الأخبار

إسرائيل تغلق الأقصى بوجه المصلين

107

 

حولت إسرائيل مدينة القدس المحتلة صباح اليوم الجمعة إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشر بشكل واسع جنود قوات الاحتلال الإسرائيلية، والآلاف من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس الحدود في مختلف أرجاء القدس وخاصة وسط المدينة وفي محيط البلدة القديمة. 

كما أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا وذلك للجمعة الثالثة على التوالي من شهر رمضان المبارك، في حين اقتحمت قوات كبيرة الحرم القدسي في ساعات الصباح الأولى بهدف إخراج الشبان المعتكفين في المسجد، وشرعت بإطلاق القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والصوت والرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط على المصلين، بحجة مهاجمتهم بالحجارة. 

وتأتي الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها إسرائيل على مدينة القدس تحسبًا من تنظيم تظاهرات ومسيرات شعبية غاضبة منددة بالعدوان الاسرائيلي الدموي على قطاع غزة، حيث تضمنت الإجراءات أيضًا وضع متاريس أمنية حديدية على بوابات القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المصلين، فضلاً عن نشر وتسيير الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيّالة في شوارع المدينة، وإغلاق محيط البلدة القديمة أمام حركة السيارات والمركبات، مما أصاب المدينة بالشلل. 

وتبدو ساحات ومرافق ومصليات المسجد الأقصى في هذه اللحظات (مع صلاة الجمعة) شبه فارغة من المصلين بفعل إجراءات الاحتلال، وتسود محيط القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى أجواء شديدة التوتر بسبب شل الحركة في المدينة وحرمان الآلاف من المواطنين من أداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان بالمسجد الأقصى. 

جدير بالذكر أن سكان الضفة الغربية ينتظرون عادة كل جمعة من شهر رمضان المبارك حتى يتمكنوا من الذهاب إلى مدينة القدس وأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، حيث لا يسمح لهم طوال العام بدخول المدينة المقدسة سوى لحملة التصاريح منهم فقط، إلا أن التصعيد العسكرى الحالي بكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وما ينتج عنه من مواجهات ومظاهرات شعبية غاضبة قد حال هذا العام دون ذلك.

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى