الأخبار

أخطر إرهابي في العالم

 

133

 

ملامحه الحادة التي زادتها قسوة لحيته وحاجبيه الكثيفين السوداوين، جعلت منه وحشًا لا يعرف الرحمة، يخشاه الجميع إلا أتباعه، يطيعونه طاعة عمياء، فهو بالنسبة إليهم أميرًا للمؤمنين في الأرض، وعلى قدر مكانته بين أتباعه وتنظيمه، على قدر خطورته التي تصدرها أفعال التنظيم تحت قيادته، حتى وضعت قائمة أمريكا للمطلوبين بالقضايا الإرهابية مكافأة 10 ملايين دولار لمحاولة القبض على أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم “داعش”، الذي وصفته صحيفة “ديلي تليجراف” بـ “منظم جداً، ولا يعرف الرحمة”.

في بيئة محافظة نشأ إبراهيم عواد إبراهيم السامرائي، الذي ولد عام 1971، وفي بداية التسعينيات اختار دراسة العلوم الشرعية، فكانت الجامعة الإسلامية ببغداد وجهته، أهلته قدرته على الخطابة في كلماته المنتشرة له قبل انضمامه للتنظيم، على الحصول على الدكتوراه، وذيع صيته بخطابته، وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق، انخرط في العمل القتالي وساهم في تأسيس مجموعات مسلحة في نطاق عدة محافظات، ساعده فقهه الديني على كسب شعبية لدى أوساطه.

ربما اشتدت قسوته مع اعتقاله على يد قوات الاحتلال الأمريكي عام 2005، وعلى مدار 4 أعوام، حتى خرج في 2009 ليعمل تحت إمرة ضابط سابق بجيش صدام حسين، كان تحول للسلفية الجهادية، وخلال اعتقاله كانت التنظيمات المسلحة التي تتبع تنظيم القاعدة فكريًا، قد تطورت وتحول “مجلس شورى المجاهدين” إلى “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق” في 2006.

تهيأت الفرصة أمام أبو بكر، ليقود التنظيم بعد مقتل أبوعمر البغدادي في 2010، ليصبح أمير دولة الإسلام في العراق، ليعلن الخلاف ويعاهد أنصاره بأن تتسع رقعة الدولة الإسلامية، ودعا للهجرة لأراضيهم معتبرًا أن الهجرة لدار الإسلام واجبة، ومدحًا في خليفتهم، وصفه الناطق باسم التنظيم بـ”الشيخ المجاهد العالم العامل العابد الإمام الهمام المجدد سليل بيت النبوة عبد الله إبراهيم”.

غموض ظل مسيطرًا على “أبو دعاء” كما يشتهر زعيم التنظيم، بعد مقتل زعيمه السابق، ظهر في عدم عرض صور أو تسجيلات مصورة تظهر شخصيته، حتى أنهم لم يفصحوا عن اسمه الحقيقي قبل أن تنشر وزارة الداخلية العراقية صورة له في فبراير 2014، كأحد أهم المطلوبين للعدالة مؤخرًا، وتم تحديده كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، كما أنه مدرج في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في لجنة جزاءات تنظيم القاعدة.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى