الأخبار

عايزة أتجوز‎

 

158

يلا شدي حيلك خلينا نفرح بيكي .. أنا فرحانة والله يا طنط ممكن حضرتك تختاري أي يوم فاضية فيه وتيجي تفرحي معايا .

الفقرة الماضية ليست من وحي الخيال وأي تشابه بينها وبين واقع أي فتاة مصرية فهو “مقصود” .

بمجرد الوصول لسن العشرين وربما قبل ذلك تمر معظم الفتيات بفترة إلحاح .. حيث يتحول معظم من في حياتها إلي “كائن مُلَح” وأحيانا أخري يتحولون إلي “خاطبة” يريدون خطبتها إلى فلان وعندما ترفض يتم الضغط عليها بعده أقاويل منها “قطر الزواج هيفوتك” ، “ضل راجل ولا ضل حيطة” و “هتعنسي” وغيرها من كلمات القاموس المصري .

وحتما تؤدي كثرة الأقاويل والإلحاح بالفتاه إلي الزواج حتى لو لم تكن مقتنعة فقط لانها تخشى نظرة المجتمع لها وتخشى أن تصل لسن “العنوسة” وهي كلمه أخري لن تجدها سوى في المجتمع المصري .

و تناسي المجتمع أن الفتاة لديها طموحات وأهداف في حياتها وهي بالتأكيد لا تقتصر على رجل وربما لن تجده في قائمة أحلامها لأن الرجل ليس هدف وإن أعتبر كذلك فإنه يعد إنتقاصا من كلاهما .

في الغالب معظم الزيجات التي تتم بالتسرع والخوف تنتهي بالطلاق نتيجه عدم وجود تفاهم وتتضخم المشكله بوجود أطفال ، وكثير من الروايات حولنا تؤكد ذلك .

وتحكي إحدى السيدات أنه بعد زواج دام 6 سنوات و3 أطفال وفي إحدى مشاداتها مع زوجها ضربها فحاولت ترك المنزل مع رضيعتها وتركها ابنتيها الاخرتان معه، وهددها بالقتل وبعد تدخل الأهل من الطرفين تقدمت الزوجه ببلاغ لتعدي زوجها عليها وقدم الزوج بلاغ باثبات حالة نتيجة لتركها الطفلتان،وقالت أن المحامي الخاص بها حاول الصلح بينها وبين زوجها قبل اتجاههم للطلاق فقال الزوج أن أهله سيتبرو منه إذا عاد إليها .

وتحكي آخري أنها تزوجت منذ سنة وخلفت فتاة وتقول أن تشعر دائماً أنه يوجد شىء ناقص بينها وبين زوجها وبرود في المشاعر وأنها اكتشفت من خلال محادثة قبل زواجهما بينه وبين قريبته التي يعتبرها مثل أخته أنه أيضاً يشعر بذلك ويشعر أنه لو كان انتظر قليلاً كان ممكن يجد شخص مناسب أكثر .

مثل هذه الروايات وروايات آخري شبيهه تمر علينا يوميا من خلال الفتيات اللاتي نعرفهن سواء صديقة أو قريبه أو زميلة تعرضن لذلك ، روايات تثبت فشل هذه الزيجات بالطبع ليست كلها فاشله وتوجد استئناءات ولكن وجدت الاستثناءات لتثبت القاعدة .

حقا متعب هو مجرد التفكير أن تتسرع الفتيات في الزواج بأي شخص و ليس لشخص أختاره عقلها وقلبها نتيجة إما إلحاح من حولها وإما من وساوسها وتخوفها من نظرة المجتمع لها .

رسالة إلي الفتيات : لا تتسرعي ولا تدعي أحد يتحكم في اختياراتك ولا تدعي خوفك يجبرك على فعل شىء لا تريديه لإنك وحدك من يتحمل نتيجة إختيارك .

 

 

مصريات

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى