الأخبار

الأقباط يتصدرون المشهد الانتخابى بالمنيا

 

57

تشهد دائرة بندر المنيا صراعا عنيفا، ولأول مرة يظهر بالدائرة 6 مرشحين أقباط من بين 62 مرشحا، يتنافسون على الفوز بمقعدى قيادى الإخوان محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب السابق، وجمعة كفافى، أحد قيادات الجماعة، وبخاصة بعد إعلان وفاة الدكتور جمال الطحاوى، أحد المرشحين، ورئيس المجلس الشعبى المحلى للمحافظة.

ويتصدر المشهد قيادات الحزب الوطنى المنحل وعلى رأسهم الدكتور بهاء فكرى، أمين عام الحزب بالمحافظة، وعدد من ضباط الشرطة والقضاء والمخابرات، علاوة على محاولات الأحزاب استقطاب أقوى المستقلين على المقعدين الفرديين بتقديم الدعم الفنى والمادى لهم.

وحتى كتابة هذه السطور، أعلن 62 مرشحا بالدائرة نيتهم خوض الانتخابات البرلمانية على المقعدين الفرديين، ويشتد التنافس بين قيادات الحزب الوطنى، والذين تحولوا من أشقاء وأبناء حزب واحد إلى متنافسين، حيث بدأوا حرب الشائعات مبكرا، وراحوا ينفذون خطة تكسير العظام.

وعلى الرغم من إعلان عدد كبير نيتهم خوض المعركة الانتخابية بدائرة بندر المنيا، من بينهم 6 مرشحين أقباط، فى محاولة للعودة بالصراع فى الدائرة إلى ما كان عليه قبل ظهور الإخوان، كما يسعى الأقباط لاستغلال فرصة غياب أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، وابن دائرة البندر، والموالى لتنظيم الإخوان، ليحققوا فوزا كبيرا بمقعد فردى وآخر حزبى عبر القوائم، حيث أعلن حزب المصريين الأحرار ضم الدكتور إيهاب رمزى، نائب حزب الحرية السابق، أحد القيادات القبطية البارزة ومحامى مطرانية المنيا.

واشتد الصراع بين مرشحى دائرة بندر المنيا عقب الإعلان عن وفاة الدكتور جمال الطحاوى، عميد كلية السياحة والفنادق، ورئيس المجلس الشعبى المحلى الأسبق، والذى كان أعلن نيته خوض الانتخابات، فأعلن الدكتور محمد العربى، قيادى بنقابة الاجتماعيين، ترشحه، وكذلك الدكتور محمد إبراهيم، عضو هيئة تدريس بجامعة المنيا، علاوة على العقيد أشرف جمال، ابن جهاز المخابرات السابق، ووكيل إدارة الأمن بالجامعة، والذى فضل خوض المعركة فرديا عن حزب المصريين الأحرار.

كما يشتد الصراع بين المستقلين والشباب، حيث ظهر من الشباب المهندس محمد هاشم، والذى يخوض الانتخابات للمرة الأولى، ويعد من أصغر الشباب، ويسعى كثير من الأحزاب لضمه لأنه يمثل كتلة انتخابية كبيرة، حيث يقطن بمنطقة كفر المنصورة وهى تتميز بالطابع الريفى بين أبناء البندر وبها أكثر من 25 الف صوت، وكذلك المحاسب مصطفى سمير فرحات، والذى رفض الانضمام أيضا للأحزاب، معلنا أن معركته نظيفة وأنه يسعى لمصلحة المواطن الفقير.

من جهة أخرى، ينافس قيادات الوطنى المنحل بعضهم البعض، ويتصدر المعركة الدكتور بهاء فكرى، أمين عام الحزب، والذى تحرك بقوة فى المناطق العشوائية، وأنشأ عدة مقار انتخابية، واستغل علاقاته السابقة، وكذلك اللواء شادى أبوالعلا، وهو المنافس التقليدى السابق للدكتور محمد سعد الكتاتنى، والذى كان الحزب الوطنى يعتمد عليه لمحاربة الإخوان، وبخاصة لانتمائه لكتله تصويتية كبيرة وسط دائرة البندر.

كما يتصدر المعركة بمؤتمراته الدوارة والبنارات الكبيرة الدكتور رجب التونى، المحامى، وأمين نقابة المحامين، والذى اتبع طرقا جديدة للدعاية منها الدفاع المجانى عن أبناء دائرته أمام أى محاكم، وتبرعه براتبه من مجلس النواب، ومثله للفقراء، وفتحه دار ضيافة للمحتاجين، والسعى لتشريع يحقق العدالة الاجتماعية، كما أعلن مصطفى الحسينى، نقيب الأشراف بالمحافظة، نيته خوض المعركة، والذى يسعى أيضا للفوز بالكتلة المهملة من الصوفيين ومحبى آل البيت.

 

الاقباط اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى