع كل يوم. ليس لدينا خيار آخر.”

وقوبل الحوثيون بمقاومة من القبائل المتحالفة مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أثناء انتشارهم في المناطق التي يغلب على سكانها السنة في غرب ووسط البلاد الأمر الذي أدى إلى تصاعد الصراع الطائفي.

وقالت مصادر قبلية إن ستة من مقاتلي الحوثيين قتلوا في كمين نصب لسيارتهم من قبل مسلحين محليين يوم الاثنين.

 

 

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى