الأخبار

«محلب» يؤكد على تفعيل برامج الترويج للسياحة العربية

 

114

 

 

أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية وضرورة تفعيل برامج الترويج للسياحة العربية في مصر لإظهار صورة مصر الحقيقية، والمساهمة في جذب المزيد من السائحين، مشيرًا إلى أهمية تحفيز حملات الترويج التي تتم في برامج الإعلام العربية والعالمية، وكذا الحملات الدعائية المشتركة مع الشركات، بالإضافة إلى برامج تحفيز الطيران العارض.

وشدد رئيس مجلس الوزراء، قبيل مغادرته أمس إلى جاكرتا وخلال تقديم المهندس خالد رامي، وزير السياحة، في لقاء معه، تقريرًا حول استراتيجية وزارة السياحة وخطط التحرك الخاصة بها، على ضرورة التزام الفنادق السياحية والعائمات بكل وسائل الأمن والأمان طبقًا للمعايير العالمية، حفاظًا على سلامة المواطنين والزائرين، وأكد على ضرورة انتظام حملات التفتيش المستمرة على المنشآت السياحية للتأكد من مستوى الخدمة.

وأشار التقرير، الذي قدمه وزير السياحة، إلى أن قطاع السياحة يساهم بنحو 11.3% في الناتج القومي الإجمالي، كما يساهم بنسبة 7% كمصدر للعملة الأجنبية، وأن نسبة العاملين في قطاع السياحة تبلغ 12.6% من حجم العمالة المصرية، ويبلغ حجم استثمار السياحة في قطاع الخدمات نحو 5.5%، كما استعرض التقرير مقارنات بين الأعوام من 2006 إلى 2014، من حيث عدد السياح، والليالي السياحية، والإيرادات السياحية، وغيرها.

وتناول التقرير محاور الرؤية العامة للوزارة، التي تتمحور في العمل على تفعيل محاور النمو والتنمية والمسئولية المجتمعية للسياحة، من خلال إرساء وتطبيق مفاهيم التنمية المستدامة، واستراتيجيات وخطط نمو الحركة السياحية، وكذا الاستغلال الأمثل لموارد الوزارة وهيئاتها، وتحقيق مبادئ الجودة الشاملة، وتطبيق برامج للتوعية السياحية، وتحفيز أنماط جديدة للسياحة مثل السياحة المستدامة والمجتمعية والخضراء.

واستعرض التقرير الأهداف الاستراتيجية العامة لوزارة السياحة، حيث أكد الوزير أن الوزارة تسعى إلى زيادة حركة السياحة الوافدة لمصر بمعدل مناسب سنويًا، لتصل إلى 20 مليونًا عام 2020، كما تهدف إلى زيادة الدخل السياحي ليصل إلى 26 مليار دولار أمريكي عام 2020.، كما تضمنت الأهداف الاستمرار في الترويج لمصر كمقصد سياحي، مع تسليط الضوء على الطابع العصري وحسن الضيافة والأمان الذي تتمتع به مصر، بالإضافة إلى جذب شرائح السائحين ذوى الإنفاق العالي وتشجيع الزيارة المتكررة، وزيادة فترة إقامة السائح، وتقليص أثر الطابع الموسمي على الحركة السياحية.

وأضاف الوزير، أن الأهداف الاستراتيجية للوزارة تتضمن أيضًا العمل على تضييق الفجوة الكبيرة بين السياحة الداخلية والسياحة الدولية، والتوجه نحو زيادة مبيعات السياحة عبر الإنترنت، وتطوير ودعم شراكة قوية ممتدة مع منظمي الرحلات وشركات الطيران للحصول على الطاقة الجوية الكافية لنقل أعداد السياح المتوقع زيادتها.

وتضمنت الأهداف أيضًا المساهمة في رفع كفاءة الخدمات المصاحبة في المقاصد السياحية، ومن ذلك التركيز على مشروعات الخدمة السياحية والفعاليات السياحية بتلك المقاصد، والعمل على إعادة تصميم أهم محاور وميادين المحافظات السياحية.

ثم تطرق التقرير إلى استراتيجيات النمو، حيث أشار إلى أن الوزارة تعتزم استخدام عدد من الاستراتيجيات للتوسع في السوق والمنتج بهدف زيادة الأعداد ومضاعفة الدخل السياحي وجذب رضاء السائحين، حيث تأتي استراتيجية اقتحام السوق التقليدية عن طريق تكثيف الحملات والأدوات التسويقية المختلفة والحوافز الموجهة للسائحين باختلاف دولهم وثقافاتهم، وكذا استراتيجية الترويج لمنتجات جديدة في السوق المصرية للوصول إلى شرائح مختلفة، ومن ذلك ما تتمتع به مصر من ثروات غير مكتشفة بعد مثل سياحة الاستشفاء، والسياحة البيئية، وسياحة الصحاري والواحات، وسياحة المؤتمرات والمعارض، والسياحة الدينية، وأخيرًا استراتيجية استهداف أسواق واعدة بمنتجات تقليدية مثل سائحي الدول الإسكندنافية والأسواق البعيدة مثل الولايات المتحدة والصين والهند واليابان.

وحول خطط الوزارة لتنفيذ الاستراتيجية، أكد وزير السياحة، أن الوزارة ستتبنى عددًا من خطط التحرك لتحقيق الأهداف الإستراتيجية، ففيما يتعلق باستراتيجيات التحرك قصيرة الأجل فإن الوزارة سوف تعيد التأكيد على دعم الدولة للقطاع السياحي وإطلاق السياحة كمشروع قومي تساهم جميع كيانات الدولة في دعمه، وتذليل المعوقات التي تحد من نموه، بالإضافة إلى التوعية المجتمعية لأهمية السياحة في الدخل القومي، وتحسين صورة مصر بالخارج.

كما تتضمن خطط التحرك، دعم سياسة الدولة في ترشيد النفقات من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات السريعة من أهمها تقليص التمثيل الخارجي لهيئات وزارة السياحة إلى 11 مكتبًا بدلاً من 17 مكتبًا، وكذا تفعيل مبادرات ترشيد الطاقة والمياه والبدء في توسيع استخدام الطاقة المتجددة في كافة المنشآت الفندقية والسياحية.

وتتضمن خطط التحرك قصيرة الأجل، التنشيط السياحي من خلال تكثيف الحملات الترويجية بأنواعها، تفعيل حملة “مصر قريبة” الموجهة للسوق العربي خلال فصل الصيف ورمضان القادم وعيدي الفطر والأضحى، إعادة طرح منتج السياحة الثقافية بقوة في أوروبا الغربية والأسواق البعيدة، وتضمين هذا المنتج في الحملات الدولية الجماهيرية، التواجد بقوة في المعارض الدولية وتخصيص نسبة جيدة من مساحة أجنحة المعارض للسياحة الثقافية، والاستمرار في الحملات الإعلانية التي تتم على شبكة الإنترنت بالتعاون مع وزارة الاتصالات المصرية وشركة جوجل .

كما تشمل خطط التنشيط السياحي إطلاق حملات ترويجية لطرح منتج العائلة المقدسة في دول روسيا وإيطاليا والبرازيل وغيرها، وتنفيذ عدد من الحملات المشتركة بالأسواق المختلفة مع أهم منظمي الرحلات وجالبي الحركة السياحية لمصر، وتحفيز الطيران العارض ليدعم استراتيجية الوزارة وتوجهاتها، وتطوير استراتيجية تسويقية مع وزارة الطيران والشركة الوطنية الناقلة بهدف تكامل الجهود التسويقية والتنموية، وتحقيق التعاون الوثيق والفعال مع الكيانات الممثلة للقطاع الخاص مثل الاتحاد والغرف من خلال تفعيل رؤية تطويرية مشتركة وشراكات تسويقية.

وتتضمن خطط التحرك قصيرة الأجل أيضًا إعادة تقييم كافة معايير الجودة المستخدمة حاليًا، والبدء في خطة عاجلة لتطويرها لتتماشى مع المعايير الدولية للجودة، والبدء في تفعيل نظام الجودة الخاص بالمنشآت الفندقية المعروف بـNew Norms، وتفعيل الدور الرقابي للوزارة على مقدمي الخدمة، وتطوير منظومة النقل السياحي والعمل على تعظيم دور مركز تتبع حركة المركبات السياحية بالوزارة واستمرار برامج تدريب السائقين، وكذا العمل على الإسراع في إصدار قانون السياحة الموحد وإطلاق مشروع “الشباك الواحد” لتشجيع المستثمرين في قطاع السياحة.

وعلى صعيد آخر، استعرض التقرير خطط التحرك طويلة الأجل، التي تتضمن التركيز على الطابع التاريخي الثقافي الفريد للمنتج السياحي المصري، ووضع خطة طويلة المدى للارتقاء بصورة وسمعة بعض المدن مثل الأقصر وأسوان والقاهرة والترويج لذلك على المستوى الدولي، كما تضمنت العمل على زيادة حركة السياحة الشاطئية للمقاصد الرئيسية مثل شرم الشيخ والغردقة وزيادة التعريف بالمناطق الأخرى مثل طابا ومرسى علم والساحل الشمالي، بالإضافة إلى طرح مصر كمقصد سياحي مناسب جداً للعائلات وكذلك شريحة الشباب، وكذا إعادة طرح منتج السياحة النيلية كعلامة رئيسية ممثلة للسياحة الثقافية في مصر.

وتضمنت خطط التحرك طويلة الأجل، التركيز على نصيب مصر السياحي من الأنماط السياحية غير التقليدية، مثل سياحة الاستشفاء والسياحة الدينية وسياحة المؤتمرات والمهرجانات والمعارض، وتطوير مفهوم السياحة المجتمعية من خلال عدد من المشاريع السياحية في مشروع دهشور ومنطقة آثار عيون موسى ومخطط السياحة البيئية بالواحات البحرية، وريف مصر بواحة سيوة.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى