الأخبار

بالأسماء| رؤساء وزعماء حاكمهم القضاء

 

117

 

 

شهدت أروقة المحاكم على مر التاريخ، محاكمة رؤساء كثيرين في العالم، تمت ملاحقتهم قضائيا، وحكم عليهم بالسجن، وقليل منهم حكم عليه بالإعدام، بعد جرائم ارتكبوها خلال فترة حكمهم، واليوم شهدت مصر الجلسة الأخيرة في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث الاتحادية”، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من جماعة الإخوان.

ترصد “الوطن”، عددا من المحاكمات القضائية التي كان أبطالها رؤساء الدول حول العالم:

في الشأن الداخلي، كانت محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بتهمة قتل المتظاهرين، والفساد المالي والإضرار بالمال العام واستغلال النفوذ، هي الأولى في مصر، وتلتها محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بتهمة قتل المتظاهرين، والتخابر مع منظمات أجنبية، وتحديدا حركة “حماس”، للقيام بأعمال عدائية داخل مصر، كما تم اتهامه بالهروب من سجن وادي النطرون إبان ثورة 25 يناير، وإهانة القضاء، كما أدين أخيرا في قضية قتل المتظاهرين، في احتجاجات قصر الاتحادية إبان فترة حكمه.

وعلى المستوى العربي، شهدت تونس عقب ثورتها في عام 2011 محاكمة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعدة تهم، أبرزها قتل المتظاهرين خلال الثورة التونسية.

أما المحاكمة الأشهر عربيًا ودوليًا، كانت محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، من قبل المحكمة الجنائية المختصة في العراق، والتي واجه فيها تهم انتهاك حقوق الإنسان، في اطار الإجراءات التي تعرضت لها بلدة الدجيل في عام 1982، بعد تعرض موكب صدام أثناء مروره بهذه البلدة، إلى محاولة اغتيال فاشلة، ونالت هذه القضية اهتماما واسعا من جانب وسائل الإعلام العالمية آنذاك.

أما الرئيس الأثيوبي منجستو هيلا ميريام، حكم عليه بالإعدام غيابيا في مايو 2008، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة أثناء حقبة “الرعب الأحمر”، إبان فترة حكمه.

كما واجه الرئيس المالي موسى تراوري، عددا من الجرائم أهمها، قتل المدنيين المطالبين بمزيد من الحريات، وانتشار الفساد المالي، واستغلال النفوذ والتربح، وسوء استخدام السلطة، وجاء حكم المحكمة ضده بالإعدام، لكن تم تخفيف الحكم في 2002 إلى السجن مدى الحياة.

وتنوعت جرائم رؤساء الدول في الغرب، بين الجنائية والسياسية والخيانة العظمى، والتعدي علي الدستور، ومن هؤلاء الرئيس الروماني السابق نيكولاي تشاوشيسكو، الذي تم محاكمته بتهمة الإبادة وتدمير الممتلكات، والإضرار بالاقتصاد الوطني، وفي 25 ديسمبر عام 1989، أعدمت الشرطة العسكرية في رومانيا، نيكولاي تشاوشيسكو.

واشتهرت القضية الخاصة بالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، والتي حوكم فيها بتهمة استغلال السلطة واختلاس أموال عامة، إضافة إلى القائد الإيطالي السّابق موسوليني، الذي واجه تهمة إبادة الجيش الإثيوبي، وجرائم القتل والنهب لممتلكات الاشتراكيين، وألقي القبض عليه وأعدمته حركة المقاومة الإيطالية، مع أعوانه الـ17 بالقرب من بحيرة كومو.

ورجوعا بالزمن إلى الخلف قليلا، شهدت ألمانيا عام 1945، محاكمة 22 من قادة الحزب النازي، لجرائم ارتكبت خلال الحرب العالمية الثانية، أمام محكمة نورمبرج العسكرية، منهم 12 بالإعدام و7 بالسجن وتم تبرئة 3، وفي العام نفسه شهدت فرنسا، محاكمة الرئيس الفرنسي آنذاك، فيليب بيتان، الذي تعاون مع النظام النازي، وحكمت عليه محكمة القضاء العليا بالإعدام، لكن تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة.

وفي عام 1993، أنشئت المحكمة الجزائية الخاصة للنظر في جرائم الحرب وحملات الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في يوغوسلافيا السابقة، وكان سلوبودان ميلوسوفيتش، أول رئيس دولة يمثل أمام القضاء الدولي، وتوفي في السجن عام 2006 قبل انتهاء المحاكمة.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى