الأخبار

أرصفة «مكسرة» وأسلاك عارية وبالوعات مكشوفة

96

أعمدة إنارة مُلقاة فى عرض الطريق. أسلاك كهرباء عارية تتعثر فيها أقدام المارة. بالوعات مكشوفة وحفر تملأ الشوارع والنواصى هو المصير الذى آلت إليه شوارع «وسط البلد» وباتت الفوضى هى عنوانها.

إبراهيم كامل، عامل فى إحدى مكتبات وسط البلد، يستنكر الحالة التى آلت إليها المنطقة، بعد أن كانت مقصداً سياحياً، والمتسبب الحقيقى وراء تشويه وسط البلد، هم العاملون فى الهيئة العامة للتنظيف والتجميل: «بيحفروا ويشيلوا الأعمدة والأرصفة، ويسيبوها بالأسابيع على حالها، كأنهم شغالين قص ولزق، وطبعاً ده بيشوه المنظر الجمالى لوسط العاصمة».

لا يفرح سكان منطقة وسط البلد بأعمال التجديد، لأنهم يدركون أنها لا تكتمل، فأغلبها يستغرق وقتاً طويلاً وأحياناً كثيرة يُترك بدون استكمال: «هما إما يرصفوا الشارع كله، أو يسيبوه كله، إنما شغل الترقيع ده غريب ومش مفهوم، أحياناً بيكون الرصيف سليم وتانى يوم نلاقى عمال وحفر وبعدين يسيبوه ويمشوا بدون ما يكملوا يعنى لا سبوه على حاله ولا كملوه».

أسلاك عارية تخرج من أسفل أعمدة الإنارة، كانت الدافع القوى لخروج رمضان محمد، عامل بأحد المطاعم، للجلوس خارج المحل، لتنبيه المارة بالأسلاك، حتى لا تحدث مصيبة لا يُحمد عقباها: «نص الأعمدة خارج منها أسلاك عريانة، والمشكلة إن الأطفال مابتعرفش تفرق بين سلك عريان ومتغطى، ومش عارف مين المسئول اللى ممكن نكلمه عشان يلحقنا».

حنان سمير، أحد سكان ميدان التحرير، تصر يومياً على اصطحاب أطفالها للمدرسة خوفاً من لمس أى أسلاك عارية أو السقوط فى بالوعات مكشوفة: «الأول كنت بسيب الولاد يعدوا الشارع لوحدهم، دلوقتى لازم أوصلهم المدرسة، أصل الميدان مليان فتحات، ما هو ده اللى ناقص يجيلى خبرهم فى بلاعة ولا صاعق كهربائى، إحنا أصلاً زهقنا من التجديد ومش عايزينه».

من جانبه، نفى المهندس حافظ السعيد حافظ، رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة، تخاذل عمال الهيئة فى متابعة شوارع وسط البلد أولاً بأول، وقال إن الهيئة تمتلك عدداً كبيراً من العمالة لا تتوانى عن القيام بواجباتها تجاه وسط المدينة: «التقصير اللى فى وسط البلد مش مُتعمد، إحنا بنحاول ننجز على قد ما نقدر، واعذرونا لو فيه تقصير واستحملونا شوية».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى