الأخبار

معارك كلامية بـ «تويتر» بين معسكر الرافضين للدستور وجبهة «نعم للاستقرار»

 

 

 

صفاء عصام الدين

العريان: «مصر تنهى أمل أرامل مبارك وأيتامه من السياسيين والإعلاميين» ..ومحسوب: «النتيجة بداية مصالحة وطنية»

 

طال الانقسام بين المؤيد والمعارض للدستور انتقل من الشارع إلى ساحات مواقع التواصل الاجتماعى، وفى الوقت الذى دعت فيه قيادات جبهة الإنقاذ لضرورة المشاركة والتصويت بـ«لا» إنقاذا لمصر والثورة، أشادت قيادات الإخوان بجهود شبابها وحملاتهم الإعلامية بالشارع لقبول الدستور، كما وجهت الاتهامات لوسائل الاعلام ومن سمتهم «أرامل وأيتام مبارك».

 

من جانبه، دعا محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، المصريين إلى التصويت بـ«لا» على مشروع الدستور، وقال بـ«تويتر»: «إلى كل مصرى ومصرية.. استمعوا إلى صوت العقل والضمير وقولوا لا من أجل إنقاذ مصر ونصرة الوطن».

 

وكتب حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، «اليوم نقول لا لدستور الدم والشقاق.. لا لدستور الانفراد والاستبداد، لا لدستور الغلاء وتجاهل حقوق الفقراء.. نستحق دستورا يليق بالثورة وكرامة الشهداء»، فيما قال الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، بحسابه على موقع «تويتر»: «لا استقرار لمصر ولا ضمان لحقوقنا الاقتصادية والاجتماعية، والدولة الديمقراطية، والمساواة الكاملة، إلا بلا للدستور.. صوتوا بلا».

 

وأضاف: «يدعون أننا لا نثق بالشعب ونخشى الصناديق ويتحدثون عن فوضى، إن صوتنا بلا لدستور معيب ويزعمون أن الأغلبية معهم، فلتسقطوا هذه الأوهام بلا للدستور»، وقال الروائى علاء الأسوانى: «بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء، سيظل هذا الدستور غير شرعى، لأنه خرج من لجنة تأسيسية باطلة تم تحصينها بإعلان دستورى باطل، سوف يسقط دستور المرشد». وتابع: «قبول دستور خيرت الشاطر معناه أن نظل نحن المصريين تحت رحمة العسكر والإخوان إلى الأبد.. أدعوكم إلى رفض هذا الدستور الباطل، لن تخضع مصر للمرشد».

 

وفى الجهة المقابلة المؤيدة، كتب عصام العريان: «طوابير المصريين أمام لجان الاستفتاء أبلغ رد على دعوات المقاطعة أو المنادين بالتأجيل، أو انتخاب جمعية تأسيسية جديدة.. الشعب يريد إنهاء المرحلة الانتقالية المرتبكة».

 

وتبعها بعبارة أخرى: «إن مصر على أعتاب مرحلة جديدة تنهى أى أمل لأرامل مبارك وأيتامه والمفسدين من نظامه من السياسيين والاعلاميين ورجال المال والأعمال وسارقى ثروات مصر.. انتهى الدرس اﻷول ويبدأ الدرس التالى لبناء نظام دستورى لكل المصريين نساء ورجاﻻ، مسلمين ومسيحيين، شبابا وشيوخا.. تفاءلوا بالمستقبل الذى سنصنعه جميعا لمصر والعرب والمسلمين والعالم الجنوبى بمشاركة شعوب حرة وأخرى تعمل للتحرر».ووجه حديثه لأعضاء حزب الحرية والعدالة قائلا: «قمت بواجبكم، وﻻ يزال أمامكم الكثير.. اليوم وطوال هذا الأسبوع، ثم ندخل مرحلة جديدة لبناء الوطن مع كل المصريين والمخلصين، ﻻ تعتمدوا على جهدكم، توكلوا على الحى الذى ﻻ يموت». وهاجم العريان وسائل الإعلام قائلا: «10 قنوات فضائية، و10 صحف يومية، و10 صحف أسبوعية، وغيرها من القنوات الإخبارية العربية والأجنبية، وعشرات الكتاب بالداخل والخارج.. كل هؤلاء يمارسون أقصى درجات التأثير المباشر وغير المباشر على شعب مصر ليمتنع ويقاطع الاستفتاء.. اﻵن يواصلون كل أنواع الضغوط ليدفعوا المصريين لقول لا، بالكذب والخداع والتشويه والافتراء، بعد أن فشلت كل صور البلطجة وزجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء والنارية، سيقول الشعب كلمته بحرية رغم الارهاب النفسى والبدنى». وقال محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية: «صوت العقل أن يكون الاستفتاء أيا كانت نتيجته، هو بداية مصالحة وطنية وإقرار بأن الشعب هو الحكم دون تشكيك فى نواياه أو دوافعه من أى طرف».

بوابة الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى