«صالح» دمر بلاده.. وغارات التحالف «غير فعالة»
واصلت الصحف العالمية اهتمامها بالحرب الدائرة فى اليمن، وأوضحت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح تسبب فى تمزيق بلاده، وتابعت الصحيفة أن استعداد «صالح» لعقد صفقات مع أى جهة تبقيه فى السلطة أدى إلى تمزيق اليمن، كما أثبت أنه شخص لا يستهان به، وأوضحت الصحيفة أن «صالح» عقد صفقة سرية مع تنظيم القاعدة لمنح الجزء الجنوبى من اليمن للتنظيم، عندما شعر «صالح» أن حكمه كان مهدداً بسبب الربيع العربى، وأضافت أن «صالح» ظن أنه كلما أعطى انطباعاً بأن اليمن يقع فى أيدى المتشددين، زادت رغبة الغرب بإبقائه فى منصبه بأى ثمن، ولكن الشعب اليمنى أطاح به، كما أشارت إلى أن تحالف «صالح» مع جماعة الحوثيين جاء بدافع الانتقام بعد عزله من السلطة، وكان الثمن التمزق الذى يعيشه اليمن فى الوقت الراهن.
ونقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية عن بوب باير العميل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن الغارات الجوية التى تقودها دول الخليج ضد «الحوثيين» لا تبدو فعالة بالقدر المطلوب، مضيفاً أن مدينة عدن قد تكون فى طريقها للسقوط، واستبعد «باير» تدخل الجيش المصرى براً، كما لمح إلى إمكانية أن تضطر أمريكا إلى تنفيذ «خطة كيسنجر» باحتلال منابع النفط حال امتداد شرارة الحرب للخليج، وحول عودة الاستقرار إلى اليمن، قال «باير»: «لا أتصور ذلك، فالحوثيون يواصلون الزحف نحو عدن وأتصور أنها ستسقط بأيديهم رغم القصف الجوى، وما يحصل حالياً هو أن البلاد تتفتت إلى دويلات صغيرة».
وفى تقرير لها، تساءلت الإذاعة الألمانية «دويتش فيله» عن الآثار المترتبة على طول فترة الحرب على منابع النفط، وأشارت الإذاعة الألمانية إلى تزايد المخاوف مما سمّته وصول شظايا الحرب اليمنية إلى باب المندب والمنابع النفطية السعودية، كما أشارت إلى احتمالات حدوث كوارث اقتصادية تلحق باقتصاديات اليمن والخليج فى حال اتساع دائرة الحرب إلى أبعد من حدود اليمن، وتابع التقرير أن تفاقم الأوضاع الأمنية والعسكرية فى اليمن خلال الأشهر الماضية أدى إلى توجيه الأنظار بشكل متزايد نحو المخاطر المحدقة بالتجارة العالمية فى حال حدوث مواجهات عسكرية تؤدى إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية.
