الأخبار

ما هو مصير مبارك بعد نظر الطعن على براءته بقضية «قتل المتظاهرين»؟

 

108

 

لأربعة أعوام، تنقّل “مبارك” ما بين ساحات المحاكم وعربات الإسعاف والطائرات الهليكوبتر وغرفته في مستشفى المعادي العسكري الذي انتقل إليه بعد قضائه فترة قصيرة في المركز الطبي العالمي.. ومثل الرئيس المخلوع أمام القضاة لاتهامه بارتكاب جرائم عدة، كان من بينها قضية “قتل المتظاهرين” التي تنظر محكمة النقض غدًا الطعن الُمقدم من المستشار هشام بركات، النائب العام، في حكم براءته وحبيب العادلي وزير داخلية “مبارك” و6 من مساعديه، ورجل الأعمال الإرهاب، ما أثار تساؤلًا حول مصير “مبارك” بعد نظر الطعن.
قال الدكتور شوقي السيد، الفقيه الدستوري، إنه في حالة رفض الطعن وتأييد محكمة النقض لحكم البراءة، سيظل مبارك مدانًا على ذمة قضية القصور الرئاسية، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية في جهاز الكسب غير المشروع، وفقًا لما أعلنه الجهاز في مؤتمره الأخير.
وأضاف “السيد” في تصريح لـ”الوطن”، أن الطعن المنظور غدًا “لن يكون نهاية المطاف” حيث سيظل مبارك غير قادر على التحكم في أمواله أو السفر إلى خارج البلاد، موضحًا أن وجوده في مستشفى المعادي العسكري يتم وفق رغبته ويمكنه مغادرتها لكونه مخلى سبيله لقضائه أقصى مدة للحبس الاحتياطي.
وأكد المحامي محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، أنه في حالة قبول الطعن وإعادة محاكمة مبارك، لن يتم القبض عليه مرة أخرى، لكونه “بريء الذمة” فضلًا عن قضائه أقصى مدة للحبس الاحتياطي، مشيرًا إلى أن حكم المحكمة غدًا سيكون نهائيًا لا يمكن الطعن عليه.
وأوضح عصام الإسلامبولي، الفقيه القانوني، أن محكمة النقض لدى نظرها في هذه القضية تتحول إلى محكمة موضوع أيضًا، وأن مصير مبارك سيشهد إحدى الحالتين، إما قبول الطعن وإدانته وخضوعه لمحاكمة جديدة وإحالة القضية لدائرة جنايات أخرى، وكأنها لأول مرة من حيث الاستماع للشهود والمرافعات والدفاع والتحقيقات دون الالتفات إلى الحكم السابق.
وأشار إلى أن الحالة الثانية هي رفض الطعن ومن ثم تأكيد حكم البراءة، إلا أنه لن يتمكن من ممارسة حقوقه السياسية لاستمرار محاكمته على ذمة قضية القصور الرئاسية.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى