الأخبار

تحالف بين مصر وإسرائيل وحماس

86

 

 

 

نشر موقع «واشنطن بوست» الأمريكي مقالًا لكاتبي الرأي “سودارسان رغفان” و”ويليام بووث” قالا فيه إن تنظيم داعش في مصر يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية معقدة وجريئة، وكما يقول المحللون والخبراء، يجب على كل من مصر وإسرائيل وحماس تكوين تحالف قوي ضد المنظمة الإرهابية.

وأضاف المقال، “كانت حماس قد نشرت المئات من القوّات على حدود غزة مع مصر كجزء من صفقة مع الجانب المصري لمنع قوات داعش من دخول سيناء، وجاء هذا القرار بعد أيام من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببناء حاجز جديد على طول الحدود الإسرائيلية المصرية”، محذرًا من أن قوات داعش من الممكن أن تدخل إسرائيل عن طريق سيناء.

وطبقًا لمسئولي مصر وإسرائيل، فإن المخاطر المتزايدة من تنظيم داعش قد ولّدت تعاونا مشتركا بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها الإسرائيلية، لأول مرة منذ معاهدة السلام بين الدولتين في 1979، لأنه إذا كان طموح التنظيم الإرهابي من الممكن إيقافه أو على الأقل احتواؤه، وقد اشتدّ عود الجماعات التابعة لداعش في سيناء منذ أن أعلنت مسئوليتها عن تفجير الطائرة الروسية في أكتوبر الماضي، مُتسببةً في مقتل 224 شخصًا كانوا على متنها، واستهدفت تلك الجماعات الجنود المصريين عن طريق قنابلٍ على جانبي الطريق، فلم لا يوقَف؟.

ويُكمل المقال، يقول محمد صبري أحد الكُتّاب المصريين ومؤلف كتاب عن التمرُّد الإسلامي في سيناء، “تنظيم داعش لديه استراتيجية عبقرية، فهم يعرفون تمامًا ما يفعلون، ومن هذا نستنتج أن لهم حرية تنقُّل كبيرة للغاية في سيناء”.

ويُتابع المقال، أعلنت الحكومة المصرية عدّة مرات أنها تفوز بالحرب ضد تنظيم داعش في سيناء، وتُصدر تصريحات باستمرار عن المُسلّحين الذين تم أسرهم أو قتلهم خلال غارات الجيش المصري على أماكن التنظيم، ولكن تلك التصريحات من المُستحيل التأكُّد منها بسبب منع الصحفيين من السفر إلى تلك المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك يخشى حلفاء مصر الغربيون من قدرة الحكومة على وقف التوسُّع الذي يقوم به تنظيم داعش، فالأسبوع الماضي، زار الجنرال “جوزيف دونفورد” رئيس هيئة الأركان المُشتركة، مصر للمرة الثانية في خلال شهرين لمناقشة الأوضاع في سيناء وأمن المنطقة.

ويختتم المقال بقوله، يقبع تنظيم داعش تحت ضغطٍ كبيرٍ، حيث إن الحكومة المصريّة قتلت قائد التنظيم في سيناء منذ ثمانية عشر شهرًا، وعلى الرغم من أن إسرائيل تعتقد أن خطر داعش قليل للغاية على دولتهم، فإنهم يظنّون أنّها مسألة وقت قبل أن تتجه أنظار داعش إليهم لمحاربتهم.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى