الأخبار

جنيفر وبيونسيه وماريا كارى طلعوا.. «فلول»

102

على خطى المصريين الذين قسموا بعضهم إلى «فلول» و«ثوار» بعد ثورة 25 يناير، نشر موقع قناة «فرانس 24» الفرنسية، قائمة للمطربين العالميين الذين غنوا فى حفلات رؤساء ديكتاتوريين، تحت عنوان «مغنون فى قصور الطغاة». ورصد ردود أفعال هؤلاء المغنين تجاه هذه الحفلات، منهم من اعتذر، ومنهم من تبرع بعائد الحفل لأعمال الخير، ومنهم من أحيا الحفل دون أى شعور بالذنب.

تصدرت القائمة المغنية الكندية «لارا فابيان»، باعتبارها صاحبة أقوى رد فعل. ألغت «فابيان» فى اللحظات الأخيرة حفلاً كان مقرراً أن تحييه فى أوزبكستان فى أكتوبر 2013، وذلك بعد أن نددت منظمات حقوقية وإنسانية بمجىء «فابيان» إلى دولة تنعدم فيها حرية التعبير ويسجن فيها الصحفيون والمعارضون وتقمع فيها كل الحركات المناهضة للنظام.

المغنية الأمريكية «جنيفر لوبيز»، اكتشفت فى وقت متأخر الخطأ الذى ارتكبته بغنائها «عيد ميلاد سعيد» للرئيس التركمانى قربان قولى بردى محمدوف، لكنها اعتذرت مؤكدة أنها لم تكن تعلم بتقرير منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش» الذى يصف نظام تركمانستان على أنه «من أكثر الأنظمة قمعاً فى العالم».

آثر آخرون التبرع بما كسبوه من تلك الحفلات، للتكفير عن هذا الذنب، منهم «نيللى فرتادو» التى اعترفت بعد الثورة الليبية، أنها غنت لعائلة الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى مقابل مليون دولار، وإرضاء لجمهورها وعدت بالتبرع بهذا المبلغ لجمعيات خيرية.

«بيونسيه» أيضاً أعلنت أنها تبرعت بالمال الذى تلقته مقابل حفلة خاصة لمعمر القذافى، لضحايا زلزال «هايتى».

بعض المغنين فضلوا عدم التعليق، فلم يأبه المغنى الأمريكى «سيل» بتصريح «هيومن رايتس ووتش» الذى قالت فيه إن احتفال مشاهير مع الرئيس الشيشانى رمضان قديروف، مقابل مبالغ مالية يعد استهانة بمعاناة عدد غير محدود من ضحايا عمليات الاعتداء على حقوق الإنسان فى الشيشان، كان «سيل» واحداً ممن غنوا أمام «قديروف» فى عيد ميلاده مقابل 500 ألف دولار. تليه فى القائمة «ماريا كارى»، التى وصفها رئيس منظمة «هيومن رايتس فاونديشن» بقوله: «وكأن ماريا كارى مهووسة بأموال الدكتاتوريين»، بعد أن غنت فى حفل بالعاصمة الأنغولية لواندا، التى اتهم رئيسها جوزيه إدواردو دوس سانتوس، بالتسلط والسيطرة على حكم البلاد لمدة 30 عاماً، بالإضافة إلى غناء ماريا أمام عائلة القذافى فى 2008.

الجدال حول علاقة الفن بالسياسة لا ينتهى، بعضهم يرى أن الفنان صاحب رسالة يجب أن تنعكس على مشاركته السياسية، والآخرون يرون أن الفن ساحة لوضع الخلافات السياسية جانباً والاستمتاع بروح الفن الجميل.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى