الأخبار

زيارة «السيسي» لـ«سلمان» حققت أهدافها في طريق رسمه الزعيمين

 

 

89

تناولت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم علاقات المملكة مع مصر، ونتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للرياض، ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود.

فمن جانبها ، وتحت عنوان “دعم مصر دعم للاستقرار بالمنطقة”، أكدت صحيفة “عكاظ ” أن العلاقات السعودية – المصرية تدخل منعطفا جديدا يؤذن بالمزيد من التعاون والتنسيق والتفاهم، وقالت إن المملكة أكدت مجددا دعمها ووقوفها التام إلى جانب الشقيقة مصر حكومة وشعبا من خلال المباحثات المكثفة التي جرت في الرياض يوم أمس الأول وبما يعزز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

وأضافت أن الدعم السعودي الكبير للشقيقة مصر يتخذ أكثر من وجه، فعلى المستوى الاقتصادي فإن وقوف المملكة الدائم خلف خطط وبرامج الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعزيز صمود مصر مستمر وبقوة وسوف تظهر نتائجه قريبا، سواء من خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي تشهده شرم الشيخ أو من خلال استمرار المشاريع الكبيرة التي باشرت الدولة المصرية العمل فيها أو من خلال الدعم المتواصل لأسباب الحياة الكريمة للمواطن المصري وتوفير كافة احتياجاته..

وتابعت أما على المستوى السياسي فإن المملكة مع مصر في جميع المحافل الدولية تعزيزا لسياساتها واستكمالا لبرامجها ولخارطة المستقبل الجاري تنفيذها بعناية رغم العقبات التي تعترضها، واستطردت “وعلى جانب آخر.. فإن المملكة وفي إطار جهودها المخلصة لتأمين السلام والاستقرار في المنطقة ماضية في تحقيق تقارب كبير بين الشقيقة مصر وبين بعض دول الإقليم لما فيه خير ومصلحة الجميع”.

وقالت: “وبكل تأكيد فإن المملكة تقف مع شقيقتها ضد كل ما يمس أمنها وسلامتها ويعرض شعبها للأخطار إلى أن تصل إلى بر الأمان، ومن هنا يمكن القول إن زيارة السيسي للمملكة قد حققت أهدافها ومضت في الطريق الذي رسمه لها سلمان والسيسي وصولا إلى الاستقرار المنشود”.

من جهتها ، قالت صحيفة “الوطن” إنه في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها معظم الدول العربية، وفي ظل الانقسامات السياسية بين بعض دول الإقليم ، تحاول المملكة – بكل ما تستطيع – العمل على استقرار المنطقة، وقد آمنت أنه لا يمكن أن يهدأ الشرق الأوسط إلا من خلال تحجيم الدور الإيراني ومنعه من مواصلة عبثه مع جيرانه ، وإنهاء ملفه النووي، وإنهاء السياسات العنصرية للكيان الصهيوني المحتل، وتفعيل المبادرة العربية للسلام، ومحاربة الإرهاب والقضاء على كل التنظيمات المتطرفة.

وأضافت “من هنا ، كانت المملكة ومصر والإمارات دولا محورية في مواجهة خطر الإرهاب، وتكوين جبهة عربية لصد كل المحاولات الإيرانية التي تسعى من أجل الهيمنة والتمدد الفارسي، لكن الرأي العام في معظم الدول العربية ينقصه الوعي السياسي، فهذا الرأي العام الشعبي في الغالب الأعم بني على أساسات مذهبية، بسبب تقصير النخب في شرح التحولات السياسية الطبيعية التي قد تتخذها بعض الدول بفعل المتغيرات على الأرض”.

بدورها، قالت صحيفة “الرياض” إن دوائر عالمية وعربية اهتمت بالزيارات المتلاحقة للرياض، من زعماء خليجيين، وعرب، ثم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكانت الموضوع اللافت للمراقبين بتزامنها مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبعيدا عن التقولات والتعليلات، يوجد عامل مشترك يهم كل تلك الدول.

وأضافت ” هناك إرهاب يتمدد لا تنحصر أخطاره على الدول العربية وحدها ، وإنما أيضا على عدد من الدول المجاورة ، يرافقه تمدد إيراني يضع نفسه معادلا أساسيا في أي تسويات سياسية أو عسكرية ، كذلك موقف دولي غير واضح يطرح المشكلات ولا يريد حلها لجني مكاسب من بيع الأسلحة وابتزاز الدول وكذلك النوايا التي تتحدث عن تقسيم المنطقة وفق الوقائع والأحداث الراهنة..

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى