فن وثقافة

مفاجأة..حكايات مثيرة عن مشاهير كانوا أعضاء في الإخوان..

 

كثير هم المنشقون عن جماعة الإخوان، سواء قبل أن تصل إلى الحكم أو بعد وصولها، غير أن هناك أسماء لم يكن يتوقع السواد الأعظم من المصريين أنهم كانوا يومًا “إخوان”، ربما لأن سلوكياتهم وعداءهم البائن للجماعة يجعل من الصعب تقبل فكرة أنهم كانوا أعضاءً في التنظيم.

نوال السعداوي
نوال السعداوي، الطبيبة المثيرة للجدل، بسبب انحرافاتها الفكرية، ومعتقداتها المُريبة، وآرائها الجريئة المُعارضة لكل العادات والتقاليد، والتي سخرت من نصوص الكتاب والسنة، كانت إحدى أعضاء جماعة الإخوان، وليس هذا فحسب، بل كانت من القيادات الفاعلات في الجماعة.

تحدث عن انضمامها للجماعة الدكتور محمود جامع، الطبيب الخاص بالرئيس الراحل أنور السادات، في كتابه “عرفت الإخوان”: “كان معنا في نفس الدفعة، الدكتورة نوال السعداوي، التي نجحنا في ضمها للإخوان، وتحجبت في ملبسها، وغطت شعرها، وكانت ملابسها على الطريقة الشرعية”.

وتابع: “ونجحت في أن تنشئ قسمًا للأخوات المسلمات من طالبات الكلية، كما أنشأت مسجدًا لهن في الكلية، وكانت تؤمهن في الصلاة، وكنت أنا ضابط اتصال بينها وبين الإخوان، وأقنعت كثيرًا من النساء وقتها بالانضمام للجماعة، والتمسك بالزى الإسلامي في وقت كان الحجاب بين النساء نادرًا”.

واستطرد: “كانت تخطب في المناسبات الإسلامية وفي حفلات الكلية باستمرار، وكان والدها يرحمه الله من علماء كلية دار العلوم، هو الشيخ سيد السعداوي، ولكنها أعادت التفكير في نهج الجماعة، وانقلب حالها وتغيرت أمورها إلى ما وصلت إليه الآن، واتهمت بالإلحاد والإباحية”.

أسامة الأزهري
ومن المفاجآت التي تدور في هذا المضمار، أن الدكتور أسامة الأزهري، المستشار الديني للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يظهر معه في كل المناسبات الدينية، خاطبًا وواعظًا، كان واحدًا ممن انضموا إلى جماعة الإخوان، وهو ما اعترف به خلال لقاء له في عام 2015، ببرنامج ممكن، الذي جمعه مع الإعلامي خيري رمضان، والداعية الحبيب الجفري.

وقال وقتها الأزهري، أنه انضم بالفعل للجماعة من أجل كشف مخططاتهم وكذبهم وزيف منهجم الدعوي، وتعريتهم أمام الناس بأنهم دعاة سلطة وليس حق ودين، مؤكدًا أنه انشق عنها بعدما خاض تجربة قاسية معها وعلم عنها أسرار كثيرة.

أحمد حسن الباقوري
ومن المعروف أن الشيخ أحمد حسن الباقوري، وزير الأوقاف الأسبق، كان أحد العالقين بثوب الجماعة، بسبب الفترة التي انتمى فيها للتنظيم وحُسبت عليه، فقد انضم للجماعة وهو طالب في الأزهر، وكان عضوًا بمكتب الإرشاد، وأحد المرشحين بقوة لخلافة حسن البنا.

أعلن للجماعة عن اقتناعه بأنه عن طريق توليه منصب وزير الأوقاف يستطيع أن يخدم الدعوة والإسلام أكثر من تواجده في تنظيم الإخوان، ورشح مجلس قيادة الثورة الباقوري لوزارة الأوقاف، فقبل ولكن رفض مكتب الإرشاد؛ فقدم الأول استقالته مقابل منصب وزير الأوقاف.

وكان للباقوري إنجازات قوية في وزارة الأوقاف،وكان له دور مع شباب الإخوان الذين عارض الأمن تعيينهم خلال فترة الستينات، وكانوا عشرة من خريجي الأزهر المعينين على وظيفة إمام وخطيب، ورفض الأمن تعيينهم لانتمائهم لجماعة الإخوان، وإذ بالباقوري يفاجيء الجميع بتعيينهم على مسئوليته الشخصية.

جمال عبدالناصر
وقيل إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، انضم خلال فترة مُعينة إلى جماعة الإخوان إلا أنه تبرأ منها سريعًا، حيث تمكن عبدالمنعم عبدالرءوف، القيادي بالتنظيم، من تجنيده وضمه إلى الجمعية السرية لضباط الجيش، وهناك بعض المعلومات تفيد بأن ارتباط عبدالناصر بالإخوان كان عن طريق الشيخ الباقوري.

وأعجب خلال هذه الفترة، ضباط الجيش بما كانت عليه جماعة الإخوان من الانضباط والروح المحاربة، وقد استجاب الإخوان وألحقوا الضباط الذين تجاوبوا معهم بالنظام الخاص، وتم تخصيص الشيخ سيد سابق ليعطيهم دروسًا في الفقه والثقافة الإسلامية.

ولما كثر عدد المنتسبين من الضباط في التنظيم، أفرد لهم قسمًا خاصًا يرأسه الصاغ محمود لبيب وكيل الإخوان وقتئذ، وأطلق عليه اسم الضباط الأحرار، وعرف بأنه القسم التابع للإخوان داخل الجيش.
وفي عام 1946، فتر حماس الضباط الأحرار للإخوان، فقرروا البعد بحركتهم عنهم، وتولدت لديهم الرغبة في التحرر من هذا الارتباط، وبدأ عبدالناصر في تحويل ولاء الضباط له.

الدمرداش العقالي
وكان المستشار الدمرداش العقالي، الذي لعب دورًا هامًا في السلك القضائي، أحد المتبرئين من جماعة الإخوان، بعدما أصبح الزعيم الروحي للشيعة في مصر، وأحد أبرز المعبرين عن قضيتهم في المحافل المحلية والعالمية.

بدأ العقالي حياته عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، وانضم الي التنظيم الخاص الذي اسسه عبد الرحمن السندي، ألا أنه قرر ترك الجماعة و التنظيم لا سيما وقت بعد تدرجه في السلك القضائي، إلى أن وصل لرئاسة محكمة الاستئناف، وكان متزوجًا من آمنة نصير الأستاذة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب الحالي، لكنها طلقت منه بسبب اعتناقة للمذهب الشيعي.

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى